وأكدوا أن دورهم كرؤساء سابقين للحكومات، لم ينطلق للحظة واحدة من فرض الوصاية على رئاسة الحكومة، بل من الدعوات التى أطلقتها أكثرية اللبنانيين، والتى أجمعت على وجوب عدم تكرار الآليات التى اعتُمدت فى تشكيل الحكومة المستقيلة (حكومة حسان دياب) والتى كانت محل معارضة شعبية واسعة تقاطعت مع المبادرة الفرنسية ووجوب قيام حكومة مستقلين بعيدا عن المحاصصة والولاء الحزبى والسياسي.
وقالوا إن المبادرة التى قدمتها فرنسا - والتى تشكل الفرصة الوحيدة لمحاولة وقف انهيار لبنان - بُنيت على ضرورة التوقف عن كل ما يمت إلى السياسة الداخلية التقليدية، ومسألة تنافس الكتل والأحزاب، لأشهر معدودة بحيث تتفق الكتل النيابية الرئيسية على حكومة إنقاذ مصغرة من الاختصاصيين الأكفاء لا تسميهم الأحزاب، وذلك لتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادى ومالى ونقدى وإدارى بحت، مفصل فى خطواته للأشهر الثلاثة الأولى، لفتح المجال أمام البدء باستعادة الثقة وعودة التمويل الخارجى للبلد.
واعتبروا أن حسن نصر الله تعمد افتعال اشتباك طائفى بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، بزعم التعدى على الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية لمصلحة رئاسة الحكومة، مشددين على أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة.