في الذكرى 66 لمحاولة اغتيال عبد الناصر.. أسرار وحقائق تروى عن خداع الإخوان للشباب

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 12:15 م
في الذكرى 66 لمحاولة اغتيال عبد الناصر.. أسرار وحقائق تروى عن خداع الإخوان للشباب
جمال عبد الناصر

 
 سر إشارة ضرب الرصاص على الزعيم.. وتوظيف تنظيم  الإخوان عناصره لتدمير مصر وعفو عبد الناصر عنه 
 
 
في الذكري 66 لحادثة المنشية  حادث إطلاق النار على جمال عبد الناصر، في 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية ،تتكشف حقائق وأسرار عن كواليس الحادثة وكيفية خداع الإخوان لمجموعة من الشباب الصغير السن والحديث العهد بالسياسية أن جمال عبد الناصر خائن بعدما باع مصر للإنجليز في اتفاقية الجلاء علي حد زعمهم ، حيث خطط الإخوان لاغتيال جمال عبد الناصر، وأعضاء مجلس قيادة الثورة ونحو 160 من ضباط الجيش، وضُبطت وقتها مخازن سلاح ومفرقعات تابعة للإخوان تكفى لنسف جزء كبير من القاهرة والإسكندرية، وهناك الكثيرون ممن وثقوا هذه الواقعة، ولكن تبقى شهادة خليفة عطوة خليفة، المتهم الثالث فى الحادثة التى تمر ذكراها اليوم هي الأكثر زخما لأن الرجل حي يرزق ويحتفظ بأسرار الكواليس.
 
خليفة عطوة خليفة، المتهم الثالث فى حادثة المنشية التى جرت وقائعها فى 26 أكتوبر 1954، لازال يتذكر تفاصيل  محاولة اغتيال عبد الناصر فى المنشية بمحافظة الإسكندرية أثناء إلقائه خطابا وسط الجماهير الغفيرة.
 
ويكشف خليفة عطوة ، كواليس الحادث وملابسات مشاركته فى الواقعة الشهيرة، وسعيه ومجموعة من أفراد تنظيم الإخوان الإرهابى لاغتيال جمال عبد الناصرحيث بدأ "خليفة" المولود فى 10 فبراير عام 1933 بمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية الحديث، بانتقاد جماعة الإخوان قائلا :" هؤلاء لا يأمنون إلا بأنفسهم، فأنهم جماعة من مجرمين، يكذبون كما يتنفسون، وتم تأسيسها من قبل الانجليز، فهذه الجماعة صنيعة إنجلترا".
 
وعن حادثة المنشية يقول: " أنا كنت مشارك فى هذه الواقعة، وأنا الشخص الوحيد الذى لازال على قيد الحياة، فمن يريد أن يتحدث فى هذه الواقعة عليه العودة لى، وأنا أتحدى أى إنسان يعرف ما أعرفه عن هذه الواقعة التى شاركت فيها عندما كنت صغيرا فى السن".
 
وأضاف: "حادثة المنشية كانت كلها بتكليف من جماعة الإخوان التى خططت لاغتيال عبد الناصر، ونحن كنا شباب فدائى والجماعة أقنعتنا بأوراق مزيفة أن جمال عبد الناصر اتفق مع الانجليز باتفاقية الجلاء، لذلك شاركنا فى محاولة الاغتيال، فهذه الجماعة كذبت علينا لأنها جماعة إجرامية".
 
واستطرد: "كنا فى ذلك الوقت طلاب بالجامعة، وفي يوم الحادثة إتجهنا نحو الاسكندرية، وبما أننا كنا فدائيين، كنا نقف بجوار قيادات الثورة "الضباط الأحرار" على المنصات فى المؤتمرات الجماهيرية، وفى هذا اليوم كنا نعتبر أنفسنا مشاركين فى عملية فدائية كجميع العمليات التى قمنا بها وكان يدعمنا فيها الكثير من الضباط".
 
وتابع : "كانت الخطة عبارة عن مجموعتين، الأولى لرقابة والمتابعة والثانية للتنفيذ، وأنا كنت ضمن أفراد المجموعة الأولى وهى التى منحت الإشارة بالضرب الرصاص على جمال عبد الناصر، الذى كان وقتها بكباشى، لكن العملية فشلت" مشيرا إلى أن هناك شخصا كان لديه متفجرات ولكنه لم يفجر نفسه.
 
وتابع حديثه: "الشخصيات التى شاركت فى هذه العملية كل من محمود عبد اللطيف المتهم الأول، أما الذى منحنا الخطة كاملة، فكان هنداوى دوير عنصر التنظيم السرى لجماعة الإخوان، الذى كان يعمل محامياً وكنت الثالث فى المجموعة وكان معى محمد النصيرى، الطالب بكلية الحقوق، والذى كان يجيد إطلاق الرصاص، وكان بحوزته قطعتا سلاح خشية تعطل إحداهما لأى أسباب، وارتدى محمد النصيرى حزاماً ناسفاً للهجوم على ناصر حال فشل مهمة عبداللطيف، وارتديت أنا وحافظ ملابس الحرس الوطنى وبينما كان عبداللطيف يستعد لتصويب مسدسه ناحية عبد الناصر بعد أن تمكن من الوقوف أعلى تمثال سعد زغلول، وفى الوقت الذى كان فيه جمال منفعلاً ويرفع يده اليسرى كانت تلك اللحظة لإطلاق الإشارة بالتلويح بأصبعي حتى تستقر الرصاصة فى صدره، إلا أن القدر كانت له إرادة أخرى.
 
وأوضح قائلا: "فى اليوم التالى للحادثة تم محاكمتنا من قبل محكمة برئاسة مجموعة من الضباط الأحرار وهم  جمال سالم وحسين الشافعى وأنور السادات، وعقب إصدار الحكم بالإعدام تم ترحيلنا لسجن القلعة لنقضى فيه 21 يوما".
 
وعن كيفية عودته للحياة مرة ثانية بعدما تم الحكم عليه بالإعدام قال: "فى ذات ليلة تم اصطحابنا لمكان غير معلوم لنرى أنفسنا أمام جمال عبدالناصر، فإذا بنا نقف أمامه وهو يراجع أوراق وينظر إلى صور الحادثة، وسألنا لماذا شاركتم فى هذه الجريمة وأنتم معروف عنكم أنكم من الفدائيين قلت له: لأنك خائن وبعت مصر، فاستفسر منا عن هذا الاتهام، فقلت له أن الإخوان عرضت علينا أوراقا تؤكد أنك اتفقت مع الانجليز، فجلب لنا عبد الناصر الأوراق الصحيحة ووقتها عرفت أن الإخوان خدعونى بأوراق كاذبة ومزيفة".
 
وتابع قائلا: "بعد ذلك تم الإفراج عنى ثم تعيينى بالعمل فى مكتب الرئيس جمال عبد الناصر، كأى موظف فى الدولة، واشتغلت مع عبد الناصر  لغاية لما مات" مضيفًا :" جمال عبد الناصر اقتنع تماما اننا كنا فاهمين غلط وأن الإخوان قدموا لنا أوراق غلط عن المعاهدات، وكنا وقتها لم نعرف أن جمال عبد الناصر هو القائد الحقيقى لثورة يوليو".
 
وحذر المتهم الثالث فى واقعة المنشية الشعب المصرى من لانسياق وراء الشائعات التى يطلقها الإخوان، مضيفًا: "لقد التقيت فى الزقازيق بمحمد بديع مرشد الإخوان وقلت له أنت طرطور وأنتم لا تعرفون شيئا
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة