في فنزويلا.. تحولت النساء لبضائع وتضخم الأسعار ارتفع لـ 671.8% بسبب كورونا

الجمعة، 23 أكتوبر 2020 01:00 م
في فنزويلا.. تحولت النساء لبضائع وتضخم الأسعار ارتفع لـ 671.8% بسبب كورونا
النساء تبيع شعرها فى فنزويلا مقابل الطعام

تتزايد حدة الأزمات في فنزويلا سواء الاجتماعية والصحية والاقتصادية، درجة أنها تعمقت حتى وصلت إلى استغلال النساء كبضائع وسلع تبادلية لجرائم مثل الاتجار بالبشر والبغاء القسرى.

ومع الفقر وسوء التغذية وصل التضخم الغذاء خلال الحجر الصحى لفيروس كورونا إلى 671.8%، مع وصول سعر الدولار اليوم إلى حوالى 450 الف بوليفار سيادى.

صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة، أشارت إلى أن سعر القهوة الفنزويلية وصل إلى 2.5 مليون للكيلو، وقبل شهرين كانت تصل إلى 1.2 مليون بوليفار، ويستهلكها حوالى 640 الف فى أقل من 3 أشهر، أما الطحين فوصل سعر الكيلو 460 الف بوليفار، بينما تشير أحدث تقديراته إلى أنه منذ بدء الحجر الصحي في فنزويلا في مارس الماضي، ارتفعت أسعار السلع والخدمات بنسبة 461.4٪. وفي حالة المواد الغذائية تبلغ الزيادة 671.8٪.

وارتكب المجتمع الفنزويلى جريمة في حق المرأة، حيث زادت نسب قتل النساء، فخلال النصف الأول من عام 2020، زادت عدد الوفيات لجرائم قتل النساء 108 حالة فى نفس الفترة التى سجلت فيها البلاد أقل من 60 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا.

ووفقا للممثل الوطنى لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن "هذا الارتفاع فى اعداد القتلى من النساء بسبب الجرائم، تعكس مشكلة خطيرة"، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن فنزويلا تظهر تصنيفًا إيجابيًا لمؤشرات عدم المساواة بين الجنسين مثل الوصول إلى التعليم ، فإن غياب البيانات يمنع تحديد ما إذا كانت هناك اختلالات أخرى ، مثل عدد النساء في المناصب الإدارية في البلاد مقارنة بالرجال .

أما عن الاتجار بالبشر والبغاء، قال في إشارة الى السنوات الخمس الماضية عندما بدأت الأزمة الاقتصادية ، عندما نعلم انه مع الازمة زادت امكانية الاتجار والجنس بالمعاملة والجنس من أجل الغذاء والاتجار بالبشر،  فقد عاش معظم السكان في بؤس، مع التضخم المفرط وانخفاض قيمة العملة، مستطرداً: النساء تحولت إلى بضائع، بسبب الازمة الاقتصادية، والفقر، حيث يتم استغلال النساء فى الدعارة القسرية ، وتجارة الجنس مقابل الطعام أو المال، أو من خلال الاتجار بالبشر".

وقرر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن البلد لديه واحد من أعلى خمسة معدلات في أمريكا كلها، وفي الواقع ، في التقرير الأخير ، تحتل فنزويلا مرتبة أعلى من القارة بأكملها في متوسط ​​عدد حالات الحمل للفتيات بين سن 15 و 19 بين عامي 2003 و 2018، وازداد الوضع سوءا من تعقد الازمة الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر فى البلاد.

 
ويوضح التقرير أن هناك 101 حالة حمل لفتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما، بسبب العنف الجنسى، بالإضافة إلى ذلك ، هناك "تحذير" من زيادة عدد النساء اللاتي يتوفين أثناء الولادة ، مع 125 حالة وفاة لكل 100 الف ولادة.

وأصبح زواج الأطفال شائع فى فنزويلا من أجل الحصول على الاموال ، فتتراوح اعمار الفتيات اللاتى يتعرضت للزواج المبكر بين 13 و14 عاما، لرجال أكبر منهن بأكثر من 10 سنوات ، خاصة فى المناطق الريفية، وذلك مقابل الدعم المالى للفتيات أو عائلاتهن".

وبات مشهدا عاديا تدفق آلاف الفنزويليين يوميا إلى البلدان المجاورة مثل كولومبيا، وذلك قبل انتشار فيروس كورونا واغلاق الحدود، وبدون وجود جوازات سفر بحوزتهم أو تصريح عمل يلجأ النازحون الفنزويليون إلى القيام بأي عمل حتى لو كان لديهم شهادات وتخصصات علمية عليا، فالهدف هو الحصول على القليل من الطعام للبقاء أحياء.

وفي إحدى البلدات الحدودية، لا يتفاجأ المرء من وجود فتيات يحملن لافتات مكتوب عليها "نحن نشتري الشعر"، إذ تضطر كثير من النساء اليائسات إلى بيع شعورهن بأثمان بخسة تترواح بين عشرة دولارات و30 دولارا، ولا يقف الأمر عند بيع الشعر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق