من أنقذ مصر من العشوائيات والانفجار السكاني؟

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 01:45 م
من أنقذ مصر من العشوائيات والانفجار السكاني؟
المدن الجديدة

 استطاعت 23 مدينة جديدة تم إنشائها في الفترة الأخيرة، إنقاذ مصر من خطر العشوائية الكاملة، ووفرت حياه كريمة للمواطن المصرى، حيث استطاعت فى فترة قصيرة أن تتغلب علي الأحياء الراقية، وقد وصل سعر المتر سواء للأراضى والوحدات السكنية لأضعاف سعر المتر فى المهندسين و الزمالك وجاردن سيتى.

وتعد هذه المناطق من أرقي وأغلي المناطق في محافظتي القاهرة والجيزة، فقد أصبح سعر المتر فى بعض مناطق المدن الجديدة يضاهى ضعفى سعر المتر فى منطقة الدقى أو المهندسين، فأسعار المتر وصلت فى القاهرة الجديدة ل40  ألف جنيه، وكذلك الأمر فى بعض المناطق فى مدينة الشيخ زايد، إلا أن متوسط سعر المتر فى أرقى مناطق وسط البلد لا يتخطى الـ11 ألف جنيه.

المدن الجديدة، شهدت خلال السنوات الأخيرة، نسبة إقبال كبيرة، وهو ما أدى إلى انتقال الازدحام إليها بدلا من مناطق وسط البلد، وطبقا لتصريحات محليين وخبراء، فإن متوسط حركة المبيعات فى المدن الجديدة تفوق نسبة المبيعات فى مناطق وسط البلد.
 
ترجع نسبة الإقبال الكبيرة التى شهدتها تلك المدن الجديدة لعدة أسباب أوضحها عدد من رؤساء المدن الجديدة، وتتمثل في التخطيط الجيد الذي تتمتع به تلك المدن، فضلا عن الطرق الجديدة ومحاور الطرق التى ساهمت بشكل كبير في تيسير الحركة من وإلى تلك المدن، وغياب ظاهرة التكدس المروري داخل المدن الجديدة.
 
وأكد المهندس أمين غنيم، رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، أن توافر الخدمات الكاملة داخل المدن الجديدة وسهولة الوصول إليها، ساهم بشكل كبير فى استقطاب المواطنين من مختلف المحافظات.
 
وأضاف المهندس أمين غنيم،  أن هناك مزايا أخرى عديدة تتمتع بها هذه المدن، منها توافر الآمان الكامل لكافة سكان المدن، فضلا عن مراقبة الميادين بالكاميرات، وتوافر بيئة نظيفة خالية من التلوث والضوضاء الذى تتصف به منطقة وسط القاهرة.
 
وأشار رئيس جهاز القاهرة الجديدة، لى أن المدن الجديدة تتوافر بها مساحات انتظار لكافة السيارات، نتيجة للتخطيط الجيد، وهو ما تعانى منه المناطق الأخرى، مشيرا إلى أن هناك ميزة أخرى تعتبر هى كلمة السر الحقيقية، وتتمثل فى سهولة نهو الإجراءات الإدارية داخل أجهزة المدن الجديدة، واختفاء ظاهرة البيروقراطية بخلاف ما يتبع داخل المحليات التى تتبع لها مناطق وسط القاهرة.
 
وفى السياق ذاته، قال المهندس عصام بدوى، رئيس جهاز مدينة برج العرب الجديدة إن أهم ما يميز المدن الجديدة، هو أن كل مدينة لها مخطط استراتيجى يتم تنميتها بناء على هذا المخطط وعلى فترات محددة.
 
وأكد عصام بدوى أن المساحات الخضراء داخل المدن الجديدة تعد كلمة السر، لافتا إلى أن المساحات الخضراء داخل مدينة برج العرب الجديدة تمثل 30 % من مساحة المدينة، فضلا عن توافر البيئة النظيفة داخل هذه المدن واختفاء التكدس المرورى فى الشوارع، كما يحدث فى المدينة الأم.
 
وأوضح رئيس جهاز مدينة برج العرب الجديدة، أن الخدمات بالمدن الجديدة يتم إنشاؤها بالتوازى مع المبانى السكنية، نتيجة للدور الكبير الذى تقوم به هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والتنسيق المستمر مع كافة الوزارات المختلفة لتشغيل هذه الخدمات حتى تكون جاهزة لاستقبال المواطنين الذين يسكنون المدينة، بالإضافة إلى منظومة المياه والصرف المتكاملة ومنظومة النظافة واختفاء ظاهرة القمامة داخل المدن الجديدة.
 
المدن الجديدة تراعى كثافة الفرد على الفدان
من جانبه، قال المهندس عادل النجار، رئيس جهاز مدينة أكتوبر الجديدة، إن المدن الجديدة تلافت كافة السلبيات والمشاكل التى كان يعانى منها المواطنون فى المدن القديمة، أبرزها العشوائية فى البناء، مؤكدا أن كل مدينة جديدة لها مخطط عام ومخطط تفصيلى.
 
وأضاف المهندس عادل النجار، أن المخطط العام يتم وضعه عند إنشاء المدينة، وهو ما يحدد طبيعة المدينة وطبيعة كل منطقة، بمعنى أن منطقة ج هى منطقة صناعية ومنطقة د منطقة سكنية فاخرة وخلافه.
 
وأوضح أن المدن الجديدة تراعى كثافة الفرد على الفدان، فضلا عن أن كل مدينة تلتزم بقيود الارتفاعات المحددة من قبل القوات المسلحة، ولا يوجد أى أدوار مخالفة، فوجود دور مخالف يعنى التأثير على شبكة الصرف والمياه، وهو ما يتطلب الحصول على علاوة متمثلة فى غرامة لتدعيم هذه الشبكة.
 
وأكد أن كل مدينة جديدة مقسمة لمناطق حسب شريحة السكن والمواطنين، فهناك مناطق للسكن الفاخر، وأخرى للسكن الاقتصادى وخلافه، بالإضافة لعرض الشوارع الذى يؤدى لتحقيق سيولة مرورية طوال اليوم.
 
 
ويجرى تنفيذ 14 مدينة جديدة ضمن مدن الجيل الرابع ويطلق عليهم المدن الذكية، ومن المقرر بدء تسكين المراحل الأولى من هذه المدن بداية العام المقبل ، ومن المقرر طبقا لمخطط 2030 أن يصل عدد المدن الجديدة لـ40 مدينة جديدة .
 
 
مصادر مطلعة، داخل هيئة المجتمعات العمرانية، أكدت أنه سيتم  بدء تسكين المرحلة الاولى من مدن الجيل الرابع خلال مطلع عام 2021، لافتة إلى أن معدلات تنفيذ المشروعات الجارى تنفيذها داخل مدن الجيل الرابع سواء تتعلق بالمرافق او البنية التحتية أو المشروعات السكنية تسير بمعدلات منتظمة وتفوق البرنامج الزمنى.
 
وفيما يتعلق بالمستهدف تسكينه داخل كل مدينة فى المرحلة الأولى، كشفت المصادر، أنه من المقرر أن يتم تسكين نحو 100 ألف نسمة داخل المرحلة الاولى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك 100 ألف نسمة أخرى داخل مدينة العلمين الجديدة.
 
وأوضحت المصادر، أنه من المقرر أيضا أن تستوعب المرحلة الأولى لمدينة شرق بورسعيد، نحو 10 آلاف نسمة ، و10 الاف نسمة بمدينة ناصر الجديدة" هضبة أسيوط" و10 آلاف نسمة فى مدينة غرب قنا.
 
وتابعت المصادر، إلى أنه من المقرر أن يتم تسكين نحو 250 ألف نسمة فى مدينة حدائق أكتوبر الجديدة لأنها تتضمن وحدات سكنية عديدة سواء دار مصر أو سكن مصر أو اسكان اجتماعى، كما تستهدف المرحلة الأولى من مدينة أكتوبر الجديدة تسكين نحو 200 ألف أسرة.
 
 
وأكدت المصادر، أن مدينة المنصورة الجديدة، تستوعب المرحلة الأولى منها نحو 50 ألف نسمة ، فيما تستوعب المرحلة الأولى من مدينة العبور الجديدة نحو 100 ألف أسرة.
 
الهدف من بناء مدن الجيل الرابع ليست الرفاهية وإنما توزيع الزيادة السكانية
وطبقا لتصريحات رئيس الوزراء ، مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، فالهدف من بناء مدن الجيل الرابع ليست الرفاهية وإنما المساعدة فى توزيع الزيادة السكانية الكبيرة، ومضاعفة المعمور المصرى بدلا من التكدس الكبير على الوادى والدلتا، إلى جانب وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية، لافتا إلى أنه تم اختيار هذه المواقع الاستراتيجية لتحقيق أكثر من معيار، منها الموقع المميز الذى يجعلها تنافس عالميا وإقليميا وأنها تكون على المحاور التنموية المحددة لمضاعفة الرقعة السكانية، بالإضافة إلى أنها تكون مرتبطة بالمشروعات الكبرى التى تعمل الدولة على تنفيذها.
 
 وأوضح مدبولى أن هذه المدن ستصبح مركزا لريادة المال الأعمال على المستويين العالمى والإقليمى، وهو أمر معمول به فى كل مدن العالم، حيث أن لكل مدينة وظيفة سواء على المستوى العالمى، ومنها "العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين"، أو على المستوى الإقليمى.
 
مساحة المرحلة الأولى لمدن الجيل الرابع والمستهدف من التسكين
 كشف المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان، أن هذه المدن مخطط لها أن تستوعب أكثر من 30 مليون نسمة، مما يعمل على مواجهة الزيادة السكانية المرتقب، لافتا إلى أن العاصمة الإدارية تأتى فى مقدمة مدن الجيل الرابع، وتصل مساحتها 170 ألف فدان - المرحلة الأولى منها بمساحة 40 ألف فدان، وعدد السكان المتوقع 6.5 مليون نسمة.
 
وأوضح أن مدينة العلمين الجديدة، تأتى ضمن قائمة مدن الجيل الرابع، وتصل مساحتها لـ48 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب نحو 3 مليون نسمة، بالإضافة إلى مدينة شرق بورسعيد "سلام" بمساحة 16 ألف فدان، ويصل عدد السكان المتوقع مليون نسمة.
 
 وتتضمن قائمة مدن الجيل الرابع، مدينة المنصورة الجديدة (بمساحة 5100 فدان - عدد السكان المتوقع 680 ألف، ومدينة توشكى الجديدة (بمساحة 3 آلاف فدان وتستهدف نحو 500 ألف نسمة.
 
وتابع قائلا: "أما بالنسبة لمدينة ناصر بغرب أسيوط، فتصل مساحتها 6 آلاف فدان – عدد السكان 680 ألف نسمة ، ومدينة غرب قنا بمساحة 9 آلاف فدان.
 
وأشار إلى أن مدينة الإسماعيلية الجديدة تأتى ضمن القائمة، وتصل مساحتها 2157 فدانا، وكذلك مدينة العبور الجديدة (بمساحة 58 ألف فدان ، ومدينة حدائق أكتوبر (بمساحة 70 ألف فدان، فيما تصل مساحة مدينة أكتوبر الجديدة، 90 ألف فدان ومن المقرر أن تستوعب نحو 5 مليون نسمة، فيما تصل مساحة مدينة النوبارية الجديدة لـ1600 فدان، وكذلك تصل مساحة مدينة الفشن الجديدة لنحو 1800 فدان، ومن المستهدف أن تستوعب نحو 500 ألف نسمة.
 
وتابع معاون وزير الإسكان، قائلا: "تتضمن مدن الجيل الرابع عدة مدن أخرى منها، مدينة ملوى الجديدة والتى ستقام على مساحة 18420 فدان، ومن المقرر أن تستوعب نحو 530 ألف نسمة، وكذلك مينة الأقصر الجديدة بمساحة 9675 فدانا، وغرب قنا مساحتها 8971 فدان وتستوعب مليون نسمة، ومدينة بئر العبد، بمساحة 2700 فدان، وامتداد زايد بمساحة 9600 فدان، وميدان سفنكس والوراق".
 
وفى السياق ذاته، أكدت المصادر، أن إجمالى الميزانيات المخصصة لتنفيذ المرافق والطرق والبنية التحتية لمدن الجيل الرابع تتخطى الـ57 مليار جنيه، وتأتى العاصمة الإدارية الجديدة فى المقدمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة