تفاصيل مؤامرة الجماعة الإرهابية للقفز على أسوار التعليم واللعب على عقول الأطفال.. "وحدة الشرائح" تفضح برنامج الإخوان للسيطرة على المدارس.. الإرهابيون يلجئون إلى "المدرسة النموذجية" لتعويض خسائرهم

الخميس، 24 سبتمبر 2020 05:00 م
تفاصيل مؤامرة الجماعة الإرهابية للقفز على أسوار التعليم واللعب على عقول الأطفال.. "وحدة الشرائح" تفضح برنامج الإخوان للسيطرة على المدارس.. الإرهابيون يلجئون إلى "المدرسة النموذجية" لتعويض خسائرهم

 
اللعب على عقول الأطفال، هذه هي الخطة التي وضعتها جماعة الإخوان الإرهابية بهدف تجنيد أكبر عدد من تلاميذ المدارس ليكونوا قادة في الجماعة مستقبلا، وهى الخطة التي تستهدف الجماعة من خلالها ترميم التنظيم وإعادة بناء أركانه المُتهدّمة، عبر هيكلة لجنة الأشبال، وتشكيل جناح جديد باسم «وحدة الشرائح»، تكون مهمّته استقطاب الطلاب من المدارس والأندية، وفرز وانتقاء العناصر وتوزيعها على اللجان الإعلامية والتربوية، وترشيح المؤهلين للانخراط فى الجماعة والحراك على الأرض. 
 
الخطة تبدأ بـ«وحدة الشرائح» التي تتضمن استعراض الأهداف، والهيكل العام، والفرق والمجموعات المسؤولة عن التنفيذ والمتابعة والتقييم وإعداد تقرير الرصد والإحصاء، وتنتقل إلى الآلية العملية للنفاذ إلى المدارس وتجاوز أسوارها والحدود الإدارية والتنظيمية المتبعة داخلها، عبر وضع استراتيجية متدرجة للتوسع داخل المدرسة، واجتذاب واستيعاب أعداد أكبر وأكثر تنوعا من الطلاب، وترقية الأنشطة وصولا إلى أن تصبح المدرسة «نموذجية» وفق تصور ومستهدفات «الشرائح».
 
 بالوصول إلى هذا المحور تكون خطة الإخوان قد وصلت للمرحلة الحاسمة فى استهداف المدارس واستقطاب الطلاب من داخل المؤسسات التعلمية الرسمية والخاصة، وفى تلك المرحلة تركز الخطة على التجنيد المباشر عبر وضع قائمة بالمدارس على مستوى الجمهورية، وإعداد دراسات شاملة عنها، وتحديد قوائم العناصر التابعة وقدرتهم على النفاذ إليها، بغرض اختيار المنشآت الأكثر صلاحية لبدء العمل وفق الخطة، بغرض تحقيق الغاية التى تُسمّيها الجماعة «المدرسة النموذجية».
 
 هذا الجزء من الخطة يأتى ضمن مهام وحدة الشرائح، التى تتكون قاعدتها من 4 لجان، وهذه الوحدة مهمتها خلق جيل جديد لأعضاء الجماعة، على أن يبدأ العمل من الأشبال والزهراوات، ومكانها الحضانات والمدارس الابتدائية والإعدادية، وضمن اللجان الأربعة لجنة تضعها الخطة فى مرتبة متقدمة، ونكشف تفاصيلها من واقع أوراق «الشرائح» التى حصلنا عليها من مصادر داخل مصر وخارجها. تلك اللجنة تحمل اسم «لجنة المدارس»، وتقع فى نطاق اختصاصها المدارس الحكومية والعامة والخاصة ومراكز الدروس الخصوصية والمدارس الأمريكية والـIG والمراكز الثقافية والدينية بالنوادى، وتعاونها لجنة أخرى باسم «لجنة التربية»، وهى واحدة من أخطر لجان «الشرائح» وفق الوصف الوظيفى والمهام، لأن مهمتها ذرع أكبر عدد ممكن من أعضاء الجماعة داخل المراكز التربوية وكل القطاعات المسؤولة عن وضع المناهج التعليمية والتربوية.

 مدارس الجماعة فى خدمة الخطة
 
وفق مصدرنا، فإن خطة الإخوان تولى أهمية كبرى للجنتين السابق الإشارة إليهما، إذ تؤكد أوراق وحدة الشرائح أنه حال نجاحهما فى إنجاز المهام المنوطة بهما فإن الجماعة ستكون قادرة على السيطرة على أكبر عدد من الطلاب، سواء فى المدرسة أو خارجها عبر قائمة طويلة من الساحات البديلة، سنتعرض لها لاحقا من واقع الأوراق.
 
 وأكد مصدرنا أن الجماعة خلال الفترة الماضية كانت تمتلك مجموعة من المدارس من خلال بعض القيادات والأعضاء التنظيميين، لكن بعد ثورة 30 يونيو 2013 وتحديدا فى أواخر ديسمبر 2013 صدر قرار حكومى بوضع تلك المدارس تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، وتسلّمت الأخيرة قائمة بـ84 مدرسة فى 16 محافظة جرى وضعها تحت مجهر فاحص، ما أصاب الجماعة بصدمة كبيرة بعدما فقدت عنصرا مهما كانت تعتمد عليه فى تجنيد الكوادر الطلابية، لذلك جرى التفكير بين القيادات فى كيفية العمل على اختراق هذا الجدار الصلب من خلال خطة بديلة، يستهدفون من خلالها توسيع قاعدة العمل بحيث لا تقتصر على المدارس الإخوانية، أو المجموعات التابعة فى بعض المدارس الخاصة والإسلامية، وإنما تكون كل مدارس الجمهورية مستهدفة وفق آليات وشروط فنية وتربوية وتنظيمية محددة، وضمن ترشيحات فى ضوء دراسات ورفع إحصائى وتقييم لحالة كل مدرسة ومنطقة على حدة.
 
 ما قاله المصدر يتطابق مع ما تتضمنه خطة «وحدة الشرائح» التى حصلنا عليها، خاصة المحور الخاص بالمدرسة النموذجية التى أفردت لها أوراق الخطة مساحة كبيرة، مقترنة برسوم كرتونية وأخرى توضيحية، وجداول تحدد الأهداف المطلوب تحقيقها ومسارات التنفيذ، ومهمة كل عنصر من عناصر التنفيذ، خاصة المشرفين الذين ألقت عليهم الخطة العبء الأكبر فى التنفيذ والتقييم والمتابعة وانتقاء الأطفال واستيعابهم، وإن كانت فى الحقيقة لم تترك لهم حرية الحركة بل كبّلتهم بنماذج ومسارات واضحة لا تقبل التجاوز.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق