وزير التعليم العالي لـ«صوت الأمة»: الدولة استثمرت 40 مليار جنيه في الجامعات الأهلية الجديدة.. وهي مشروع قومي غير هادف للربح وتخاطب شريحة كبيرة من المجتمع

السبت، 05 سبتمبر 2020 10:47 م
وزير التعليم العالي لـ«صوت الأمة»: الدولة استثمرت 40 مليار جنيه في الجامعات الأهلية الجديدة.. وهي مشروع قومي غير هادف للربح وتخاطب شريحة كبيرة من المجتمع
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي
إبراهيم محمد الديب

 

6 مليون زائر لمنصة الجامعات الأهلية ف أول 36 ساعة فقط.. و14 ألف و500 طالب أنشئوا حسابات عليها و8 الاف و400 سجلوا رغباتهم
خلال ٤ سنوات ستضم جامعة الجلالة 25 ألف طالب والعلمين 20 ألف والمنصورة 15 ألف 
رسوم الرسوب هدفها الحفاظ على قيمة «مجانية التعليم».. وستطبق على المستهترين والراسبين بشكل متعمد وبدون عذر مقبول
التعليم الهجين سيطبق العام الدراسى الجديد وهدفه المزج بين التعلم وجهًا لوجه والتعلم عبر الإنترنت
طالبنا الجامعات الخاصة بعدم زيادة المصروفات الدراسية الغير منطقية ومراعاة ظروف الأسر وتأثير جائحة كورونا على الأوضاع الاقتصادية 
نضع خطة للتعامل مع احتمالات حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا بالاستفادة بخبرات الأطقم الطبية بالمستشفيات الجامعية وبروتوكولات العلاج 
تخصيص منح مجانية في الجامعات الخاصة والحكومية لأبناء الأطقم الطبية الذين استشهدوا بسبب الفيروس

مع اقتراب عودة موسم العام الدراسى بالجامعات، أصبحت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، محط أنظار الجميع، فالكل في انتظار ما يصدر عن الوزارة من قرارات خاصة بالتنسيق ومصروفات الدراسة في العام الدراسى الجديد بالجامعات الخاصة، بالإضافة إلى المشروعات التعليمية الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخراً، خاصة الجامعات الاهلية والجامعات التكنولوجية.

 
كل هذا جعلنا نذهب إلى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لنضع أمامه كافة تساؤلات الأسر المصرية، للإجابة عليها، الذى بدأ حديثه عن الجامعات الأهلية الجديدة، وقال أنها تخاطب شريحة كبيرة من المجتمع تحقق رغبات في التوجه إلى تعليم ليس هادف للربح، مشيراً إلى أن الدولة استثمرت 40 مليار جنيه في إنشاء هذه الجامعات، التي ستخفف الضغط على الجامعات الحكومية، كونها تستوعب القادرين وغير القادرين على دفع تكلفة التعليم.
 
وشدد عبد الغفار على أن قرار فرض رسوم على الراسبين، تأخر كثيراً، "الرسوب المتكرر يعد تهاون في حق الطالب وحق زملائه"، وقال أن القرار سيطبق على المستهترين والراسبين بشكل متعمد وبدون عذر مقبول.
وإلى نص الحوار.. 
 
حدثنا عن التوسع المستهدف في ملف التعليم الجامعي؟ 
أي منظومة تعليمية في العالم لابد أن تتطرق إلى مختلف أنواع التعليم، خاصة مع التغيرات الحادثة في العالم، مما جعل الدولة تفكر في التعليم الأهلي، لذا فكر المجلس الأعلى للجامعات في حل جديد من خلال إعلان تبنيه إنشاء ما يقرب 6 إلى 7 إنشاء جامعات أهلية جديدة من رحم جامعات حكومية جديدة.
 
وأصبح هناك 3 جامعات حكومية جديدة، وهم جامعات مرسي مطروح والأقصر والوادي الجديد، حيث إنه خلال السنوات الماضية تمت إضافة 4 جامعات جديدة ومئات الكليات وعشرات التخصصات، كما تم إنشاء الجامعات الأهلية الأربعة، على أن يتم تشغيل 3 منهم بالعام الجامعي الجديد والرابعة العام المقبل، وأود أن أشدد على أن الجامعات الأهلية الجديدة غير هادفة للربح.
 
هناك سبب آخر لإنشاء الجامعات الأهلية، فلابد من التوجه إلى شريحة مهمة في المجتمع وهي شريحة المجتمع الذي يستطيع تحمل تكلفة التعليم، لكن ليس بالشكل العالي مثل ما يوجد في الجامعات الأخرى، لذا يكمن أن يعني أهمية دور الجامعات الأهلية، التي تخاطب شريحة كبيرة من المجتمع تحقق رغبات في التوجه إلى تعليم ليس هادف للربح.
 
وهذا يحقق عدة أهداف، أولها هو إعطاء فرصة لمن لديه القدرة ليتحمل تكلفة التعليم بشكل مقبول من خلال الجامعات الأهلية، ثانيًا تخفيف الضغط على الجامعات الحكومية، التي تستوعب القادرين وغير القادرين على دفع تكلفة التعليم.

ما هي حجم الاستثمارات في الجامعات الأهلية الجديدة؟
الدولة استثمرت 40 مليار جنيه في إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة الأربعة فقط، التي صدر لها قرار جمهوري من أجل الخروج من التكدس الطلاب في الجامعات الحكومية وأن يكون هناك تنوع في التعليم في مصر، وهذه الاستثمارات الضخمة من قبل الدولة والقيادة السياسية تؤكد كيف تهتم الدولة بالتعليم وملف التعليم بشكل كامل سواء التعليم الأساسي أو الجامعي؛ لإتاحة فرص تعليمية متميزة في جميع المجالات سواء في برامج دراسية، أو توفير فرص لسوق العمل وإحداث ثورة صناعية نحاول من خلالها أن نتواكب معها، خاصة أن العالم يتغير في الفترة الأخيرة نظرًا لما أفرزته جائحة فيروس كورونا من تغيرات عالمية.

كم عدد الطلاب الذين سجلوا رغباتهم في الالتحاق بالجامعات الأهلية الجديدة؟
المنصة المخصصة للجامعات الأهلية الجديدة سجلت أكثر من 6 ملايين زائر خلال أول 36 ساعة فقط، وقام 14500 طالب بفتح حساب عليها، بينما وصل عدد الذين سجلوا رغباتهم بالفعل إلى 8400 طالب حتى الآن.

وما هي الطاقة الاستيعابية لقبول الطلاب في الجامعات الأهلية الجديدة؟
خلال ٤ سنوات من الآن متوقع إن تضم جامعة الجلالة حوالى 25 ألف طالب وجامعة العلمين 20 ألف طالب وحوالى 15 ألف طالب بجامعة المنصورة.

هل هناك منح مقدمة من الجامعات الأهلية للطلاب؟
هناك منحة من الرئيس عبد الفتاح السيسى تقدر بـ100 منحة لأوائل الثانوية العامة، وتتكلف الشهادة الواحدة 30 ألف دولار أو 40 ألف دولار، كما قررت الوزارة أيضا توفير 100 منحة إضافية؛ من أجل الطلاب غير القادرين على القبول في مثل هذا النوع من الجامعات، وهناك امتحانات قبول وقدرات أيضًا وليس فقط مجموع الثانوية العامة لنتأكد أن من يدخل هذه الجامعات يستحق هذا النوع من التعليم.

الفترة الماضية أثير جدل كبير حول قرار فرض رسوم رسوب على طلاب الجامعات، فما هي الأسباب التي دفعتكم لإصدار هذا القرار؟
تبسيطًا للأمر هناك أموال يدفعها الشعب؛ لتوفر الدولة مجانية التعليم لجميع الطلاب، لكن هناك فئة تستهتر بهذه الأموال ومن ثم يكون ذلك إهدارًا للمال العام، لذا نستهدف من خلال التشريع الجديد إخراج جيل يعرف ويدرك قيمة التعليم وقيمة الخدمات التي تقدمها الدولة لهم.
 
وهذا التشريع تأخر كثيرًا، حيث إن الرسوب المتكرر يعد تهاون في حق الطالب وحق زملائه، ونحن نتكلم هنا عن الراسبين بشكل متعمد وبدون عذر مقبول، مع العلم بأن التشريع لن يطبق على السنوات الحالية أو الفرق الأعلى، لكن سيتم تطبيقه على الطلاب المستجدين بدءا من العام الدراسي الجديد.
 
ونؤكد أن هذا لا يزال مشروع قانون، وتأتي الرسوم التي الاتفاق عليها كحد أدنى وأقصى لهذا الرسم، ليكون من ( 6 ـ 12) ألف جنيه لكليات الطب البشري وطب الأسنان، و( 5 ـ 10) آلاف جنيه، لكليات الهندسة والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي والصيدلة والعلاج الطبيعي، و( 4 ـ 8) آلاف جنيه، لكليات الطب البيطري والزراعة والعلوم والتمريض، و( 3 ـ 6) آلاف جنيه للكليات والمعاهد الأخرى.

حدثنا عن الجامعات التكنولوجية؟
الصناعات الحرفية تشغل حيزًا كبيرًا في الصناعات المصرية، لذا تحتاج مصر بشكل كبير إلى فنيين في هذا النوع من سوق العمل، لذا كان لابد أن نتجه إلى دعم هذه النوع من التعليم بشكل قوي، وبالفعل من خلال إنشاء الجامعات التكنولوجية المعنية بالتطبيق والتدريب العملي أكثر من النظري بدأنا في هذا المسار، لذا شهدنا توسعًا كبيرًا في إنشاء هذا النوع من الجامعات وبالفعل لدينا 3 جامعات تكنولوجية على أرض الواقع، كما وافق المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي على إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة جارى العمل على إنجازها، إلى جانب متابعة العمل في تنفيذ المجمعات التكنولوجية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وذلك بعد تصديق الرئيس على إنشاء هذه الجامعات الجديدة خلال عاميين مقبلين.

سمعنا خلال الأيام الماضية عن التعليم الهجين.. ما هو وما أهميته؟
نحن بصدد تطبيق التعليم الهجين بدءً من العام الجامعي 2020/2021 الذي يرتكز على المزج بين نظام التعلم وجهًا لوجه، والتعلم عبر الإنترنت، وتم اعتماده على نطاق واسع عبر التعليم الجامعي مع إشارة بعض العلماء في الخارج إلى أنه “النموذج التقليدي الجديد للتعليم” أو “الوضع الطبيعي الجديد للتعلم”.
 
وتفكيرنا في التعليم الهجين بعد التجربة التي شهدناها خلال الفترة المنصرمة نتيجة ما فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد، وانتهينا إلى أنه سيؤدي إلى تقليل الكثافة الطلابية، وتحقيق الاستفادة العظمى من خبرة أعضاء هيئة التدريس والبنية التحتية للجامعات، وإحداث تحول تدريجي للطالب إلى متعلم مدى الحياة، وذلك تطبيقًا لأساليب الأداء، وضمان الجودة المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تحقيق الاستفادة العظمى من الإمكانيات التكنولوجية خارج الفصل الدراسي، على أن تتولى كل جامعة وضع الآليات والضوابط اللازمة لتنفيذ هذا النظام؛ وفقًا لطبيعة الكليات والبرامج المختلفة.

بمنتهى الصراحة.. هل نحن مستعدون بالقدر الكافي لهذا النوع من التعليم؟
نريد أن نوضح أمرًا نحن طبقناه بشكل جزئي خلال الفترة المنصرمة، لكن تم وضع مقترح الخطة التنفيذية لشهري أغسطس وسبتمبر للجامعات، استعدادًا لتطبيقه للعام الجامعي الجديد، حيث تشمل الخطة إجراءات تقييم كل جامعة للبنية التحتية لديها، وموقف الانتهاء من كافة التجهيزات ومتطلبات البنية التحتية لمراكز الاختبارات الإلكترونية وتذليل أية عقبات تعوق سرعة إنجاز الأعمال.
 
ومن المخطط توريد الأجهزة المطلوبة خلال شهر سبتمبر الجارى، إلى جانب الانتهاء من إنشاء وحدة الاختبارات الإلكترونية بالجامعة تنفيذًا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات بتاريخ 18 إبريل 2020، لتنفيذ مشروع الاختبارات الإلكترونية، بالإضافة إلى الانتهاء من التعاقد مع الشركة المصرية للاتصالات لتقديم خدمات الربط والإنترنت في ضوء بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركة المصرية للاتصالات.

ما هي الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد؟
الخريطة الزمنية للعام الجامعي 2020- 2021، ستبدأ الدراسة بالفصل الدراسي الأول، يوم السبت 17 أكتوبر 2020، وتستمر لمدة 14 أسبوعًا، لتنتهي يوم الخميس 21 يناير 2021، ووفقًا للخريطة تجرى امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، من السبت 23 يناير حتى الخميس 4 فبراير 2021، وفقًا لطبيعة الدراسة والامتحانات بكل كلية.
 
وإجازة نصف العام الدراسي، ستبدأ من يوم السبت 6 فبراير، وحتى الخميس 18 من الشهر ذاته، على أن تستأنف الدراسة بالفصل الدراسي الثاني، يوم السبت 20 فبراير، وتستمر لمدة 16 أسبوعًا، تنتهي يوم 10 يونيو 2021. وتجرى امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، خلال شهري يونيو ويوليو 2021، وفقًا لطبيعة الدراسة والامتحانات بكل كلية.

هناك شكاوى من أولياء الأمور من مصاريف الجامعات الخاصة وارتفاع التنسيق بكلياتها.. كيف تواجهون هذه الأزمة؟ 
الجامعات الخاصة بدأ تنسيقها منذ بداية أغسطس الماضى، ووجهنا هذه الجامعات بعدم زيادة المصروفات الدراسية الغير منطقية، خلال العام الدراسي الجديد ومراعاة ظروف الأسر المصرية الراهنة وتأثير جائحة كورونا على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.
 
وفيما يتعلق بالتنسيق، ففي الوقت الحالي يطبق نظام الشرائح وفقًا لمجاميع الطلاب في الثانوية العامة كحد أدنى للتقدم في الجامعات الخاصة، حيث أن الحد الأدنى للتقدم هذا العام بكليات الجامعات يبلغ 95% للطب البشرى و90% كليات طب الأسنان والصيدلة، والعلاج الطبيعي و80% كلية الهندسة والطب البيطري، و70% كليات الفنون التطبيقية، وتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، والتكنولوجيا الحيوية، وعلوم الحاسب و60%، كليات الإعلام، واللغات والترجمة والاقتصاد والعلوم السياسية، والإدارة و55% كليات الزراعة، وباقي الكليات.

هل لديكم خطة لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد؟
نعمل حاليًا على وضع خطة من خلال المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية للتعامل مع احتمالات حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد من خلال الاستفادة بخبرات الأطقم الطبية بكافة المستشفيات الجامعية المختلفة فيما يتعلق بالتعامل مع مرضى فيروس كورونا وبروتوكولات العلاج المستخدمة.
 
كما أنه من المقرر أن تكون هناك منصة يشرف عليها المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية لتبادل الخبرات في هذا الشأن، والاستفادة من تلك الخبرات في تأهيل الأطقم الطبية التي لم تشارك بعلاج مصابي كورونا لإيجاد صف ثاني وثالث من الكوادر الطبية لمواجهة أي احتمالات بحدوث موجة ثانية من الإصابات، ونحن نراقب الموقف في الوقت الحالي، لاتخاذ كافة الاستعدادات لمواجهة أي موجة ثانية محتملة خلال فصل الشتاء.

هل هناك منح لأبناء الشهداء من الجيش الأبيض؟
نعم هناك قرار من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعطاء منح مجانية في الجامعات الخاصة والحكومية لأبناء الأطباء الذين استشهدوا من الأطقم الطبية "أطباء - تمريض- عاملين" بسبب فيروس كورونا وكانوا يعملون في ظل هذه الأزمة. 

حدثنا عن تواصلك بعلماء مصر في الخارج.. وهل ستكون الجامعات الأهلية سبباً لعودة الطيور المهاجرة؟
هذا ما نصبوا إليه، فقد أقدمنا على عدد من الخطوات مثل عقد اجتماعاً مع 140 أستاذًا وباحثًا مصريًا ينتمون لأكثر من 80 جامعة ومركز بحثي في الجامعات والمراكز البحثية الأمريكية العريقة، وذلك من خلال الملتقى الافتراضي الأول للعلماء المصريين الأمريكيين (Egyptian American Scholars, EAS)، الذي قام بتنظيمه المكتب الثقافي المصري بواشنطن، بحضور السفير ياسر رضا، سفير جمهورية مصر العربية بالولايات المتحدة الأمريكية، ورؤساء الجامعات الأهلية الجديدة، والدكتور محمد حمزة مستشار مصر الثقافي بواشنطن، من أجل وضع آلية الاستفادة من خبرات وكفاءات العلماء المصريين المهاجرين بالخارج فى كل التخصصات العلمية المختلفة فى الجامعات الأهلية الجديدة الملك سلمان والجلالة والعلمين وذلك تمهيدًا لبدء الدراسة للعام الدراسي الجديد 2020-2021، في أكتوبر المقبل.
 
حيث تطرق الاجتماع إلى مناقشة الوصول لآلية تدريس الطلاب، إما عبر تقديم برامج -أون لاين-، أو حضور العلماء لمدة شهر، حيث إن قانون الجامعات الأهلية يسمح بقيام العلماء بالتدريس في الجامعات الأهلية بالتوازي مع الجامعات التي يعملون بها في الخارج، وخلال اللقاء شرحت للمشاركين المشروعات القومية الجديدة التي قامت بها الدولة خلال الفترة الأخيرة، والتى أدت إلى زيادة عدد الجامعات الحكومية إلى 27 جامعة حكومية، وذلك لرغبة الوزارة في وجود جامعة واحدة على الأقل فى كل محافظة، لتقليل اغتراب الطلاب، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات الخاصة وصل إلى 32 جامعة خاصة، كما أكدت لهم على اتجاه الدولة نحو التوسع في الجامعات التكنولوجية، حيث تم افتتاح 3 جامعات تكنولوجية في (القاهرة الجديدة وقويسنا وبني سويف)، مشيرًا إلى أن هناك 6 جامعات تكنولوجية جديدة بدأت الدولة في إنشاؤهم، لتوفير مسار جديد من التعليم للطلاب.
 
وكان اللقاء فرصة للتأكيد على رغبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في استقطاب الجامعات الأجنبية المتقدمة في التصنيف العالمي لإقامة فروع لها في مصر، مشيرًا إلى أنه تم افتتاح 4 أفرع لجامعات أجنبية في العاصمة الإدارية، ويتم العمل على زيادة تلك الأفرع خلال الفترة المقبلة.
 
وهنا يجب التأكيد لحقيقة مهمة، وهى الدعم غير المسبوق والتسهيلات التي قدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء هذه الجامعات العملاقة، الذي نوجه كل الشكر والتقدير لهذا الدعم الهائل وثقة الرئيس بنا.
 
وخلال اللقاء لمست رغبة قوية لدى علماءنا المتواجدين في الولايات المتحدة، فقد أبدى 59% من الحضور والذين يمثلون معظم التخصصات استعدادهم للمشاركة في التدريس في الجامعات الجديدة من خلال التدريس عن بعد، بينما أعرب 79% من الحضور عن استعدادهم للمشاركة في التدريس من خلال الحضور لفترات قصيرة لمصر، و45% استعدادهم للمشاركة في التدريس من خلال الحضور لفصل دراسي كامل، كما أبدى 87% من الحضور استعدادهم للأشراف على مشروعات بحثية مشتركة، كما أعرب أكثر من نصف الحضور عن استعدادهم للمشاركة في إعداد المقررات وتدريب المدربين والاشتراك في لجان استشارية لكل قطاع والمساهمة في تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية.
 
وأسفر الاجتماع عن الاتفاق على التعاقد مع هؤلاء العلماء فورا للاشتراك في العملية التعليمية بالجامعات الأهلية الجديدة التي ستبدأ الدراسة بها خلال هذا العام الدراسي في مختلف التخصصات مثل (الطب، الهندسة، علوم البيانات، الاقتصاد، علوم الفضاء، الزراعة، العلوم).

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق