طلال رسلان يكتب: بعد ضربة شركة المتحدة الموجعة لقنوات الجماعة الإرهابية.. الفكرة الحلال أبقى من ملايين الإخوان

السبت، 26 سبتمبر 2020 11:10 م
طلال رسلان يكتب: بعد ضربة شركة المتحدة الموجعة لقنوات الجماعة الإرهابية.. الفكرة الحلال أبقى من ملايين الإخوان

"الفكرة الحلال أبقى من ملايين الإخوان".. هذا ما يمكن وصف به الضربة الموجعة التي وجهتها شركة المتحدة للخدمات الإعلامية بقيادة تامر مرسي لقناة الجزيرة وقنوات الإخوان الإرهابية، بعد صناعة فيديو في استديوهاتها عن مظاهرات في مصر، وأرسلتها إلى قنوات الإخوان التي التقطت الطعم ونشرتها على أنها مظاهرات حالية في مصر بمنظقة نزلة السمان.

على مدار سنوات أنفقت جماعة الإخوان الإرهابية والممول التركي والقطري ملايين الدولارات على قنواتها وعلى رأسها الجزيرة، لاستهداف الداخل المصري وتحريض الشعب على النزول في الشارع، لكنها فشلت أمام وعي المصريين.

أمام ضربة شركة المتحدة التي كشفت بها زيف وكذب قنوات الإخوان ومذيعيها في تركيا وقطر، تبقى الفكرة الحلال التي لم يُنفق عليها ولو حتى مقدار العشر مما تنفقه الأذرع الإعلامية للجماعة، خالدة في ذاكرة الشعب المصري محركة لوعيه ضد مخطط وأجندات إسقاط مصر في سيناريو الدم والإرهاب.

ما قامت به الشركة المتحدة، كشف كل خدع قنوات الجزيرة وإعلام الإرهابية، ووضعهم في مساحتهم الطبيعية في وحل الفبركة والتزييف،لأنهم لا يمتلكون أي معايير في المهنية والدقة والمراجعة، بل إن أكبر همهم إذاعة أجواء من الفوضى، وصناعة صورة غير حقيقية عن مصر، وذلك بالاعتماد على التزييف والفبركة، وهو ماحدث حرفيا في فيديو نزلة السمان، والذى قام بصناعته داخل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقامت قنوات الإخوان وصفحاتهم باذاعة الفيديو كأنه مظاهرة حقيقية، وذلك ما ثبت كذبه، وأنه فيديو مصنوع داخل الشركة المتحدة، وقامت ببثه، وقامت قنوات الاخوان باذاعته كأنه مظاهرة اليوم.

في وقت سابق قبل الضربة الموجعة لقنوات الإخوان، كشفت مستندات حديثة مسربة من قلب قنوات الإخوان الإرهابية في تركيا "الشرق ومكملين ووطن والشرق الأوسط"، تكشف قوائم الرواتب التي يتقاضاها مذيعي قنوات الجماعة وهيكلها الإداري الخاص.

تكشف المستندات تفاصيل رواتب وجوازات سفر من عملاء المخابرات التركية والقطرية يديرون محتوى قنوات الإخوان، إضافة إلى الخريطة السياسية اليومية التي تعمل بها تلك القنوات.

تسريب هذه المستندات، وفقا لموقع العربي الحديث، تكشف تقاضي الإخواني محمد ناصر على 60 ألف دولار شهريا، كما يحصل عبد الله الشريف على 120 ألف دولار مقابل الأعمال التسويقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أما حمزة زوبع فيبدو أنه أقلهم أجرا بـ45 ألف دولار.

إلا أن رواتب مذيعي الإخوان التي يتقاضونها، والتي تصل في مجملها إلى ملايين الدولارات لتنفيذ مخططهم بأوامر قطرية وتركية لمحاربة مصر والدول العربية، تأتي إلى جانب سيارات فارهة وفيلات خاصة للإقامة.

بالرجوع إلى قائمة الرواتب فإنها تكشف بطريقة مباشرة الواجهة التنفيذية لقنوات الإخوان، والتي تقوم بإنتاج المحتوى المحرض يوميا، والأيادي المحركة لها خلف الستار من خلال مجموعة تابعة للمخابرات التركية والقطرية.

وفقا للهيكل التنظيمي لقنوات الإخوان في الخارج، والذي حصلنا على تفاصيله، فإن إحدى المجموعات تتعامل مع الأتراك وبعض الجنسيات الأخرى وتتبع تلك المجموعة المخابرات التركية، بينما تتبع جماعة الإخوان الإرهابية المخابرات القطرية.

رواتب مذيعي الإخوان

ولم تكن لملايين الدولارات التي يتقاضاها مذيعو الإخوان في تركيا وقطر، إلا ثمنا رخيصا للمتاجرة بمخططات الفتنة والإرهاب واستهداف الأنظمة العربية واقتصاديات الدول لإسقاطها في خدمة المشروع الإخواني الأكبر.

محمد ناصر وعبد الله الشريف وحمزة زوبع وهشام عبد الله وغيرهم، ما هم إلا قطع شطارنج وعرائس ماريونيت تحركها عناصر ومجموعات من المخابرات التركية والقطرية لخدمة مصالحها في السيطرة على ثروات المنطقة، ويصبحون بلا فائدة بعد انتهاء مدة صلاحيتهم أو تغيير قواعد اللعبة، فيتم الزج بهم خارج البلاد والتضحية بهم في أقرب وقت ككرت محروق لم يعد يجدي نفعا.

 

  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق