بعد 15 عاما على إغلاقه.. متحف عرابي بالشرقية يتحول إلى خرابة

الأحد، 06 سبتمبر 2020 10:00 م
بعد 15 عاما على إغلاقه.. متحف عرابي بالشرقية يتحول إلى خرابة
متحف أحمد عرابي

تحتفل محافظة الشرقية في 9 سبتمبر من كل عام، بذكرى وقفة ابن قرية هرية رزنة الزعيم أحمد عرابي أمام الخديوي توفيق،  وبالرغم من أهمية الحدث لأهل الشرقية كعيد قومي للمحافظة، إلا أن منزل ومتحف الزعيم تحولا إلى خرابة بسبب الإهمال بعدما توفي حفيده الذي ظل يحيي ذكراه لأكثر من 30 عاما، بالإضافة إلى إصابة مؤسس جمعية محبي عرابي التي أقامت له متحفية بجلطة حيث يصارع الموت.

وفور ذهاب أحد المراسلين الصحفيين هرية رزنة، وفور دخول القرية وجدنا المتحف عبارة عن خرابة كما أنه متصدع والأشجار ميتة كما أصبح مرتعا  للخارجين عن القانون، وذلك نتيجة قرار إغلاقه قبل 15 عام ونقل محتوياته من «قاعة بانوراما عرابي، قاعة مقتنيات شهداء بحر البقر، قاعة تراث شعبي» إلى مخازن تل بسطا،  وبالوصول للمنزل وسط القرية الذي تحول إلى أثر بقرار جمهوري منذ عام 1963، وجدناه مهملا لا يوجد به أي شئ يدل على أنه أثر أو حتى  لافتة  تدون تاريخ صاحبه، وكانت المفاجأة أن المنزل الذي تبلغ مساحته 62 متر بالطين معين عليه 11 موظفا تابعين للفنون التشكيلية.

هناك أيضا جمعية محبي أحمد عرابي المشهرة تضم قاعة تحتفظ بوثائق نادرة وصور وتمثال للزعيم، وقد عكف الدكتور عزت مصطفى مؤسس الجمعية على جمعها  طوال حياته، للحافظ على تاريخ عرابي كمحب له، فضلا عن تنظيمه احتفالات لأكثر من نصف قرن، حيث أصيب بجلطة أثرت على ممارسة عمله بالجمعية وأصبحت مقتنيات الزعيم مهددة بالضياع .

وقال كمال أبو ضيف الذى لعب دور الخديوى توفيق فى بانوراما عرابى لمدة 30 سنة أن القاعة مغلقة منذ مرض «عزت مصطفى»، حيث أصيب بجلطة اقعدته عن الحركة، وأنه كعضو جمعية عمومية فيها، لا يعرف مصير تلك المقتنيات. وأضاف في تصريحات صحفية: «منذ وفاة عبدالفتاح عرابي حفيد الزعيم والذي كان يجسد دور الزعيم في بانوراما عرابي كل في احتفالية كبرى تقيمها المحافظة كل عام، لم نجد شخصية تقوم بنفس الدور، فالعام الماضي استعنت بأحد أحفاد عرابي  لكنه لم يستطع تجسيد الوقفة يومها».

و تابع أن الموت يغيب كل عام المحافظين على سيرة عرابي واحد تلو الآخر مضيفا: «قبل سنوات توفي الحاج واثق عرابي الذي كان يخرج بالحصان بزفة من القرية وصولا للمحافظة حاملين الإعلام وبعده عبدالفتاح عرابي».

من جانبه قال الدكتور مصطفى شوقي مدير منطقة آثار الشرقية الإسلامية و القبطية، في تصريحات صحفية، إن منزل عرابى مسجل كأثر بقرار جمهورى منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وأنه يخضع لرقابة مشددة من الآثار ولجان مرور و تفتيش للحافظ عليه كما يتم رفع تقرير دورية عن الحالة المعمارية له و الحفاظ علية من الأمطار وعوامل التعرية، قائلا: «خلال موجة السيول الأخيرة نزلت بنفسي أرفع مياه منه». 

وقالت الدكتورة رشا حسن مدير التراث الحضاري بالشرقية إن مقتنيات جمعية  أحمد عرابي، ذات قيمة تاريخية وأن المحافطة لن تتهاون أو تفرط في شئ يخص تاريخها القومي، مضيفة: هناك تواصل مع جهات المعنية حاليا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على تلك المقتنيات. وقالت إن المحافظة تعكف حاليا على التواصل مع جهات المسئولة و جهات الولاية، لاستصدار لإيجاد تمويل لسرعة ترميم المنزل و إعادة بناء المتحف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة