مدير «حياة كريمة» بـ«التنمية المحلية» يقدم لصوت الأمة كشف حساب المبادرة

السبت، 24 أكتوبر 2020 11:00 م
مدير «حياة كريمة» بـ«التنمية المحلية» يقدم لصوت الأمة كشف حساب المبادرة
مبادرة حياة كريمة
ندى سليم


60 مليار دنية للارتقاء بـ1000 قرية.. تنفيذ 80% من مشروعات المرحلة الأولى بتكلفة 3.3 مليار جنيه
 
أكثر من عام مر على إطلاق مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير من عام 2019، والتي كانت بمثابة طوق نجاة وقبلة حياة للقرى الأكثر فقرًا والفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، حيث تستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين، وخفض معدلات الفقر التي تجاوز 90% في بعض القرى بمحافظات الجمهورية.
 
«صوت الأمة» حاورت الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، للتعرف على آخر مستجدات المبادرة والأهداف التي نجحت في تحقيقها على مدار الفترة الماضية. 

• متى بدأ التنفيذ الفعلي للمبادرة على أرض الواقع؟
الرئيس أطلق المبادرة في يناير من العام الماضي، لكن التنفيذ الفعلي بدأ في يوليو 2019، حيث تم تحديد الإطار الجغرافي وتحديد مراحل المبادرة والقرى الأكثر احتياجا التي تحتاج إلى الدعم.

• ما الخطة الزمنية للمبادرة للقضاء على ظاهرة الفقر المدقع؟
تستهدف المبادرة نحو 1000 قرية في مختلف محافظات مصر، وسيتم تنفيذها على 5 مراحل المرحلة الأولى تنتهي في 2021، بحيث تنتهي المبادرة في العام المالي 2023/2024، ويستفيد نحو 12.5 مليون مواطن من المبادرة.

• ما حجم الاستثمارات التي أنفقتها الدولة لصالح المبادرة؟
تتراوح حجم الاستثمارات في مبادرة حياة كريمة من 50 إلى 60 مليار جنيها، جميعها من خزينة الدولة بينما تحملت منظمات المجتمع المدني نسبة 15% من الاستثمارات التي أنفقت على بند الرعاية الاجتماعية.
 
 • ماذا حققت المبادرة في المرحلة الأولى؟
المرحلة الأولى تستهدف الارتقاء وتحسين الخدمات من مختلف النواحي الصحية والخدمية والاجتماعية والتعليمية لنحو 143 قرية، ويستفيد منها مليون و800 مواطن، وتبلغ تكلفة الاستثمارات في تلك المرحلة نحو 3.3 مليار جنيه.

• ما معيار اختيار القرى بالمرحلة الأولى؟
ركزت المرحلة الأولى على اختيار القرى التي تتجاوز بها معدلات الفقر إلى أكثر من 55%، وبالفعل تم تنفيذ 80% من مشروعات التنمية بهذه القرى، بواقع تنفيذ 500 مشروع تنموياً من إجمالي 625، والتي سيتم الانتهاء منها نهاية العام الجاري.

• ما الخدمات التي قدمتها المبادرة للقرى بالمرحلة الأولى؟
البعض يرى أن المبادرة اهتمت بالارتقاء بالمنازل لكنها لم تقتصر على ذلك بل شملت توفير خدمات التنمية الاجتماعية والارتقاء بالخدمات الصحية وتوفير الإنارة للقرى المظلمة ومياه الشرب بالمنازل والتوسع في الخدمة التعليمية.

• ما عدد الأسر المستفيدة من خدمة المسكن الآمن؟
ما يقرب من 23 ألف أسرة استفادت بتوفير منزل آمن، بعد أن رفع كفاءة العديد من المساكن التي كانت تعاني من عدم وجود أسقف ودورات مياه وغيرها من الخدمات اللازمة للمعيشة.

• بعد رصد القرى الأكثر احتياجا.. ما خريطة الفقر المدقع في مصر التي رصدتها المبادرة؟
80% من القرى التي تعاني من معدلات فقر تتجاوز 70% تتمركز بمحافظات الصعيد، التي كانت لها نصيب الأسد من الاستفادة من المبادرة، في حين تملك قرى الوجه البحري نحو 15% من إجمالي القرى التي تعانى من الفقر المدقع.

• ما أكثر المحافظات التي ينتشر بها معدلات الفقر؟
تعد محافظة سوهاج من أكثر المحافظات التي ينتشر بها الفقر، لذا فهي تملك نحو 25% من القرى المستهدفة ضمن المبادرة، تليها محافظة أسيوط التي تملك نحو 22% من القرى الأكثر احتياجا داخل مبادرة "حياة كريمة".

• ما المحافظات المستفيدة من المبادرة في الوجه البحري؟
تملك البحيرة النصيب الأكبر من القرى المستهدفة من المبادرة تليها الدقهلية والقليوبية والجيزة ومرسى مطروح والإسماعيلية.

• كيف ساهمت "حياة كريمة" في الارتقاء بالخدمة الصحية بالقرى المستهدفة؟
ساهمت حياة كريمة في توفير الخدمة الصحية للمواطنين، حيث تم التوسع في إقامة 51 وحدة صحية ضمن المرحلة الأولى، والتي تم تزويدها بأحدث الأجهزة الطبية الأطقم العاملة، بحجم استثمارات قدرها 500 مليون جنيه، شملت إجراء العديد من العمليات الجراحية وتوفير الأجهزة التعويضية لمئات المرضى.

• هل اهتمت المبادرة بتقديم خدمات تعليمية للمستفيدين منها؟
اهتمت المبادرة بتقديم خدمة تعليمية على أعلى مستوى وتوفير مناخ تعليمي آمن بالقرى التي تم تطويرها بالمرحلة الأولى، والقضاء على كثافة الفصول، حيث تم انشاء نحو 1100 فصلا دراسيا، وإقامة 47 مدرسة، استفاد منها نحو 44 ألف تلميذ.

• ماذا حققت المبادرة في ملف خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب؟
من أهم الخدمات التي ركزت حياة كريمة عليها توفير خدمات الصرف الصحى ومياه الشرب للمواطنين بتلك القرى، التي غابت عنها تلك الخدمات سنوات عديدة، حيث تم توصيل الصرف الصحى لنحو 47 قرية بتكلفة مليار جنيه، في حين تم توصيل مياه الشرب إلى 88 قرية بتكلفة 200 مليون جنيه.

• وماذا عن خدمات الطرق التي قدمتها "حياة كريمة" للقرى المستهدفة؟
عانت عشرات القرى من غياب خدمات الطرق لفترات طويلة، الأمر الذي كان يضطر أهالي القرية للسير مسافات طويلة لعدم وجود طرق متوفرة تكون حلقة وصل مع المراكز المجاورة، لذلك تم التوسع في تلك المشروعات لإقامة 188 كليو متر في القرى بالمرحلة الأولى.

• كيف واجهت المبادرة أزمة الظلام في بعض القرى؟
كانت من أولويات "حياة كريمة" هي القضاء على ظاهرة القرى المظلمة وانعدام الأمن والأمان للأهالي في بعض المناطق، بعد اختفاء أعمدة الإنارة بالطرقات الرئيسية، لذا تم تنفيذ مشروعات الإنارة في 92 قرية بتكلفة 125 مليون جنيه ضمن المرحلة الأولى.

• ما الخدمات الترفيهية التي قدمتها المبادرة للمواطنين؟
على الرغم من اهتمام المبادرة بالجانب الخدمي إلا أنها لم تغفل الاهتمام بالخدمات الترفيهية والتي كانت على رأسها تطوير ورفع كفاءة مراكز الشباب، والذي بلغ نحو 20 مركزاً، يضم العديد من الأنشطة الرياضية.

• كيف استفادت المرأة من مبادرة "حياة كريمة"؟
المرأة من أكثر الفئات التي استفادت من المبادرة، نظرا لأن تدني خدمات البنية كان يشكل معاناة للنساء، خاصة خدمات مياه الشرب فالعديد منهم كان يضطرون للسير مسافات طويلة تصل إلى كيلو مترات للحصول على مياه صالحة للشرب، فضلا عن الاستفادة التي عادت على النساء من توفير مسكن آمن بعد أن كانوا يعانوا من منازل تفتقد الى الخصوصية، مؤكدا أن إنارة الطرق بالقرى المظلمة كان سبب في فرحة نساء تلك القرى واحساسهن بالأمان والسير ليلا دون رهبة أو خوف.

• فيما يتعلق بالجانب الصحى.. ماحجم استفادة المرأة من الخدمات الطبية؟
هناك 30 ألف مستفيد من خدمات الرعاية الصحية المقدمة بالمرحلة الأولى، أكثر من 60% من المستفيدين منهم من النساء، خاصة في توفير الخدمة الصحية لهن خلال فترة الحمل والانجاب.

• ماذا حققت المبادرة للأطفال داخل القرى المستهدفة؟
عانى الأطفال في قرى المرحلة الأولى بانعدام الخدمات التعليمية، وكثافة الفصول الدراسية، الأمر الذى كان يجعل الكثير منهم يعزف عن استكمال المسيرة التعليمية، ويفضل الانخراط في سوق العمل في سن مبكر، حيث تم التوسع في إقامة الفصول الدراسية والمدارس التي تم تجهيزها بأحدث النظم التعليمية، بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية.

• هل ستعلن الدولة القضاء على القرى الأكثر فقرا مع حلول عام 2024؟
عند انتهاء الخطة الزمنية للمبادرة في 2024، سيتم الإعلان عن تراجع معدلات الفقر في 1000 قرية الى 30% بدلا من 70 %، مؤكدا أن هناك 270 قرية يتجاوز بها معدلات الفقر عن 70%.

• هل تسببت أزمة فيروس كورونا في تعطيل مشروعات المبادرة؟
أثرت أزمة الوباء العالمي على تعطل بعض المشروعات الصحية، لكن بعد تجاوز الأزمة تمكننا من استئناف العمل من جديد.

• أخيرا ما التحديات التي تواجه القائمين على تنفيذ "حياة كريمة"؟
مئات القرى واجهت حرمان لعدة سنوات غاب عنها الخدمات اللازمة للمعيشة، لذا فاحتياجات تلك القرى تزيد باستمرار، وتحتاج منا الى جهود مضاعفة لسد الفجوة التنموية التي حرمت منها كثيرا، لذلك تحتاج الدولة إلى ضخ استثمارات ضخمة لتوفير تلك الخدمات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة