الهدر في صناعة السيلاچ يصل إلي 10% وفي الدريس 40% من الأعلاف الخضراء

 

أصبح نشر الوعي والاهتمام بتصنيع المادة الخضراء إلى سيلاچ أو دريس أو طحن العلف الأخضر، أمرا ضروريا في بلادنا، مع اهتمام العالم بتطوير الثروة الحيوانية، خاصة وأن تلك الطرق لا تزال قليلة الانتشار لدى القائمين على تربية الحيوان والمختصين، على حد سواء؛  وذلك بحسب ما ورد في محاضرات، من إعداد أعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة الزراعية، بكلية الزراعة بمشتهر، جامعة بنها، حول: "ميكنة المخلفات الزراعية".

 

ووفقا لمحاضرات "ميكنة المخلفات الزراعية"، المشار إليها، فإن الهدر في صناعة السيلاچ، يتراوح ما بين 5% إلى 10% من إجمالي الأعلاف الخضراء، بينما يصل الهدر أحيانا في تجفيف الأعلاف في الحقل (صناعة الدريس) إلى 40%، وعادة 15% إلى 20% على الأقل؛ إلا أن السيلاچ قد يفقد أكثر من 40%، من العناصر الغذائية، إذا لم يتم تصنيعه بطريقة صحيحة.

 

ويعتبرالسيلاچ أكثر احتفاظا بالبروتين من الدريس (محاصيل الأعلاف المجففة)، ويحوي فيتامينات مختلفة، خاصة فيتامين أ، أو كاروتين، إضافة إلى عناصر معدنية وبروتين، بنسب مختلفة، حسب وجودها في المادة الخضراء الطازجة؛ وأهم العناصر الغذائية في السيلاچ، هي الكربوهيدرات، حيث الكيلو من سيلاچ الذرة الخضراء، يحوي من 90 جرامات حتى 100 جرام معادل نشا، بينما نسبة البروتين منخفضة، حيث يراعى ذلك خلال تركيب العليقة المقدمة للحيوان؛ ومن المؤكد أن المكونات الغذائية الأساسية في السيلاچ تختلف اختلافا بسيطا عن نسبتها في المادة الخضراء الأولية المحضر منها، إلا أن التغيرات الكيميائية التي تحدث في السيلاچ تؤدي إلى اختلاف نوعية تلك المكونات، عما كانت عليه في المواد الأولية، فمعظم بروتين المادة الأولية، يتحول إلى مواد آزوت غير بروتينية، كما تنخفض نسبة المواد الكربوهيدراتية الذاتية إلى أقل من 2%، حيث ترتفع بالمقابل الأحماض العضوية، وخاصة حمض اللبن.

 

أما المحاصيل العلفية المستخدمة في عمل السيلاچ، فمنها: البرسيم، محاصيل الحبوب مثل الذرة، أو من من محاصيل النجيليات والبقوليات، وعباد الشمس، وقمم بنجر السكر، الفول السوداني، أو مخلفات الصناعات الغذائية مثل بقايا قصب السكر ولب البنجر ومخلفات تصنيع الخضر والفاكهة؛ ويعتبر نبات الذرة الكامل هو الأكثر شيوعا في عمل السيلاچ.