امرأة تقاضي "مسقط رأس كورونا".. "أخفوا حقائق الوباء ووالدي الضحية"

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 11:00 ص
امرأة تقاضي "مسقط رأس كورونا".. "أخفوا حقائق الوباء ووالدي الضحية"

في مسقط رأس كورونا، مدينة ووهان الصينية، عادت الحياة إلى طبيعتها، فالمدينة تشهد ازدحاما غابت مشاهده على مدار شهور، وأصبح السكان يملؤون المطاعم والحانات ويسبحون على الشواطئ.
 
المشهد مختلف تماما عن أواخر العام 2019، وكأنها ليست المدينة التي ضربها الوباء القاتل وانتقل منها إلى العالم، ويصيب أكثر من 25 مليون إنسان.
 
لكن كثيرين لم ينسوا الكاثة التي حلت بهم، وفقدوا بها أعزاء كانوا بجانبهم، ويسعون إلى مقاضاة الحكومة الصينية بهدف الحصول على التعويض والاعتذار، من بين هؤلاء، تشاو لي (39 عاما) التي تقول إن والدها توفي من جراء مرض "كوفيد 19" الذي يسببه الفيروس، بحسب تقرير لـ"سكاي نيوز"، الثلاثاء.
 
وأضافت تشاو أن وفاة والدها جاءت بسبب "تكتم الحكومة على الحقائق والإهمال في تقديم العلاج اللازم".
 
وصرحت: "أعتقد أن الحكومة أخفت بعض الحقائق. بسبب هذا الإخفاء استمر سكان ووهان في ممارسة حياتهم كالمعتاد، واحتفلوا بالعام الصيني الجديد بشكل طبيعي، دون أن يأخذوا أي إجراءات للحماية، وهذا أدى إلى إصابة والدي ووفاته".
 
وفي تفاصيل وفاته، ذكرت تشاو أن والدها أصيب بأعراض الفيروس في أواخر يناير الماضي.
 
وكانت خدمات الطوارئ مشغولة عندما طلبت العائلة المساعدة، كما لم تكن هناك سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى، واضطرت العائلة لحمله مشيا على الأقدام لمسافة 9 كيلومترات، في ظل البرد القارس، قبل أن يكملوا الرحلة إلى المستشفى من خلال عربة "توك توك".
 
وتوفي والد تشاو بسبب فشل في الجهاز التنفسي أثناء جلوسه في غرفة انتظار الطوارئ، كما تقول ابنته.
 
وذكرت تشاو:" شعرت بالذهول. تحطم قلبي، وكنت غاضبة جدا. أعتقد أن الحكومة أخفت حقيقة أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر من الناس إلى الناس. أنا أقاضي الحكومة وأطلب منهم دفع التعويض".
 
وتألمت الكثير من العائلات في ووهان، لكن قلة قليلة من الناس تجرأت على التحرك واللجوء إلى القضاء، مثل تشاو.
 
ورفضت المحكمة البلدية طلبها، وزارت الشرطة والدتها، محذرة من أنها يجب أن تتخلى عن القضية وألا تتحدث عنها علانية، لكن هذه التهديدات لم تردع السيدة التي رفعت قضيتها إلى المحكمة العليا في مقاطعة خوبي، التي تنتمي إليها ووهان.
 
وقالت تشاو: "ما فعلته قانوني. ما قلته هو حقيقة. لم أكذب. لم أختلق شائعات".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق