ماراثون الانتخابات الأمريكية يقترب.. سباق في الإنفاق الإعلاني بين ترامب وبايدن في 15 ولاية

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 08:00 م
ماراثون الانتخابات الأمريكية يقترب.. سباق في الإنفاق الإعلاني بين ترامب وبايدن في 15 ولاية

 يقترب الأمريكيين من ماراثون الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية أمام جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وسط سباق موازى فى الإنفاق الإعلانى الضخم لكلا الحملتين.
 
ويحظى بايدن بتقدم طفيف على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلا أن مراقبين يتوقعون أن تكون نتائج الاستطلاعات الجديدة، والتى تم إجرائها بعد المؤتمر العام للحزب الجمهورى، وإعلان ترامب الترشح رسميًا مختلفة.
 
ويتنافس كل من ترامب وبايدن على ‏ميدان ضخم من الولايات المتصارعة، وهى منطقة أوسع من تلك التى حارب فيها ترامب ‏هيلارى كلينتون فى عام 2016، وبحسب موقع "ذا هيل" الأمريكى ‏تظهر مراجعة الإنفاق الإعلانى حتى الآن، أن حملة بايدن أنفقت أكثر من مليون دولار فى ‏إعلانات التلفزيون فى 15 ولاية صوتت عشر منها لصالح ترامب فى عام 2016. فيما أنفقت ‏حملة ترامب عشرات الملايين من الدولارات فى 12 ولاية، صوتت ثلاثة منها فقط لصالح ‏كلينتون قبل أربع سنوات.‏
 
ويوضح الإنفاق الإعلانى إلى أى مدى غيّر التغيير الديموغرافى والسياسى ساحة المعركة فى ‏عام 2016 ، كان خبرًا كبيرًا أن كلينتون أنفقت في ولاية اريزونا 3.5 مليون دولار على ‏الإعلانات.‏
 
وفى هذا العام، خصص بايدن أكثر من 21 مليون دولار للإعلانات فى أريزونا، بينما أنفق ترامب ما ‏يقرب من 9 ملايين دولار هناك وهو رقم أكثر بكثير من أي مرشح جمهوري حديث.‏
 
 
وأنفق بايدن نفس المبلغ تقريبًا فى ميشيجان، حيث خسرت كلينتون قبل أربع سنوات 2.2 ‏مليون دولار فقط ، وفقًا للبيانات التى جمعتها شركة ‏Advertising Analytics‏  كما أنفق ‏بايدن ما يقرب من عشرة أضعاف ما أنفقه فى ويسكونسن بواقع 14 مليون دولار.‏
 
 
وتلعب حملة ترامب دور الدفاع فى بعض المجالات المفاجئة، بما فى ذلك منطقتان - أوهايو ‏وأيوا – اللتان تم شطبهما فعليًا على أنهما ولايات متأرجحة في مسابقة عام 2016، وخصص ‏ترامب بالفعل 18 مليون دولار لأوهايو هذا العام  ارتفاعًا من 8.7 مليون دولار في عام ‏‏2016 ، و 5.8 مليون دولار في ولاية أيوا ، أي ضعف ما أنفقه هناك قبل أربع سنوات.‏
 
وأنفقت كلتا الحملتين بالفعل فى جورجيا - الولاية التى حقق فيها الديمقراطيون تقدمًا في ‏انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 - أكثر مما أنفقه ترامب وكلينتون معًا في عام 2016.‏
 
ووفقا للتقرير أصبحت فلوريدا مرة أخرى فى بؤرة الإنفاق الإعلانى، حيث قام فريق ترامب ‏بحجز أو تشغيل 42 مليون دولار فى البث هناك، فى حين أن فريق بايدن يصل إلى 35 مليون ‏دولار. ‏
 
قال ترافيس ريدوت، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة ولاية واشنطن والمدير المشارك ‏لمشروع ويسليان ميديا، الذى يتتبع الإنفاق على الإعلانات السياسية، أن خمس عشرة ولاية ‏بمثابة ساحة معركة كبيرة خاصة بالنسبة للحملات الرئاسية الحديثة، وأشار إلى أنه فى هذه ‏المرحلة من عام 2016 ، كانت ساحة المعركة محصورة بشكل أساسى فى عشر ولايات فقط ‏وبعضها لم ترى الكثير من الإعلانات على الإطلاق، وأضاف أنه ربما كان الاختلاف الأكثر ‏أهمية فى الإنفاق هذا العام هو الحجم الإجمالى.‏
 
لقد خصص ترامب أكثر من ضعف المبلغ للتلفزيون بواقع 166 مليون دولار، كما فعل قبل ‏أربع سنوات وأعلنت الحملة عن 77 مليون دولار قبل شهرين كاملين من الانتخابات، بينما ‏خصصت حملة بايدن بالفعل المزيد من البث التلفزيونى، 203 ملايين دولار، وهو ما يعتبر ‏أكثر من حملة كلينتون بأكملها.‏
 
وقال كايل روبرتس، الرئيس التنفيذى فى ‏Advertising Analytics‏: "يمتلك ترامب بالتأكيد ‏خريطة أصغر، لكنه يتقدم كثيرًا على أرقامه الـ16".‏
 
وبحسب التقرير يعيش معظم المتبرعين لحملة ترامب - حوالى 56% - فى ثلاث ولايات فقط ‏هم فلوريدا ونيويورك وتكساس ويعملون فى العقارات والطاقة والرياضة، كما أن ‏خُمس المانحين ثروتهم فى التمويل والاستثمارات. ‏
 
وتضم هذه المجموعة عمالقة مثل ستيفن شوارزمان، الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، ‏وممول التحوط جون بولسون، ورئيس فرانكلين تمبلتون المتقاعد تشارلز بي جونسون. جنى ‏حوالى 10% من المانحين أموالهم من العقارات، بما فى ذلك زميل ترامب الملياردير ب‏مدينة نيويورك ريتشارد ليفراك.‏
 
وقدم بعض المانحين مساهمة كبيرة واحدة فى وقت مبكر من رئاسة ترامب، مثل رئيس شركة ‏Revlon‏ رونالد بيرلمان، الذى قدم 125000 دولار إلى ترامب فيكتورى فى سبتمبر 2017، ‏وقد ساهم آخرون عدة مرات على مدار السنوات الثلاث الماضية.‏
 
من جانبهم، يتوقع الديمقراطيون أن يصعب السباق، وزعم النقاد خلال عطلة ‏نهاية الأسبوع، أن الاضطرابات العرقية فى المدن بجميع أنحاء البلاد بدأت تعمل لصالح ‏ترامب.‏
 
لكن هناك القليل من الأدلة في استطلاعات الرأى العامة على أن هذا هو الحال، لكن ‏الديمقراطيون ما زالوا يشعرون بالصدمة من استطلاعات الرأي في عام 2016.‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق