بعد تطاولها على المصريين.. صحيفة "الأخبار اللبنانية" عاهرة ترقص على كل الموائد

السبت، 19 سبتمبر 2020 11:08 م
بعد تطاولها على المصريين.. صحيفة "الأخبار اللبنانية" عاهرة ترقص على كل الموائد
جريدة الاخبار اللبنانية
دينا الحسيني

 
ردت نقابة الصحفيين ببيان شديد اللهجة استنكرت فية تطاول جريدة الأخبار اللبنانية بتوجيه السباب والاتهامات الباطلة لجموع الصحفيين المصريين ونقابتهم العريقة، والتي امتدت إلى عموم المثقفين المصريين بحسب بيان نقابة الصحفيين.
 
ما حدث من تلك الجريدة الغراء ليس بجديد، فمن يتابع جريدة الأخبار اللبنانية وموضوعاتها سيكتشف سياستها التحريرية بسهولة، فهي تستهدف تسويق الرؤية الشيعية، تحت لافتة اليسار اللبناني، بإشراف من إيران، فلا أحد من محرريها يجرؤ على الاقتراب من الدوحة وطهران بالهجوم عليهما، أو انتقادهما، وكذلك بالطبع حليفتهما تركيا، أوالتعرض لحزب الله و أعضائه وأنصاره بأي سوء.
 
في السياسة التحريرية للأخبار اللبنانية دول محور الشر بلا أخطاء، أما باقي دول الشرق الأوسط مخطئون، دائماً في عيون تلك الصحيفة التي تخصص عناوين صفحتها الأولي للهجوم عليها، فكلما كان الهجوم أكثر فكلما كانت المكافأت والمرتبات أكثر.
 
جريدة الأخبار اللبنانية، التي صنفت في وقت كأهم منصة إعلامية لبنانية، خلعت رداء «ميثاق شرف المهنة» في نشر ونقل الحقائق، وارتدت «جلباب العهر»، وعرضت صفحاتها وموقعها الإلكتروني لمن يدفع أكثر، فكان التنافس القوى على أقلامها «الحمراء» بين المخابرات الإيرانية وحسن نصر الله الذى عقد لقاءات عدة مع مجلس تحرير الصحيفة لدعم  المشروع الإيرانى الطائفى فى المنطقة- بحسب مراقبين- طالبهم بتخصيص صفحات لتبيض وجه هذا المشروع، من خلال شعارات رنانة مثل: «المقاومة» و«دعم القضية»، وانحرفت الجريدة أخلاقياً بالسقوط إلى الهاوية.
 
فضائح تلك الجريدة، تعد وتحصى، فهي من قامت بالترويج للمثليين ونشر الرذيلة بين العرب تحت ستار: «دعم حقوق المثليين فى الدول العربية»، بل زادت في عهرها، بأن تبنت تقنين ممارسة المثلية الجنسية فى مجتمعاتنا العربية عبر سن قوانين، وروجت من بين سطور موضوعاتها في هذا الشأن للمشروع الإيرانى الذى يقوده حزب الله لتدمير قيم الدول العربية لصالح مشروعها.
 
وفضيحة أخري كانت بعد حصول رئيس تحريرها إبراهيم الأمين، على ملايين الدولارات من الدوحة عبر صديقه المقرب عضو الكنيست الإسرائيلى عزمى بشارة، لتجهيز موضوعات صحفية واستقطاب كتاب رأي ذوي تأثير بالساحة اللبنانية؛ لدعم موقفه أمام تميم بن حمد الذى ارتمى فى أحضان حزب الله وإيران، وبدأ فى استقطاب الصحف اللبنانية العاهرة لنشر مواد تحريضية وملفقة لخدمة مشروع الدوحة الإرهابى.
 
وسلكت الأخبار اللبنانية كافة السبل الغير مشروعة، لدعم إيران في نشر فوضي التخريب بدول الشرق الأوسط، والترويج لمشروع الهلال الشيعى فى المنطقة، ففتحت النار على المملكة السعودية وغيرها، خدمةً لطهران، وبذلك لا تختلف عن إعلام قطر الموجه، فكلاهما يروج للأفكار والتيارات الطائفية والمذهبية، واختارت الدفاع عن حزب الله الإرهابى والترويج للأفكار الطائفية والفصائل الشيعية التى تسببت فى دخول المنطقة صراعا طائفيا ليس له نهاية.
 
وصل الأمر أن هاجمت الصحيفة مصر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وخرج رئيس تحريرها بتصريحات عنترية في حوار شهير له، مع قناة الميادين فى مارس 2017، ليعلن إن الصحيفة تعتمد فى انتشارها على مهاجمة الدول العربية، فالجريدة تنال شهرتها من خلال حملاتها على الأنظمة العربية، واعترف في لقاءه بأن الجريدة موالية لحزب الله، الأمر الذي أكد نوايا الصحيفة في دعم الصراع بالمنطقة لصالح إيران وقطر.
 
وكان  مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب ضياء رشوان قد أعلن منذ قليل وقف التعاون مع جريدة الأخبار اللبنانية وذكر للمجلس  في بيانه أن نقابة الصحفيين المصريين الأقدم والأكبر فى العالم العربى والشرق الأوسط والقارة الأفريقية، ذات التاريخ العريق والحاضر المشرق فى الالتزام والدفاع عن المصالح الوطنية المصرية والقضايا العربية، ليست بحاجة لأن تدافع عن نفسها وأبناء مهنتها السامية فيما يخص مواقفها هذه، فهى فى ذاتها "نماذج" تقدمها النقابة المصرية لنظيراتها العربيات لكى تحذو حذوها فى الالتزامين الوطنى والعربى.
 
وتابع مجلس النقابة فى بيان له: " لقد هال النقابة التطاول والجهل اللذان هيمنا على هذا "الشىء" المنشور بالأخبار اللبنانية، والوصول فى التطاول إلى النيل من نزاهة وشرف الصحفيين المصريين - وكذلك عموم مثقفى مصر - فيما يخص مواقفهم من قضايا وطنهم وأمتهم العربية، وخصوصا القضية الفلسطينية، وهنا يتجلى جهل الكاتب والصحيفة بما قررته الجمعية العمومية للنقابة فى دورات انعقادها منذ أربعين عاما وحتى الانعقاد الأخير فى مارس 2019، سابقة فيه كل نظيراتها العربيات، والذى قررت فيه: "التمسك بجميع قرارات الجمعيات العمومية السابقة بشأن حظر كافة أشكال التطبيع المهنى والنقابى والشخصى بكافة أشكاله مع الكيان الصهيونى".
 
وأوضح مجلس النقابة أنه تزداد فداحة جهل الكاتب والصحيفة بمقام الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وإلزام قراراتها باعتبارها السلطة الأعلى بالنقابة الممثلة لإرادة كل أعضاءها، بغض النظر عن أى مبادرات تطوعية للتوقيعات - أيا كان عددها - على أى موضوع سبق للجمعية العمومية أن اتخذت قرارات بشأنه، مؤكدا أن مجلس نقابة الصحفيين، باعتباره المسئول الوحيد عن تطبيق كل قرارات الجمعية العمومية على أعضاء النقابة ومحاسبة من يخرج عنها وفق القانون واللائحة وميثاق الشرف الصحفي، يؤكد على أنه لم يحدث خلال فترة توليه منذ شهر مارس 2019 وحتى اليوم أي خروج أو مخالفة من أي من هؤلاء الأعضاء عن قرارات الجمعية العمومية المشار إليها، بما يستدعي إعادة التأكيد على ما هو مؤكد من قرارات الجمعية العمومية واتخاذ إجراءات أو جمع توقيعات.
 
وأكد المجلس، أن ولاية النقابة وسلطة المجلس لا تمتدان سوى إلى أعضاء النقابة دون غيرهم، وفى حدود نصوص قرارات الجمعية العمومية فيما يخص التطبيع المهني والنقابي والشخصي، ولا تمتد في هذا الخصوص لأبعد من ذلك سواء داخل مصر أو خارجها، وهو ما اتبعته كل مجالس النقابة طوال أربعين عاما منذ صدور أول قرارات الجمعية العمومية بهذا الشأن دون أي إضافة أو تزيد.
 
و تابع :" لقد قرر مجلس النقابة إزاء هذا التطاول غير المسبوق والمرفوض كلية من جريدة الأخبار اللبنانية، مطالبة الجريدة بالاعتذار الصريح الفوري لنقابة الصحفيين وأعضاءها ومجلسها ونقيبها وعموم مثقفي مصر عن كل ما نشرته من تطاول وسباب واتهامات باطلة لهم، والحظر التام على كل أعضاء النقابة من التعاون المهنى بصوره كافة أو التصريح لجريدة الأخبار اللبنانية، وسيتخذ مجلس النقابة كل الإجراءات المنصوص عليها في قانونها ولائحتها تجاه المخالف لهذا فوريا، وذلك إلى حين قيام الجريدة بنشر الاعتذار المطلوب، والمخاطبة الفورية لاتحاد الصحفيين العرب، لكي يطالب نقابة المحررين اللبنانيين بإجراء تحقيق عاجل فيما نشرته جريدة الأخبار اللبنانية، وإخطار الاتحاد بالإجراءات والعقوبات التى تم اتخاذها فى هذا الشأن، مع التأكيد على ضرورة إلزام الجريدة بنشر الاعتذار الفوري الصريح المشار إليه سابقا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق