بالصور.. منطقة الـ«كيلو 2 بطريق الإسماعيلية» تنتظر قرارات مجلس الوزراء..المواطنون: اصبحنا ملجأ للبلطجية والخارجين عن القانون وواضعي اليد.. والمحافظة: جاري عمل مقايسات لتنفيذ المخطط التفصيلي

السبت، 16 يناير 2016 12:43 م
بالصور.. منطقة الـ«كيلو 2 بطريق الإسماعيلية» تنتظر قرارات مجلس الوزراء..المواطنون: اصبحنا ملجأ للبلطجية والخارجين عن القانون وواضعي اليد.. والمحافظة: جاري عمل مقايسات لتنفيذ المخطط التفصيلي
شيرين شلتوت

تعتبر منطقة الكيلو 2 بمحافظة الإسماعيلية من اكبر واول المناطق العشوائية على مستوى الجمهورية ك4ما انها تعاني من سوء تخطيط وانتشار لبؤر التعديات على الاراضي الزراعية وتنعدم فيها نهائيا مراكز الخدمات بالرغم من وقوعها على طريقي «الإسماعيلية القاهرة والاسماعيلية بورسعيد» الصحراويين وتمتد مساحتها على مسافة 1000 فدان تقريبا وتضم حوالي 10 عذب ويسكنها اكثر من 60 الف نسمة.

حتى الان لم توجد لها هوية ولا تتبع وحدة محلية او جهاز محلي وخدمي بالعكس فهي مصنفة امنيًا بانتماءها لمركز شرطة كيلو 2 ومحليا بتبعية لحي ثان الإسماعيلية لكن التبعية المحلية لم تعطي لها اى حق في الخدمات او المرافق او التنمية او حتى توفير الخدمات الاساسية التى تتمتع بها اى وحدة محلية بالرغم من قربها الشديد من نطاق مدينة الإسماعيلية وتوسطها لطريقي القاهرة وبورسعيد.


تحديد هوية المنطقة
في البداية يقول احمد عطية، ان منطقة كيلو 2 لا نستطيع ان نطلق عليها قرية او مركز او حتى عذبة او وحدة محلية ومنذ فترة طويلة خاطبنا محافظة الإسماعيلية لتحديد هوية المنطقة حتى يتم تحديد مسئول نتوجه له بالسؤال عن انعدام الخدمات والاحتياجات التى تعاني منها المنطقة ولم نجد ردا واحدا لسؤالنا سوى ان المنطقة تابعة امنيا لمركز شرطة «ابوصوير»، بالإضافة إلى مديرية التموين، والكهرباء تتبع «الفردان» والصحة والتعليم تتبع مدينة الإسماعيلية والضرائب «القنطرة غرب» والتأمينات والمعاشات تابعة لمدينة المستقبل، بالرغم من وجود مقر لجهاز خدمات بمشروع حي السلام التابع لحي ثان الإسماعيلية.


الزيادة السكانية
وأضاف اسامة علي، انه بالرغم من استحداث مشروع تطوير منطقة الكيلو 2 منذ عام 1989 إلا أن المشروع لم يتقدم خطوة للامام ولم يقدم اى جديد للمنطقة بالقياس بالزيادة السكانية الرهيبة التى تشهدها، وفي الوقت الذي يبحث فيه المواطنون عن حل لمشكلاتهم بسبب عدم وجود اى جهة ادارية او خدمية تُلبي مطالبهم.



الاعباء المالية
وتقول هبه عليوة، ان منطقة الكيلو 2 بالرغم من مساحتها الكبيرة والكثافة السكانية العالية التى وصلت اليها الان لا يوجد بها الا 3 مدارس فقط وعدد فصولها محدود لا يكفى لاستيعاب التلاميذ كما انها تعاني عجز المدرسين مما دفعنا الى ارسال ابناءنا لمدارس داخل المدينة مما يحملنا الكثير من الاعباء المالية ويعرض اطفالنا للخطر.


مشكلة الصرف الصحي
وأشار السيد محمد، إلى ان اكبر مشاكل الكيلو 2 على الاطلاق والتي طالب بها الاهالي مرارا وتكرارًا مشكلة الصرف الصحي حيث لا توجد حتى الان منظومة صرف بالمنطقة بالرغم من مطالبة الاهالي اكثر من مرة خلال اتصالات بالاذاعة او ارسال مكاتبات لمكتب المحافظ او مكاتبة المسئولين بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي الا ان المشكلة محل وعود فقط لا غير والشوارع والمنازل غارقة في مياه الصرف الصحي مما ينذر بكارثة بيئية وصحية ولا حياة لمن تنادي.


حيز التمليك
وترى حنان منير، ان المنطقة اصبحت ملجأ للبلطجية والخارجين عن القانون اضافة الى واضعي اليد على بعض قطع الاراضي التى لم تدخل حيز التمليك خصوصا في منطقة «عزبة العرب» وبعض الاراضي التى تطفو بها مياه الصرف الصحي وتنعدم بها الخدمات من انارة الشوارع وانقطاع دائم للكهرباء ومياه الشرب وعدم وجود اسواق او مواصلات.


رشح الاراضي الزراعية
وتابع هاني عبداللطيف، ان انخفاض منسوب المنطقة نسبيا عن باقي مناطق المجاورة لها ادي الى رشح الاراضي الزراعية وبوارها بالكامل وهدد اساسات المنازل والمدارس بالانهيار بسب تراكم مياه الصرف الزراعي التى تروى بها المناطق المجاورة مثل اراضي جمعية العاشر من رمضان وغيرها من المناطق، قائلًا: توجهنا بالعديد من الشكاوى الى مديريتي الزراعة والري لانقاذ المنطقة وعمل محطات تصريف للمياه المتراكمة ولكن دون جدوى.



زيارات ميدانية
وأوضح سامي حسن، ان المنطقة شهدت خلال حملات مرشحي مجلس النواب زيارات ميدانية من المرشحين ومنهم من قام بالفعل بازالة بعض مقالب القمامة في اول العزبة ومنهم من قام بسفلتة مدخل «عزبة عبدالرحيم» املًا في اصوات اهالي العزبة مع اعطاء بعض الوعود بحل المشاكل اللانهائية التى تعاني منها المنطقة والتى تأتي في مقدمتها مشكلة الهوية الا انه بعد انتهاء الانتخابات لم نرى وجه اى مرشح ولم يدخل المنطقة اى مسئول سواء تنفيذي او نائب او غيره ولا زلنا ننادي ونطالب بتحديد هويتنا.



مسيرة نعوش
ويعلق ابراهيم سعد، ان المنطقة تعاني من انقطاع دائم للكهرباء ومياه الشرب التى لم تدخل المنطقة الا بعد عمل وقفة احتجاجية بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي، وتنظيم مسيرة نعوش لمبني ديوان عام محافظة الإسماعيلية للمطالبة بدخول خطوط المياه النقية الى المنطقة بدلا من المياه الجوفية التى اصابت الاهالي بالفشل الكلوي وامراض الكبد والتى انتهت بالفعل بموافقة المحافظ على مطلب اهالي المدينة وواقفت هيئة قناة السويس على مد المنطقة بمياه الشرب النقية على غرار المدينة.



انشاء شبكات الصرف الصحي
ولفت محمد جاد، إلى ان اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية اعتمد في شهر ابريل الماضي مبلغ 16 مليون جنيه لتنفيذ مشروع الصرف الصحي بمنطقة الكيلو 2 بالاضافة الى انه اصدر قرارات تخصيص لانشاء شبكات الصرف الصحي التى ستغطي المنطقة بالكامل خلال 15 يوما مع تنفيذ حملة مكثفة تشارك بها سيارات الكسح لتطهير جميع خزانات الصرف الصحي والترنشات في المنطقة بالكامل ولكن لم يتحقق القرار ولم ينفذ اى بند من بنوده حتى الان.


مخطط التطوير
وأشار محمد اسماعيل، مدير صندوق تطوير العشوائيات بمحافظة الإسماعيلية، إلى ان 6 عذب بالكيلو 2 دخلوا حيز مخطط التطوير طبقا لمخطط تفصيلي صادر من وزارة الاسكان ودخلت هذه المناطق بالفعل حيز التنفيذ بعد زيارة وفد صندوق تطوير العشوائيات التابع لمجلس الوزراء، موضحًا انه يتم حاليا معاينة استعمالات الاراضي من منازل ومرافق ومساحات وعرض الشوارع اضافة الى دراسة اوضاع اراضي وضع اليد والاراضي الزراعية وتقنينها سواء بمقابل مادي او مقابل تخصيص.



وفد مجلس الوزراء
وتابع ان زيارة وفد مجلس الوزراء الاخيرة انتهت باختيار احدى العذب كتجربة نموذجية للقضاء على العشوائيات بادخال كافة المرافق والخدمات بها وتم بالفعل عمل مقايسة رفع مساحي لها ويتم حاليا مد شبكة الصرف الصحي وبدء تنفيذ اعمال محطتين للصرف الصحي بالمنطقة باشراف الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي اضافة الى مد شبكتي الطرق والكهرباء.


كما انه جاري حاليا الانتهاء من مجمع الخدمات بجوار مدرسة الحجاز لنقل جميع مناطق الخدمات بالمراكز المحيطة بالمنطقة الى منطقة الكيلو 2 للقضاء على مشكلة التشتت وعدم التبعية بجانب وضع ضوابط جديدة للقضاء على البناء العشوائي بدون تراخيص.


وعن مشكلة الحيز العمراني لمنطقة الكيلو 2 قال إسماعيل، ان المنطقة تقع داخل الحيز العمراني لمدينة الإسماعيلية وتقع داخل المخطط الاستراتيجي للمدينة ومن ضمن مقترحات اقامة حي رابع مع مدينة المستقبل ولم تدخل حيز التنفيذ الا بعد الانتهاء من المقايسات الخاصة بشبكة الصرف الصحي والكهرباء والطرق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق