«حيلة رخيصة».. لماذا اختارت دعاء خليفة «تنسيقية شباب الأحزاب» للابتزاز للسياسي؟

الخميس، 03 سبتمبر 2020 07:03 م
«حيلة رخيصة».. لماذا اختارت دعاء خليفة «تنسيقية شباب الأحزاب» للابتزاز للسياسي؟
تنسيقيه شباب الاحزاب
دينا الحسيني

فيديو رخيص بثتة دعاء خليفة، عضو حركة تمرد السابقة، حاولت من خلالة المناورة بإما بيع مصر على قنوات الإخوان أو منحها منصباً سياسياً من خلال منصة "تنسيقية شباب الأحزاب"، هذا الكيان الوطني الفعال، الذي أصبح أهم منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية، ونجحت في تحقيق أهدفها التي أنشأت من أجله. 

ومنذ إنشاء تنسيقية الشباب، عملت على تقوية الأحزاب، وإيجاد قنوات ومساحات اتصال وتقارب مع الدولة، من خلال المشاركة بأوراق عمل ومقترحات ومشروعات قوانين، أو الحوار المباشر مع المسئولين، بالإضافة إلى الحوارات المجتمعية، وعرض الرؤى، فضلاً عن تأهيل الكثيرين من أبناء مصر من مختلف التيارات السياسية لتولي منصب القيادة والمشاركة في إتخاذ القرارات الحكومية.

وحصل فيديو دعاء خليفة خلال ساعات على لقب "الفيديو الدوار" على قناة الجزيرة القطرية، و قنوات الإخوان، بحسب تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما التقف إعلام التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وقيادتهم الهاربين بالخارج للفيديو المزعوم  كطوق إنقاذ لإفلاسهم، وجعلوا منه مادة خصبة لملأ ساعات الهواء واستغلاله للأسقاط علي مؤسسات الدولة ورجالها المخلصين ، الذين يعملون في الظل للحفاظ علي مصر وأمنها القومي .

القصة ليست في اسم الشخص الذي نالت منه دعاء خليفه في "الفيديو"،  وهي تعلم علم اليقين أن ما إدعته عليه إفتراء، لأنها إذا لم تذكره ، كانت ستلجأ للزج بغيره في أي "مظلومية"، لن تفيد، وليست القصة أيضاً في إنضمامها لمجلس الشيوخ، ولكن أزمتها الحقيقية  في "تنسيقية شباب الأحزاب"، التي توهمت صاحبة "الفيديو " أن القائمين علي التنسيقية سرعان ما يرضخوا لتهديدها الرخيص بضمها إلى هذا الكيان الذي وضع منذ الوهلة الأولي ضوابط وشروط صارمة لإختيار أعضائه، وحقق نجاحاً غير مسبوق بين الأحزاب المصرية .

فما هي منصة تنسيقية شباب الأحزاب؟ التي تسعى دعاء خليفة للقفز على نجاحها والتواري بفشلها خلف هذا الصرح الوطني العملاق، الذي يقف خلفه مخلصون من شباب مصر أعلنوها منذ قليل بأن التنسيقية لن تلتفت لأي إبتزاز سياسي رخيص، وستواصل مشوارها في النجاح.

البداية جاءت في 16 مايو 2018 خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطني الخامس للشباب بعنوان " ؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر" ، والتى استمع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب وقراءتهم فى الحياة الحزبية والسياسية في مصر.

وتضم التنسيقية مجموعة من الشباب السياسي وممثلين لمجموعة من الأحزاب السياسية، يصل عددها لـ 25 حزباً من مختلف الأطياف السياسية، من بينها "الإصلاح والتنمية والإصلاح والنهضة والتجمع والجيل والحركة الوطنية المصرية والحرية والشعب الجمهوري والغد والمحافظون والمصري الديمقراطى الاجتماعي والمصريين الأحرار والمؤتمر والناصري والنور والوفد وحماة الوطن ومستقبل وطن ومصر الحديثة ومصر بلدي"، كما تضم في عضويتها شبابا سياسيين وهم "أميرة العادلي، وسها سعيد عبد المنعم، وشهاب وجيه، وعمرو جمال يونس، وعمرو درويش " .

وعلى مدارعامين شاركت التنسيقية في العديد من الأنشطة والفاعليات، من بينها جميع المؤتمرات الوطنية للشباب، ومنتدى شباب العالم، وملتقى الشباب العربي الإفريقي، ونموذج محاكاة الدولة المصرية، وذلك سواء على مستوى الجلسات أو ورش العمل، وقدمت العديد من المقترحات والمبادرات وأوراق العمل في مختلف المجالات، فضلاً عن تنظيم الصالونات السياسية ليصبح بعد ذلك الصالون السياسي أحد الفاعليات الرئيسة التي تقدمها الأحزاب السياسية لمناقشة قضايا الوطن، بالإضافة لأنشطة التوعية والمبادرات  وتأتي على رأسها التوعية بالدستور في الجامعات المصرية،  والمشاركة في الحوار المجتمعي لمناقشة التعديلات الدستورية في مجلس النواب، والمشاركة في الحوار المجتمعي لقانون الجمعيات الأهلية، والعديد من اللقاءات رفيعة المستوي في السفارات والجامعات، وكذلك العمل علي مشروعات القوانين "قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الأحزاب، وقانون الهيئات الشبابية، وقانون الإدارة المحلية، وقانون نواب المحافظين، بالإضافة للحوار المجتمعي حول قوانين الانتخابات.

حصدت تنسيقية شباب الأحزاب ثمار العمل والجهد الدأوب باخيتار 6 من أعضائها نواب محافظين، حيث جاء محمد موسي نائبا لمحافظ المنوفية، وبلال حبش نائبا لمحافظ بني سويف، وإبراهيم الشهابي نائبا لمحافظ الجيزة،  والدكتور حازم عمر نائبا لمحافظ قنا، وهيثم الشيخ نائبا لمحافظة الدقهلية ، وعمرو عثمان نائبا لمحافظ بورسعيد.

ولعبت دوراً إجتماعياً هاماً بجانب دورها السياسي وذلك خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث شاركت في التوعية بخطورة انتشار الفيروس، وأطلقت مبادرات "البالطو الأبيض" و"أبطالنا رموز العملة الوطنية" و"تحدي الخير"، وما زالت التنسيقية تعمل بقدم وساق بكافة لجانها وأعضائها للإسهام في تنمية العمل السياسي من خلال التكاتف خلف مشروع وطني جامع  تتعاظم فيه المصلحة الوطنية لإرساء دعائم الدولة المصرية.

وأطلقت التنسيقية الصالون السياسي، لأول مرة من أسوان "مارس 2019" على هامش ملتقى الشباب العربي والأفريقي، والذى تناول فى موضوعه "السياسة المصرية فى البعدين العربي والأفريقي"، وانقسم الصالون إلى جلستين؛ الأولى عن الدولة المصرية ودورها تجاه القارة الأفريقية، والثانية مصر والعالم العربي تحديات وآفاق المستقبل.

كما نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الصالون السياسي الثاني، في 14 أكتوبر 2019، بمقر حزب التجمع، حيث عقدت "التنسيقية" جلستين الأولى تحت عنوان "الديمقراطية وإعلاء ثقافة الحوار"، والثانية حول دور المرأة في العمل السياسي والاجتماعي.

وفي 20 يناير الماضي، عقدت  تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الصالون السياسي الثالث للتنسيقية، تحت عنوان "الأزمة الليبية.. بين التحديات الأمنية والمواجهة الفكرية والثقافية وانعكاساتها على الشأن الداخلي والخارجي"، وذلك بمقر الحزب المصري الديمقراطي بوسط البلد، حيث تشمل محاور الصالون السياسي الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، والمواجهة الفكرية في مجابهة الأزمة الليبية، وانعكاسات الأزمة الليبية على المستوى الدولي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق