قصة الجزيرة وانقلابات قطر.. أداة تنظيم الحمدين تعبث بأمن المنطقة

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020 11:00 ص
قصة الجزيرة وانقلابات قطر.. أداة تنظيم الحمدين تعبث بأمن المنطقة
الجزيرة

لا زالت تروج قناة الجزيرة القطرية للجماعات الإرهابية الموالية للحكومة القطرية، حيث تعد هذه القناة أداة تنظيم الحمدين وواجهته الإعلامية لإثارة الفتنة وإشعال الأحداث في المنطقة العربية مستخدمة الأبواق المتشددة والتي لها أجندات خارجية من أجل مساعدتها في تحقيق هذا الهدف.

هذا ما يؤكده المحللون والكتاب العرب، حيث وصف الكاتب السعودي محمد آل الشيخ، قناة الجزيرة القطرية بأداة تنظيم الحمدين لدعم الجماعات الإرهابية، فضلا عن ترويجها للتحريض والعنف، وقال "آل الشيخ" في مقال نشر له بصحف خليجية حمل عنوان "تويتر الذي هزم قناة الجزيرة إعلامياً": "خلال العشرين سنة الماضية، وتحديداً منذ أن انقلب حمد بن خليفة على والده، وتربع على عرش قطر، صرفت الحكومة القطرية ما يزيد على عشرة مليارات دولار على قناة الجزيرة الفضائية كما يقولون، والتي أعطتها حضوراً دولياً مميزاً، ووظفها القطريون للتحريض على الثورات العربية، التي سميت بالربيع العربي، غير أن مكانة محطات البث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية اهتزت، بعد أن دخلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى الساحة الإعلامية، وأكدت حضورها بقوة. وهذا ما غيَّر شكل وقوانين اللعبة.

 
وتابع :"هناك ما يزيد على تسعة ملايين تغريدة يومياً يغرد بها سعوديون، وغالباً ما يستحوذون على الهاشتاقات الأكثر انتشاراً (ترند) بين الهاشتاقات العالمية، وهذا بالطبع ما يزعج القطريين، الذين لا قيمة لدويلتهم الصغيرة المرتمية على ضفاف الخليج العربي إلا بالجزيرة.
 
وأضاف  الكاتب السعودي :"وفي تقديري أن الأزمة التي تعاني منها قطر، أفقدت القطريين قوتهم الإعلامية، التي كانت تمثلها قناة الجزيرة، فغني عن القول إن قطر بلا الجزيرة مجرد ديك ورقي، لا يهش ولا ينش. ومن تابع القطريين منذ انقلاب الولد على والده في منتصف التسعينات من القرن الماضي، يجد أن دولة قطر بقضها وقضيضها، وكل نشاطاتها التآمرية، تدور حول الجزيرة، وبروز تويتر وإلى حد كبير الفيس بوك، كمصدري تأثير في توجيه الرأي العام السعودي، وهو ما يستهدفه القطريون من خلال الجزيرة، فمن هنا تحديداً يمكن القول إن ما كان يطمح إليه النظام الحاكم في قطر، أو بلغة أدق من وراء النظام، وأعني تحديداً الإيرانيين الفرس، والأتراك العثمانيين، قد باء بالفشل، وأصبحت رقعة الشطرنج نفسها التي دفع القطريون مليارات الدولارات كي يتقنوا اللعب عليها، تحولت بلغة المؤرخين إلى (حضارة سادت ثم بادت).
 
 
وتابع :"ضمور تأثير الجزيرة، لعله أول الغيث الذي سينهمر لاحقاً، وهي بالتحديد لا بد أن تسقط لأنها أداة تنظيم الحمدين الأول لدعم الإرهابيين، والترويج للربيع الدموي المشؤوم؛ وبعد تراجع تأثير الجزيرة إعلامياً، هذا التراجع الواضح، لم يعد لدى القطريين ما يساومون عليه أمام الحلف الرباعي العربي، الذي عراهم، وعرى هشاشتهم بشكل غير مسبوق".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق