بعد 5 أشهر من تفشي الجائحة.. سر صمود المطارات المصرية في وجه كورونا

 

بعد مرور 5 أشهر من أزمة تفشى وباء كورونا المستجد داخل مصر، الذى على إثره اتخذت الدولة حزمة من الإجراءات الاحترازية، كان أبرزها وقف حركة الطيران لمدة 3 أشهر منذ مارس الماضى وحتى نهاية يونيه، إلا أن الطيران المصري ضرب نموذجا في كيفية التعامل مع الأزمة والسيطرة على حجم الخسائر التي نتجت عنها، فظل صامدا لمدة اشهر على الرغم من انهيار قطاع الطيران بمختلف بلدان العالم.

 

وعلى الرغم من استمرار غلق المجال الجوى للعديد من المطارات العالمية، إلا أن الطيران المصرى اتخذ قرارا شجاعا بالعودة بل ونجح في إدارة الأزمة وزيادة عدد الرحلات الجوية تعويضا للخسائر التي تعرض لها مؤخرا، وبحسب تصريحات الشركة القابضة لمصر للطيران فأن الشركة نجحت في استعادة 45% من حجم التشغيل اليومى لها، بعد قرار عودة الرحلات الجوية بنحو 60 يوما، بعد أن ارتفع حجم الاقبال على رحلاتها الدولية والداخلية فضلا عن رحلات الشحن الجوى، متوقعة زيادة عدد رحلاتها خلال عطلة الأسبوع.

 

ومن أبرز الرحلات الجوية اليومية التي تستهدفها مطارات نيويورك، أمستردام، وأثينا، وبروكسل، وباريس، وروما، وفرانكفورت، وجنيف، ولندن، ومدريد، وميونيخ، وميلانو، وفيينا، وكوبنهاجن، وإسطنبول، وأديس أبابا، ودار السلام، والخرطوم، ونيروبي، والشارقة، والبحرين، وبغداد، ولبنان وأبوظبي، ودبى.

 

ومن ضمن أساليب الدعاية التي طرحتها الشركة القابضة لمصر للطيران، هي طرح تذاكر مخفضة لجذب المسافرين للسفر على خطوطها وزيادة حركة التشغيل اليومى، بعد جائحة كورونا، ومن ضمن العروض  تخفيضات بلغت نسبتها 10%، على الرحلات المتجهة من القاهرة الى باريس، على درجة رجال الأعمال، وارتفعت نسبة التخفيض الى 35% على الدرجة السياحية خلال الفترة من منتصف سبتمبر المقبل وحتى 10 أكتوبر المقبل.

 

ومن ضمن عروض الشركة كان تخفيضا على الرحلات المتجهة من القاهرة الى قبرص بنسبة تصل الى 20% تبدأ من منتصف سبتمبر وتنتهي في منتصف ديسمبر القادم، فضلا عن تخفيضات تصل نسبتها الى 25% في الرحلات المتجهة الى فيينا.

 

وفى ظل التوقعات بحدوث موجة ثانية من جائحة كورونا، اتخذ قطاع الطيران المصرى إجراءات حاسمة في محاولة للسيطرة على ارتفاع معدلات الإصابات القادمة من الدول عبر المطارات المصرية، كان في مقدمتها حظر دخول جميع القادمين إلى مصر سواء برا أو بحرا أو جوا دون إجراء تحليل  PCR للكشف عن فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» بنتيجة سلبية.

 

كما وضعت المطارات المصرية ضوابط أخرى كان أهمها إلزام الركاب بإرتداء الكمامات وقياس درجات الحرارة للركاب قبل دخولهم الطائرة، مع تخصيص أماكن للعزل حال الشك في وجود إصابة بالفيروس على متن الطائرة، فضلا عن تطهير وتعقيم الطائرات قبل إقلاعها وحظر دخول المطبوعات وتداولها خلال الرحلة لمنع انتقال العدوى.