كيف تستغل "الإخوان" أطفال الشوارع في أعمالهم التخريبية؟

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 06:54 م
كيف تستغل "الإخوان" أطفال الشوارع في أعمالهم التخريبية؟
اطفال الشوارع

تعد ظاهرة أطفال الشوارع من المشكلات التي تمثل خطرا كبيرا على المجتمع، ورغم إطلاق وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة  "أطفال بلا مأوى" منذ عام 2016 إلا أنه لن تستطيع وحدها القضاء على هذه الظاهرة، وهذا ما حذر منه خبراء في الشأن الأمني متخوفين من خطر تزايد ظاهرة اطفال الشوارع، واستغلالها من جانب الجماعات المتطرفة، وهو ما يقوض الأمن القومي المصري.

 
 
ومن جانبه، قال اللواء مجدي البسيوني، خبير، إن ظاهرة أطفال بلا مأوى تمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع،  نظرًا لكونها تعيق التنمية والتقدم وتشكل خطرًا من الناحية الأمنية للمواطنين، مشيرًا إلى ضرورة حل الاسباب التي تؤدي لظهور هذه الظاهرة للحد من انتشارها واقتلاعها من جذورها.
 
وأوضح "البسيوني"، في تصريحات صحفية أن الأسباب الرئيسية لهذه الازمة تتركز في: عدم الوعي بأهمية الأسرة والتي ينتج عنها إنجاب أولاد مجهولي النسب بسبب الجواز العرفي أو ما شابه ذلك، علاوًة على ذوي الضمائر الخامدة الذين يبيعون ذويهم
 
أو يساعدون في بيع عدد من الاطفال للعصابات التي تستغلهم في الأعمال غير الشرعية، بالإضافة إلى دور الأيتام التي يفتقد بعضها للتعامل اللائق مع الأطفال، ما يؤدي إلي هروبهم منها بحثًا عن الحرية والاستقلال.
 
وأكد الخبير الأمني، أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب وضع حلول جذرية لكافة المشكلات والأسباب، لافتًا إلى دور وزارة الداخلية متمثلة في قطاع الاحداث في تجميع هؤلاء الاطفال لتقويم سلوكياتهم ووضعهم على الطريق الصحيح الذي يجعلهم ينخرطون في الحياة الطبيعية دون أدنى مشكلة.
 
وأضاف، أن مبادرة "أطفال بلا مأوى" التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي منذ فترة لن تستطيع وحدها في القضاء على هذه الظاهرة، مطالبًا بمشاركة وزارة الداخلية في هذا الامر للقضاء عليها في أسرع وقت. ومن جانبه، أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن ظاهرة أطفال بلا مأوى تعد من أخطر، الظواهر التي تعيق التنمية التي تسعى إليها مصر خلال السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن المشروع الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي كان له أثر ملحوظ في البداية لكنه سرعان ما تلاشى.
 
وأفاد "نور الدين"، أن هؤلاء الأطفال قد يشكلوا خطرًا كبيرًا على المدى البعيد، موضحا أن الجماعات الإرهابية تستهدف هذه الفئة ليجعلهم ينضمون إليهم لأنهم يوفروا لهم ما افتقدوه.
 
وأشار الخبير الأمني، إلى ضرورة العمل على إيجاد حلول لهذه الظاهرة شريطة أن يكون جذري، مطالبًا وزارة الداخلية بتكثيف جهودها في معرفة العصابات المسئولة عن تسريح هؤلاء الأطفال.
 
وفي سياق ذاته، علّق اللواء فؤاد علام، خبير أمني ، قائلا:"دول قنبلة موقوتة موجودة في المجتمع وبيشكلوا خطر كبير جدًا على المجتمع خاصة أنه ممكن استغلالهم بطرق غير شرعية، والجماعات الإرهابية زي الإخوان بيستهدفوا هذه الفئات".
 
وأكد "علام"، أن هؤلاء الأطفال قد يرتكبوا جرائم جنائية ولا يتم معاقبتهم نظرًا لكونهم تحت السن القانوني، مشيرًا إلى ضرورة وضع حلول جذرية لهذه الظاهرة خلال الفترة المقبلة.
 
وطالب الخبير الأمني، بوضع هؤلاء الأطفال داخل أماكن مخصصة تضمن الحماية والآمان لهم، منوهًا على ضرورة تكاتف كافة الأجهزة المختصة بهذا الشأن لتوفير الرعاية الصحية والتعليمية لأطفال الشوارع وحمايتهم من ارتكاب الجرائم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة