قاضٍ منشق يكشف اعتماد الإخوان على تجارة الأثار والسلاح والمنشطات الجنسة

الخميس، 15 أكتوبر 2020 02:47 م
قاضٍ منشق يكشف اعتماد الإخوان على تجارة الأثار والسلاح والمنشطات الجنسة
عماد ابو هاشم
أمل غريب

وصف المستشار عماد أبو هاشم، القاضي المصري السابق، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، بأنهم اشتغلوا في كل أنواع التجارة المحرمة التي ينادون على الملأ بعدم مشروعيتها الدينية، مثل الاتجار في المخدرات والآثار، وجندوا أنصارهم لتحقيق أغراضهم الدنيوية والسياسية والمالية، ولتبرير تصرفاتهم غير المشروعة يطبقون قاعدة ما يتم الواجب إلا به فهو واجب.

وتابع: «إذا رأت الجماعة أن طريقها للحكم يحتاج للقتل والعنف فهذا واجب، وإذا احتاجت مالا للإنفاق على جرائمها وأعضائها وانشطتها، فأي وسيلة لجلبه واجبة حتى لو كانت غير مشروعة، فهم يرون بسلوكهم الميكافيللي هذا، أن الغاية تبرر الوسيلة، وتنتهج مبدأ الحرب خدعة لشرعنة ما تفعله في صراعها مع الدولة المصرية.

يشار إلى أن المستشار عماد أبو هاشم، كان قاضيا مصريا في وقت سابق، وانضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وبايعهم بعد ثورة 30 يونيو، هرب مع قيادات الجماعة إلى تركيا، ثم انشق عنهم وعاد إلى مصر.

 

جماعة الإخوان تنظيم ميكافيلي

وكشف المستشار عماد أبو هاشم، عن استغلال جماعة الإخوان تلك القاعدة لتبرير المحرمات، ومنها تجارة الآثار التي اعتادوا على بيعها وتهريبها للخارج، مقابل أموال ضخمة، فهم يعتقدون أن الآثار خبيئة مدفونة تحت الأرض ويعتبرونها حلالا لمن يعثر عليها، وأنها ليست ملكا لأحد وإنما ملك لمن يعثر عليها.

كما كشف عن استغلال جماعة الإخوان، للحصانة القضائية التي يتمتع بها أحد القضاة، الذي كان ضمن أعضاء تيار الاستقلال التابع لهم، لتهريب ونقل الآثار من سيناء داخل سيارته، إذ يمنع القانون تفتيش سيارات القضاة.

واستشهد هاشم، بالتسريب الصوتي للإخواني الهارب في أمريكا، بهجت صابر، الذي جاء فيه أحد القضاة المنتمين للإخوان يقيم حاليا في تركيا، يطلب مساعدته في الوصول إلى تجار آثار لبيع قطع أثرية بحوذته، استولى عليها لنفسه، بعيدا عن الجماعة، بعد أن نقل قسما كبيرا منها لحسابهم، موضحا أن هذا القاضي كان وراء تركيب كاميرات تنصت داخل مكتب النائب العام الإخواني الأسبق، طلعت عبد الله، وأنه هو من كان يحرضه على فتح ملفات بعض رجال الأعمال الأقباط، لابتزازهم والحصول منهم على أموال منهم لصالح الجماعة، وكذلك تلفيق قضايا ضد أي منهم يعارض الإخوان وإصدار أوامر ضبط وإحضار لهم.

 

التهريب عبر أنفاق غزة

وأوضح أبو هاشم، أن الجماعة كانت تهرب الآثار عبر أنفاق غزة ودروب السودان والحدود الليبية، من خلال عناصرها الخارجية التي تتولى بيعها وإدخال هذه الأموال في الحسابات المالية للجماعة وقادتها، وهو ما فطنت إليه أجهزة الأمن المصرية واحبطت الكثير منها.

وتابع: كانت جماعة الإخوان، تستغل تراخيص عمل شركات المحاجر، للتنقيب والحفر عن الاثار، وبمجرد العثور على أي تماثيل أو مقتنيات أثرية، تنقل من خلال القضاة التابعين للإخوان، إلى التجار الكبار، الذين يعملون لصالح قيادات إخوانية كبيرة تقيم في الخارج، موضحا أن عمليات النقل والتهريب كانت تتم بشكل أكبر عبر الأنفاق مع غزة، ثم يليها بصورة أقل الدروب الجبلية على الحدود المصرية السودانية أو الليبية، مشيرا إلى قيادات إخوانية عربية كبيرة، تمتلك شركات دولية، تتولى بيع الآثار لحساب الجماعة مقابل نسبة مالية متفق عليها، لافتا أن هذه التجارة تدر 20% من إيرادات الجماعة.

 

الاتجار في الترامادول والمنشطات الجنسية 

وكشف القاضي المصري السابق، عن امتلاك جماعة الإخوان الإرهابية، مخازن أدوية في مصر، يتم استخدامها في تخزين فيها مواد مخدرة لبيعها داخل البلاد وخارجها، ومنها عقار الترامادول، الذي كان يبيعه الإخوان من خلال أنصارهم لعدة أسباب، أولا لتوفير سيولة مادية للإنفاق على أنشطتهم، ثانيا لتوفير فرص عمل لأنصارهم تتيح مربحة، وأخير للسيطرة على الشباب من خلال هذه العقاقير وتجنيدهم لحساب الجماعة.

وتابع: أن الجماعة كانت توزع العقاقير على أنصارها خلال التظاهرات وتدفعهم وهم تحت تأثير مفعولها المخدر، إلى العنف والفوضى والتخريب، وهو ما أثبته اعترافات هؤلاء الشباب عقب القبض عليهم، كما كانت تحرض العناصر التي ستقوم بتنفيذ عمليات إرهابية لتعاطي تلك العقاقير قبل العملية، بزعم الحصول على القوة والتركيز المطلوبين.


تهريب المخدرات وتصنيع السلاح أهم مصادر دخل الجماعة

وأكد أبو هاشم، أن جماعة الإخوان لديها تشكيلات عصابية داخل مصر، تعمل في مجال تهريب وبيع المخدرات وتجارة العملة، كما أنها تمتلك عدة ورش صغيرة تستخدمها لتصنيع السلاح الخفيف الذي يتم استخدامه في عمليات العنف والتظاهرات والحراك الشعبي الذي يحاولون إحياءه، موضحا أنه قبل تقنين تجارة العملة في مصر، كانت الجماعة تعمل ولا تزال في بيع وشراء النقد الأجنبي بأعلى من سعره في البنوك.

وتابع: أن الجماعة يستخدمون مجموعات عنقودية من أنصارهم، في عمليات بيع المخدرات والمنشطات الجنسية، وجمع النقد الأجنبي من الوافدين والقادمين من الخارج، وكذلك بيع أسطوانات الغاز والمواد الغذائية، بهدف رفع المستوى المادي لأنصارهم وتحقيق ميزة نسبية لهم تمكنهم من القدرة على تجنيد الآخرين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق