40 عاما على أكبر عملية إنقاذ في التاريخ لمعابد فيلة.. 3 آلاف لوح فولاذي لحماية درة آثار النوبة من الغرق

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 02:31 م
40 عاما على أكبر عملية إنقاذ في التاريخ لمعابد فيلة.. 3 آلاف لوح فولاذي لحماية درة آثار النوبة من الغرق
ندى سليم

40 عاما مضت على أكبر عملية إنقاذ تمت لمعابد فيلة، أحد اثار النوبة الهامة في محافظة أسوان، بعد أن أطلقت منظمة اليونسكو نداءات عديدة لإنقاذها من الغرق بعد بناء السد العالى في بداية السبعينات من القرن الماضى.
 
استمرت عملية الإنقاذ سنوات عديدة، بدأت في عام 1972 وانتهت بإنقاذ المعبد من الغرق في مياه نهر النيل، وكانت محتويات المعبد تأثرت كثيرا من المياه بعد بناء خزان أسوان في 1902، لكن الوضع زاد سوءا، مع بداية بناء السد العالى وانحصار المياه في بحيرة ناصر.
 
كانت خطة إنقاذ المعبد دقيقة للغاية، حيث تم الاتفاق على نقل المعبد إلى جزيرة وسط النيل تبعد عنه بمسافة 500 متر تدعى  جزيرة إجيليكا، وبالفعل بدأت عملية النقل تدريجيا، حيث تم الاستعانة بألواح فولاذية يتم تثبيتها بقاع النيل لمنع وصول المياه عن الجزيرة، لإنقاذها من الغرق، لذا تم الاستعانة بنحو 3000 لوح فولاذى بطول 12 متر، لحماية محتويات المعبد.
تعد معابد فيلة من أهم المزارات الأثرية في مصر، فهى ملتقى لجميع الوفود السياحية من مختلف بلدان العالم، حيث يضم مجموعة من المعابد التي ترجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، من أهمها معبد إيزيس الذى تم تشييده لعبادة الألهة إيزيس، التي تروى قصة حبها مع زوجها أزووريس، بعد أن شيدت مقبرة له بالقرب من تلك الجزيرة، تكريما لروحه.
 
تعكس جدران المعبد تقدم أجدادنا القدماء المصريين في العديد من العلوم مثل الهندسة والعمارة والموسيقى، ومن بين القطع الأثرية الهامة التي يضمها المعبد مقصورة نادرة للملك نختنبو الأول، ومعبد حتحور ومعبد امحوتب، التي تتنوع بين العصور الرومانية والبطالمة.
 
ومن أهم القطع الأثرية التي يتميز بها المعبد، هو سرير فرعون أو كشك تراجان الذى يرجع الى العصر الرومانى، ويتكون من 14 عمودا في لوحة فنية رائعة، تزينها النقوش الفرعونية على الجدران وصور للإمبراطور تراجان احد أباطرة الرومان.
 
WhatsApp Image 2020-10-14 at 2.19.07 PM
 
WhatsApp Image 2020-10-14 at 2.19.13 PM
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق