ثورة في التنمية والإنتاج: اقتصاد يواصل النمو.. مظلة اجتماعية للفئات المهمشة.. أكبر شبكة طرق وكبارى

السبت، 26 سبتمبر 2020 06:00 م
ثورة في التنمية والإنتاج: اقتصاد يواصل النمو.. مظلة اجتماعية للفئات المهمشة.. أكبر شبكة طرق وكبارى
ندى سليم


500 ألف عملية جراحية للمرضى بالمجان.. إنقاذ مليون و200 ألف مواطن من كابوس العشوائيات.. تطوير 500 قرية بتكلفة 10 مليار جنيه
 
مازالت تمضي الدولة المصرية في خطواتها نحو طريق التنمية، فلم تفلح دعاوى التخريب والفوضى التي شنتها الجماعة الإرهابية في عرقلة عجلة الإنجازات التي دارت منذ سنوات بدعم وبإرادة المصريين، الذين يرفضون في كل مرة الانسياق وراء الإخوان ويكون وطنهم هو خيارهم الوحيد في كل فتنة.
 
الأسبوع الماضي كان عن حق أسبوع الثورة، لكن ثورة من نوع مختلف عن ذلك الذي يدعو له المقاول الهارب محمد علي.. ثورة في العمل والإنتاج والتنمية على كافة المستويات. 
 
كان سعي الدولة نحو التنمية ورفع مستوى معيشة المواطن المصري أقوى رد على قوى الشر والجماعة الإرهابية التي تسعى إلى دمار مصر من خلال حرب الشائعات التي تبثها عبر منصاتها الإعلامية الكاذبة.

500 ألف عملية جراحية مجانية

من أهم الملفات التي حصدت الدولة ثمارها خلال الفترة الماضية، كانت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة، التي أطلقت في عام 2018، فأعلنت وزارة الصحة والسكان الأسبوع الماضي، عن الانتهاء من إجراء 500 ألف عملية جراحية، في مختلف التخصصات الطبية، لتكون تلك المبادرة بمثابة العصا السحرية التي أنهت أوجاع مئات المرضى كاد المرض والألم ينهش أجسادهم. 
 
وكشفت وزارة الصحة، في بيان صادر عنها، أن المستشفيات المشاركة بالمبادرة نجحت في إجراء 294 ألفاً و426 عملية جراحية من العمليات الجراحية التي تم إجراؤها، تليها المستشفيات الجامعية بعدد عمليات 119 ألفاً و97 عملية من أصل عدد العمليات التي تم إجراؤها بالمجان.
 
تتميز مبادرة الرئيس بأن المريض لا يتحمل أية تكلفة مادية، من خلال توفير العلاج بالمجان وتقديم الخدمة العلاجية على أعلى مستوى، بعد أن خصصت الوزارة خط ساخن على الرقم 15300، لاستقبال استفسارات وبيانات المواطنين حول المبادرة.
 
قالت وزارة الصحة إنه يتم مراجعة سير العمل بمنظومة الميكنة، والتي تسهل الخدمة على المواطنين من خلال التسجيل الإلكتروني على نظام التشغيل، الذي يقوم بتوزيع المريض لأقرب مستشفى له حسب طبيعة حالته الصحية وطبيعة العملية التي يتم إجراؤها.

فحص 8 مليون و30 ألف سيدة

 تحتل المرأة مكانة مهمة في عصر ما بعد 30 يونيو، وتعد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لصحة المرأة، خير دليل على اهتمام الدولة بالارتقاء بصحة سيدات المحروسة، حيث استهدفت المبادرة إنقاذ أكثر من 28 مليون سيدة من أورام الثدي التي يصاب بها سيدة من كل 8 سيدات، فضلا عن توفير خدمات الصحة الإنجابية والكشف عن الأمراض المزمنة كالضغط والسكر وأمراض القلب.
 
وفقاً لبيانات وزارة الصحة، فإن المبادرة نجحت خلال الأيام الماضية في الوصول إلى فحص نحو 8 ملايين و30 ألف سيدة، منذ إطلاقها وحتى الأسبوع الماضي، والتي تستهدف السيدات على مستوى الجمهورية بداية من سن 18 عامًا، وتشمل الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، والتوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة إلى التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحياة الصحية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتي للثدي.
 
الكشف عن مليون طفل 
 
مازالت صحة المصريين تمثل الأولوية لدى الدولة المصرية، ومثلما حظيت المرأة المصرية بالنصيب الأكبر في مبادرات الرئيس، حظي الأطفال أيضا بنصيب الأسد، فكان إطلاق مبادرة الكشف المبكر عن ضعف السمع بين الأطفال، خطوة مهمة للارتقاء بصحة الأجيال المقبلة، والتي تستهدف الكشف سنويا عن 2.5 مليون طفل بالمجان مع تقديم الرعاية الصحية للذين يحتاجون تدخلات جراحية أو دوائية بالمجان.
 
أعلنت وزارة الصحة، الأسبوع الماضي، عن آخر نتائج المبادرة، حيث نجحت في إجراء المسح السمعي لـمليون طفلًا من حديثي الولادة، وذلك منذ انطلاقها في شهر سبتمبر من العام الماضي، في 1364 وحدة ومكتب صحي في جميع محافظات الجمهورية لإجراء الفحوصات للأطفال بدايةً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا.
 
ولم تقتصر المبادرة على الأطفال حاملي الجنسية المصرية، بل شملت أيضا الأطفال الأجانب المقيمين بمصر، فقد تم فحص 14 ألف و17 طفلاً غير مصري من إجمالي الأطفال المفحوصين.

الدولة تنقذ مليون و200 ألف مواطن من خطر العشوائيات

الدولة المصرية تسير بخطوات ثابتة وترفع شعار" الكلاب تعوي.. والقافلة تسير"، بعد أن أعلن صندوق تطوير العشوائيات الأسبوع الماضي، عن  تنفيذ ما يقرب من 242 ألف وحدة سكنية لسكان المناطق العشوائية الخطرة، والتي أنقذت مليون و200 ألف مواطن من الموت المحقق.
 
حققت الدولة إنجازاً كبيراً في ملف العشوائيات، فحولت مناطق خطرة كادت القمامة أن تغزوها إلى مدن سكنية مكتملة الخدمات، فأعلن صندوق تطوير العشوائيات في بيانات حديثة أنه نحو 180 ألف شقة، أصبحت جاهزة لخدمة سكان المناطق العشوائية، في298 منطقة عشوائية خطرة، أبرزها الدويقة ومنشأة ناصر، والزرايب، وتل العقارب، ومثلث ماسبيرو وجزيرة الوراق.
 
كان ملف العشوائيات من أبرز الملفات التي استغلها أبواق الإخوان للتحريض ضد الدولة، على مدار سنوات ماضية، وكعادتها كان العمل على أرض الواقع هو أقوى رد للمشككين والمحرضين، وبرغم إنجازات مصر في القضاء على تلك الظاهرة التي غزت مصر من عشرات السنين، إلا أن حملات التحريض مازالت تطول الدولة، بعد أن نشرت منصات الجماعة الإرهابية فيديوهات مفبركة حول قيام الحكومة بإخلاء سكان العشوائيات بالقوة، وإلا أن رد أهالي العشوائيات وفرحتهم باستلام شققهم الجديدة، دحض شائعات القناة القطرية وفضحها أمام المصريين.

تطوير 500 قرية بتكلفة 10 مليار جنيه

أعلنت وزارة التنمية المحلية الأسبوع الماضي، عن آخر نتائج عمل البرنامج القومي لتطوير وتنمية القرى المصرية، حيث بلغت فاتورة التطوير التي شملت نحو 500 قرية نحو 10.5 مليار جنيه، نجحت في تنفيذ 2291 مشروع لتلبية احتياجات المواطنين من أبناء القرى، واستفاد من هذه المشروعات حوالي 13 مليون مواطن في 650 قرية بإجمالي 1684 مشروع.
 
شملت إنجازات البرنامج القومي لتطوير وتنمية القرى المصرية، وإنشاء 100 وحدة صحية بتكلفة 450 مليون جنيه، وتنفيذ 1000 مشروع رصف طرق وكباري بتكلفة 3.825 مليار جنيه، فضلا عن تنفيذ 500 مشروع كهرباء بتكلفة 1.425 مليار جنيه، وإقامة 141 مشروع صرف صحى بتكلفة 1.550 مليار جنيه.

توفير مظلة اجتماعية للفئات المهمشة

وفرت الحكومة الخدمة الصحية لغير القادرين بشكل مجاني، كان توفير مظلة اجتماعية للعاملين شغل الدولة الشاغل خلال السنوات الماضية، حيث توسعت في حماية الفئات المهمشة ومعدومة الدخل من خلال عدة مبادرات أطلقت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية.
وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، الأسبوع الماضي، ثمرة نجاحها في ملف التأمينات الاجتماعية بعد أن وصل عدد المؤمن عليهم لدى هيئة التأمينات نحو 13 مليونا و565 ألفا و920 ، وفقًا لآخر تحديث للبيانات.

طرق وكباري تخدم المناطق الجديدة

كان ملف الطرق من أكثر الملفات التي أرقت الحكومات السابقة، لكن ما أنجزته حكومة "مدبولي" خلال الفترة الماضية، نجح في تغيير خريطة الطرق بمحافظات مصر وساهم أيضا في تغير ترتيب مصر حول تصنيف الطرق بعد أن تقدمت 90 مركزا، لتحتل المرتبة الـ 28 على مستوى العالم في شبكة الطرق والمركز الثاني في أفريقيا من حيث جودة الطرق بعد أن كانت في المركز الـ 28 .
 
وعلى الرغم من تطوير شبكة الطرق التي كان أثرها ملموسا لدى المصريين، إلا أن الجماعة الإرهابية تواصل تحريضها ضد خطة التنمية التي تقودها الحكومة منذ 6 سنوات، وبدأت في حملة جديدة حول تهالك الطرق الجديدة، والملايين التي أنفقت من أجل إنشائها دون جدوى، وكيف تحولت مصر إلى مجموعة من الكباري، وكان رد الدولة هو افتتاح الكثير من المحاور الجديد التي تشكل شرايين جديدة لمواجهة التكدسات المرورية وحوادث الطرق، وتحسين مستوى الخدمة.
 
أعلنت الحكومة خلال الأسبوع الماضي، عن ثمار المشروع القومي للطرق الذي أطلق في أغسطس عام 2014، وكان بمثابة تحدي أمام الدولة المصرية لمواجهة خطر التكدس المروري، وكانت مراحل المشروع الثلاثة تستهدف تحويل كل طريق جديد إلى شريان تنمية يخدم خطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة في المناطق التي يخترقها هذا الطريق من خلال مد مسار هذا الطريق لربط التجمعات والمناطق العمرانية والصناعية والزراعية سواء القائمة أو التي مخطط إنشاؤها.
 
ومن أهم مشروعات الطرق التي نفذت مؤخرا، كان تطوير طريق القاهرة/ السويس، بعد أن تم تحويله إلى طريق حر بدون تقاطعات مرورية بتكلفة 1.185 مليار جنيه، وكيف تحول هذا الطريق لخدمة المدن الجديدة الواقعة على جانبيه مثل الشروق والعبور وبدر والرحاب ومدينتي والعاصمة الإدارية.
 
ويعد محور روض الفرج /الضبعة، من أهم المحاور التي نفذت لربط مناطق  شمال وشرق القاهرة بمناطق غرب القاهرة ومحور 26 يوليو ودائري القاهرة الكبرى والدائري الإقليمي، حيث يبدأ المحور من شبرا الخيمة مارا بالطريق الدائري حتى التقاطع مع طريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوي والدائري الإقليمي وصولا إلى الضبعة، ويسهم المحور الجديد في خدمة المدن العمرانية الجديدة مثل الشيخ زايد و6 أكتوبر ويخدم المناطق السياحية بالساحل الشمالى ومدن الجيل الرابع مثل العلمين الجديدة.
 
لم تغيب محافظات الصعيد عن خريطة شبكة الطرق الجديدة، حيث شملت الخطة تنفيذ  محاور جديدة هدفها ربط شرق وغرب النيل بالصعيد، من أجل خدمة خطط التنمية بالصعيد، حيث جارى العمل في إنشاء 13 محورا فى الصعيد بتكلفة إجمالية 19 مليار جنيه من الـ 21 محور، وتم الانتهاء من تنفيذ 3 محاور منها هي محاور بنى مزار وطما وجرجا، وجارى العمل فى تنفيذ 9 محاور جديدة  على النيل.
 
محافظة أسوان كانت من محافظات الصعيد المحظوظة في شبكة الطرق الجديدة، حيث شهدت نقلة نوعية قطاع النقل بعد إقامة عدة محاور طولية وعرضية وعدد من الكباري، فضلا عن تطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق الرئيسية بالمحافظة، وخاصة محاور وكبارى كلابشة الحر ودراو وخزان أسوان الحر البديل لكوبرى الخزان القديم، بتكلفة تصل لأكثر من 4 مليارات جنيه، وهو الذى جعل المسافات البينية لمحاور النيل بأسوان تتراوح ما بين 49,80 كم وحتى 17,70 كم، ليساهم ذلك في سهولة حركة نقل المواطنين والمركبات بين ضفتى النيل والحد من حوادث العبارات النيلية.
 
ويعتبر محور كوبرى كلابشة الحر من أهم المحاور التي تم تنفيذها بالصعيد حيث يبلغ تكلفته 1,024 مليار جنيه، ويمتد بطول  23 كم وعرض 21 متر.
 
ومن الصعيد وصولا إلى بنها محاور التنمية في مصر لم تتوقف، كان أبرزها تنفيذ طريق شبرا / بنها الحر الموازي لطريق شبرا/ بنها القديم، الممتد بطول 40 كم، وتكلفته تصل الى 3.5 مليار جنيه، والذي ساهم في مواجهة الضغط المروري على الطريق القديم، فضلا أنه يربط طريق الجلالة وشرق وشمال القاهرة ويخدم المدن الجديدة الواقعة شرق القاهرة وشرق القاهرة نفسها وشمالها والقليوبية والدقهلية ويربط مع الدائري الإقليمي في بنها.

الاقتصاد المصري يواصل النمو

صمد الاقتصاد المصري خلال فترة جائحة كورونا، على الرغم من العواصف التي اجتاحت اقتصاديات العديد من الدول خلال تلك الفترة الصعبة، حيث كشفت إحصائيات حكومية تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، حول موقف مصر الاقتصادي خلال تفشى الجائحة، فإن عجلة الإنتاج لم تتوقف والدليل زيادة عدد الشركات والمنشآت المؤسسة خلال شهر يونيو 2020 بنسبة 15.4% وتراجع العجز الكلى إلى 7.8%، وتحقيق فائضًا أوليًا بنسبة 1.8% من الناتج المحلى الإجمالي، وارتفاع حركة الملاحة بقناة السويس بنسبة 4.7% لتصل إلى 9545 سفينة خلال النصف الأول من 2020.
 
وبرغم تعطل حركة التنمية بالعديد من البلدان حول العالم، خلال تفشى الوباء، إلا أن مصر استغلت تلك الفترة ونفذت العديد من المشروعات أهمها تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير بتكلفة مليار دولار، وافتتاح مطار العاصمة الدولي في يونيو 2020 بسعة استيعابية 300 راكب/ساعة، وإنتاج أكثر من 64.5 ألف برميل من الزيت الخام يوميًا.
 
ونجحت مصر في إبرام 12 اتفاقية بترولية جديدة في شرق وغرب المتوسط والبحر الأحمر والصحراء الغربية بإجمالي استثمارات قيمتها مليار دولار، كما تم تنفيذ خط الشحن البحري بميناء الحمراء بمدينة العلمين الجديد بتكلفة 100 مليون دولار.
 
ومن أهم المشروعات التي تم تنفيذها والاعلان عنها الأيام الماضية، كان افتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق (هارون – عدلى منصور) بطول 11.5 كم وبعدد 10 محطات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق