منها 3.6 مليون طن قش أرز.. المخلفات الزراعية في مصر تصل سنويا ما بين 36 و40 مليون طن

الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 03:32 م
منها 3.6 مليون طن قش أرز.. المخلفات الزراعية في مصر تصل سنويا ما بين 36 و40 مليون طن
سامي بلتاجي

منذ الدعوة إلى يوم الأرض في عام 1970 تعالت صيحات المدافعين عن البيئة، وظهرت أحزاب الخضر في العديد من البلدان، وتشكل عند الكثيرين وعي بيئي ورغبة حقيقية في وقف نزيف الموارد، وظهر جيل يعرف مفردات جديدة، مثل: النظام البيئي، الاحتباس الحراري، تأثير الصوبة، ثقب الأوزون، إعادة تدوير المخلفات؛ وذلك بحسب ما ورد في محاضرات، من إعداد أعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة الزراعية، بكلية الزراعة بمشتهر، جامعة بنها، حول: "ميكنة المخلفات الزراعية".
 
 
11
 

 

12
 

13
 
 
ووفقا لمحاضرات "ميكنة المخلفات الزراعية"، المشار إليها، تعتبر عملية إعادة تدوير المخلفات، أحد الأركان الأربعة، التي يقوم عليها علم إدارة المخلفات، أو ما يعرف بالقاعدة الذهبية 4R، والتي ينصح معدو المحاضرات، المنوه عنها، بزيادة الوعي بتلك القاعدة الذهبية، وهي: التقليل، بمعني تقليل المواد الخام المستخدمة، وبالتالي تقليل المخلفات؛ إعادة الاستخدام، بما يؤدي لتقليل حجم المخلفات، مع الوعي البيئي لدى الناس بكيفية التخلص من مخلفاتهم؛ إعادة التدوير، بمعنى إعادة استخدام المخلفات، لإنتاج منتجات أخرى، قد تكون أقل جودة من المنتج الأصلي؛ الطمر الحراري، وهي تكنولوجيا تتميز بالتخلص من 90% من المخلفات الصلبة، وتحويلها إلى طاقة حرارية، يمكن استخدامها في العمليات الصناعية أو توليد البخار أو الطاقة الكهربائية، وتتم من خلال حرق مخلفات المستشفيات والحمأة الناتجة عن الصرف الصحي والصناعي، وذلك تحت ظروف تشغيل معينة، مثل: درجة الحرارة ومدة الاحتراق، للتحكم في الانبعاثات ومدى مطابقتها لقوانين البيئة.
 
 
14
 

15
 

16
 
 
وتعرف إدارة المخلفات على أنها عملية تجميع ونقل وتجهيز أو تدوير أو ردم المخلفات الناتجة عن النشاطات الادمية، بهدف تقليل تأثيرها السلبي على الصحة والبيئة والجمال الطبيعي للمنطقة؛ وتعرف المخلفات الزراعية بأنها عبارة عن بقايا المنتجات الزراعية، النباتية أو الحيوانية أو السمكية، والتي تتخلف أثناء المراحل المختلفة التي تمر بها المنتجات الزراعية حتى تصبح صالحة للاستهلاك أو الاستعمال الآدمي؛ ويفضل أن يطلق عليها النواتج الثانوية، إذا ما استعملت في بعض الأغراض الاقتصادية وكانت لها قيمة نقدية تمثل جزءا من دخل المزارع؛ أو تسمى التوالف، إذا لم يكن لها استعمال اقتصادي، وبالتالي تمثل فاقدا من الإنتاج؛ وذلك حسبما تفيد محاضرات قسم الهندسة الزراعية، بكلية الزراعة بجامعة بنها.
 
وكشفت محاضرات "ميكنة المخلفات الزراعية"، أن المخلفات الزراعية في مصر، تصل سنويا إلى كميات تتراوح بين 36 مليون طن و40 مليون طن، وأن المتاح من مخلفات الحقل، يصل في مجمله ، إلى ما بين 24 مليون طن و33 مليون طن، وتتمثل في تبن كل من: القمح، الشعير، الفول، الحمص، قش الأرز، العدس، والحلبة؛ وحطب كل من: حطب الذرة الشامية، الذرة الرفيعة، القطن، السمسم، والترمس؛ بالإضافة إلى: قوالح الذرة، سرسة الأرز، وعروش الخضروات والفواكه؛ ويمثل قش الأرز ما يقرب من 3.6 مليون طن، من الإجمالي، المشار إليه.
 
 
17
 

18
 
 
ووفقا لتأكيد أعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة الزراعية، بكلية الزراعة بجامعة بنها، حول: "ميكنة المخلفات الزراعية"، من الممكن تخصيص جزء من تلك النواتج الثانية للمنتجات الزراعية، في تصنيع اعلاف غير تقليدية، تغطي الفجوة الحالية في الأعلاف؛ حيث أجريت بحوث مكثفة لاختيار أنسب المعاملات لزيادة القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية الحقلية غير المستغلة حاليا في تغذية الحيوانات، على مستوى القرية المصرية، على أن تكون المعاملات سهلة وميسورة للفلاح المصري، مع تحاشي التكنولوجيا التي تحتاج إلى مهارات عالية في التطبيق، وأن تتم بتكاليف في متناول مربي الحيوان في القرية، ولا يؤدي تنفيذها إلى مخاطر صحية، سواء للحيوان الذي يتغذى عليها أو للإنسان الذي يتغذى على ألبان ولحوم تلك الحيوانات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة