نطلب من الله مباركة حياتكم.. أسقفية الخدمات العامة تفتح أبوابها للمسلمين والأقباط المحتاجين

الجمعة، 11 سبتمبر 2020 02:51 م
نطلب من الله مباركة حياتكم.. أسقفية الخدمات العامة تفتح أبوابها للمسلمين والأقباط المحتاجين

تولي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اهتماماً خاصا لرعاية الفقراء والمحتاجين بشكل مؤسسي، وذلك منذ عهد البابا كيرلس السادس البطريرك 117، حيث أسست أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية عام 1962، أي منذ 56 عاماً، لخدمة الفقراء والمجتمعات المحرومة، وكان أول أسقف لها هو الأنبا صموئيل أسقف الخدمات.
 
وزاد عدد اللجان داخل الأسقفية وزادت بالتبعية النشاطات، لتشمل مع مرور الوقت خدمات متعددة ورئيسية لمساعدة الأسر المحتاجة، سواء فى تزويج الفتيات، بمبالغ مالية أو تجهيز المنازل، وترميمها، أو مساعدات علاجية تشمل تركيب أجهزة تعويضية أو عمليات جراحية، وغيرها.
 
ومن بين برامج الأسقفية "أغابى"، ويقدم 6 خدمات، منها زواج الفتيات والشباب غير القادر، بحسب الدكتور مجدى بسطا، مدير البرنامج في فيديو بثته أسقفية الخدمات، قائلاً: فلا تزيد الإجراءات عن 10 دقائق حتى يأخذ المحتاج مصاريف الزواج ثم يغادر بكرامة.
 
 
 
البابا تواضروس داخل إحدى أنشطة الأسقفية
البابا تواضروس داخل إحدى أنشطة الأسقفية
 
وفي لجنة الإسكان، يتم مساعدة الأرامل والعاطلين فى تشطيب وتجهيز منازلهم وصب الأسقف الخاصة بالمنازل، كما يتم توفير الأجهزة التعويضية لغير القادرين، والتي تصنع بمعرفة القوات المسلحة، وقد تصل نسبة مساهمة الكنيسة لـ160 ألف جنيه.
 
وأكد مدير البرامج، على أن كل إصابات الحوادث تصرف لها أجهزة  تعويضية، إضافة لخدمة العمليات الجراحية، فيتم عمل عمليات قلب مفتوح وزراعة كلى وصمامات القلب وتركيب قرنية، كما يتم توفير أدوية للحالات المستعصية، بحيث يتم توصيلها لمنازل المحتاجين.
 
 
أسقف الخدمات العامة فى اجتماع
أسقف الخدمات العامة فى اجتماع
 
50 حالة لتزويج الفتيات إسبوعيا
 
ومن بين البرامج الهامة، تزويج الفتيات الغير قادرات، والتي تزداد بشكل مستمر، في ظل وجود أسر أكثر احتياجاً، يقول الأنبا يوليوس، أسقف الخدمات الاجتماعية: في الأسبوع الواحد نستقبل 50 فتاة من المحتاجين لمصاريف الأكليل – الزواج – كما أنه لتحسين المسكن اهتمت لجنة الإسكان بترميم المنازل القديمة للأرامل والمسنات، كذلك يتم توفير معاش لهن، وكذلك معاش لأسر الشهداء.
 
 
 
إحدى نشاطات الأسقفية فى المجتمعات الفقيرة
إحدى نشاطات الأسقفية فى المجتمعات الفقيرة
 
وتابع الأنبا يوليس، هناك برنامج "الحياة الأفضل" لمكافحة  الإدمان، يتم خلالها  سحب السموم وتأهيل  الشباب ويتم تجهز مركز  لتأهيل الفتيات المدمنات، كما نجهز مركز أخر للأطفال من سن 11 و 12 ، لأنه فى العشوائيات نظرا لاحتياج الأهل للمصاريف فيقومون بتشغيل أطفالهم،  والذين يشغلوهم لضمان سيطرتهم على الأطفال قد يتعرض بعضهم للإدمان خارج عن إرادته.
 
 
ورش فنية تابعة للأسقفية
ورش فنية تابعة للأسقفية
 
ويتم عمل بحث داخل الأسقفية ونحدد ميعاد مع الأسرة، فتأتي الفتاة ووالدتها وأخوتها ويستلمون البركة " يقصد المبلغ المالى الذى تساهم به الأسقفية لمساعدة الأسرة"، وفق  القمص ميخائيل زكرى، كاهن كنيسة الملاك ميخائيل القشيش شبين القناطر، وأحد المسؤولين بأسقفية الخدمات.
 
ودشنت الأسقفية "البرنامج الشامل والمتكامل لتنمية المجتمع"، ويهدف لخدمة المصريين سواء المسلمين أو المسيحيين على حد سواء، فى المناطق الفقيرة، بعدة برامج سواء اقتصادية أو تعليمية أو صحية، بإجمالي خدمات مقدمة للأسر 28576 خدمة ، وكذلك خدمة 750 معاق، ليصل الإجمالى إلى29326 ألف مشروع خدمى سواء للأفراد أو الأسر.
 
حملات لإزالة العشوائيات
حملات لإزالة العشوائيات
 
ومن البرامج المهمة، برنامج التنمية برنامج ضخم به حوالي 350 خادم، لخدمة 45 مجتمع داخل مصر، وهناك حزمة برامج مثل برامج خاصة بالصحة والتعليم وبه شقين محو الأمية وتحسين التعليم لطلبة المدارس، إضافة إلى لبرنامج الاقتصادي منها برنامج للقروض متناهية الصغر، وبرنامج للتدريب المهني.
 
ووصلت لجان الأسقفية  مياه شرب نقية لـ 4823 منزل، وانشأنا صرف صحي لـ 3700 منزل وتوصيل كهرباء 2587 وبناء 4545 سقف لمنازل متهالكة، ونرميم حوائط وأرضيات لـ5646 منزل، وتنفيذ مشروعات صغيرة لزيادة الدخل لـ7275 أسرة، بجملة 28576 خدمة للأسر.
 
 
برامج الأسقفية فى المجتمعات الفقيرة
برامج الأسقفية فى المجتمعات الفقيرة
 
ومن ضمن برامج الأسقفية "خدمة حبة الخردل"، لخدمة المعاقين فى 35 كنيسة من كوم أمبو حتى القاهرة وفي السودان أيضا، لتقديم الدعم الصحي والفني وبرامج للأطفال ووسائل تعليمية حديثة تخاطب وتأهيل مهني وعلاج طبيعي نخدم 700 طفل معاق ذهنيا و 50 طفل بإعاقات مختلفة.
 
 
مساعدة الكنيسة فى مواجهة كورونا
مساعدة الكنيسة فى مواجهة كورونا
 
وأشاد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بما تقدمه الأسقفية، قائلا: "خالص شكرى وتقديري لهذه المحبة عالما أن الله يقود خطواتنا ويهيئ طريقنا، هذه الخدمة، وإن كانت فى صورتها المنظورة أنها مادية ولكن فى الصورة الحقيقة هي خدمة روحية ومحبة تقدم للذين لا نعرفهم، والكثيرين ممن هم ليس لهم أحد يذكرهم، أنتم تذكرونهم فى خدمتكم ومحبتكم".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق