اقتحام أقسام وتفجير كنائس.. كيف استخدم الإخوان المرأة فى تنفيذ العمليات الإرهابية؟

الأربعاء، 28 أكتوبر 2020 10:30 م
اقتحام أقسام وتفجير كنائس.. كيف استخدم الإخوان المرأة فى تنفيذ العمليات الإرهابية؟
سامية شنن وعنف الاخوان

تصاعد خطورة دور المرأة في جماعة الإخوان المسلمين خلال السنوات الماضية، فبعد أن كان مقتصر قبل سقوط الجماعة على تنظيم المناسبات الاجتماعية وحضور الدروس الدينية، ظهرت كدرع بشري بمواجهة قوات الأمن المصري في الاعتصامات والمظاهرات التي نظمتها الجماعة بعد سقوطها لكسب التعاطف.
 
وأخيرا ظهر الدور الأخطر لنساء الإخوان منذ نشأة التنظيم، وهو المشاركة في تنفيذ العمليات الإرهابية بتوفير التمويل ونقل السلاح وتستخدم جماعة الإخوان، الأخوات دائما في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية منذ عهد حسن البنا وحتى الآن، حيث تدرج قسم الأخوات فى الإخوان فى أدواره بشكل كبير، وبدأ نشاطه اجتماعيا ثم أصبح دعويا وأخيرا اتجهت إلى الامور السياسية بشكل واضح بعد سنوات على نشأة الجماعة،.
 
دور الإخوات حسبما جاء فى كتاب «رحلتى مع الأخوات المسلمات»، لفاطمة عبدالهادى، وكيل أول لجنة نسائية فى جماعة الإخوان، التاريخ المتعلق بقسم الأخوات منذ نشأته فى عهد مؤسس الجماعة حسن البنا، حيث ذكرت أن العمل النسوى بدأ خجولا بعد سنوات قليلة من تأسيس الجماعة بالإسماعيلية، وقبل انتقالها للقاهرة، وتحديدا فى إبريل عام 1932، لكنه عرف بعضا من النشاط مع الانتقال للعاصمة، على يد لبيبة محمد، وشهد انطلاقته فى إبريل عام 1944 مع إطلاق أول لجنة تنفيذية للأخوات المسلمات بأمر من مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا، وضمت هذه اللجنة اثنتى عشرة أختا برئاسة السيدة آمال العشماوى، وكانت وكيلتها فاطمة عبد الهادى.
 
زينب الغزالى، أحد أشهر السيدات داخل الإخوان، فبعد انضمامها إلى الإخوان جرى تكليفها من قبل حسن البنا بوساطات بين الجماعة وحزب الوفد وزعيمه مصطفى النحاس، وكانت هى حلقة الوصل بينهما، وقد كان لزينب الغزالى دور كبير فى إنشاء التنظيم السرى للقطبيين، كما كان لها دور فى نشأة تنظيم 65 الذى تزعمه سيد قطب، أحد منظرى الجماعة فى فترة الخمسينيات والستينيات، ففى البداية خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تولت الغزالى مسؤولية تدبير الأموال والكفالة لأسر قيادات الإخوان الموجودة فى السجون من خلال عمل صندوق اجتماعى وتنظيمى داخل الجماعة، ثم أصبحت فيما بعد لها دور آخر تمثل فى التواصل بين قيادات الإخوان الموجودة فى السجون وتنظيم 65 بل إنها كانت على اتصال مباشر مع مسؤولين فى السفارة الأمريكية حينذاك.
 
آمال عشماوى، أحد أوائل القيادات النسائية، التى تولت منصبا كبيرا داخل الجماعة، وهى نجل العشماوى باشا، وزير المعارف الأسبق، وكان دورها هو تنسيق الاجتماعات بين الأخوات داخل الإخوان والمشاركة فى عمليات نشر فكر الجماعة فى المحافظات، بل واحتواء نساء الإخوان الذين تم القبض على قياداتهم وجمع التبرعات لهن، كما ترأست شعبة النساء داخل الإخوان.
 
وفى السنوات الماضية، وفقا لتحقيقات النيابة والأحكام الصادرة على قيادات إخوانية، فإن قسم الأخوات داخل الإخوان كان له دور كبير فى تنفيذ العمليات الإرهابية، سواء خلال فترة حكم محمد مرسى وتورط بعضهن فى عمليات التخابر والرصد، أو بعد عزل محمد مرسى وتورطهن فى ممارسة أو تسهيل تنفيذ تلك العمليات وإيواء الإرهابيين من خلال قيامهم بتأجير الشقق للعناصر الإرهابية لتنفيذ خطط الفوضى والعنف، فنساء الجماعة شاركن فى عمليات إرهابية، وتطور دورهن من المتابعة إلى التنفيذ أو على الأقل إخفاء الأسلحة فى منازلهن، كما أن الدور الجديد أيضا هو المشاركة فى التظاهرات، خاصة بعد القبض على الكثير من أعضاء الإخوان فبدأت الجماعة تعتمد بشكل كبير على نسائهن فى المشاركة فى المظاهرات، وبعضهن تم استخدامهن فى قضايا التخابر والتواصل مع الخارج.

سامية شنن واقتحام قسم كرداسة
 
وتعد سامية شنن، المتورطة فى أحداث اقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل ضباطه، أحد أبرز الأمثلة على تورط قسم الأخوات فى تنفيذ العمليات الإرهابية، حيث تعد شنن المرأة الوحيدة المتهمة فى قضية مذبحة كرداسة، بعد أن أظهر مقطع فيديو الذى نشر فى بيان لوزارة الداخلية وقت وقوع الحادث فى أغسطس عام 2013، تورطها فى الاشتراك مع بقية المتهمين فى قتل وذبح مأمور قسم شرطة كرداسة ونائبه و12 آخرين، كما أوضح الفيديو تورطها فى التمثيل بجثث الضباط بعد ذبحهم وخلع ملابسهم داخل القسم فى مشهد دموى إرهابى، ونجحت أجهزة الأمن فى القبض عليها فى سبتمبر من 2013، وفى فبراير 2015 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بمعاقبتها بالإعدام شنقا مع ما يقرب من 182 آخرين، إلا أنها تمكنت من الإفلات من حكم الإعدام، بعد أن قبلت محكمة النقض الطعن المقدم وقضت بإعادة محاكمتها، ليتم تخفيف الحكم للمؤبد.

علا حسنين وتفجير كنيسة البطرسية
 
علا حسين محمد على، المتورطة ضمن عدد من المتهمين فى قضية تفجير الكنيسة البطرسية، والمتهمة بإيواء الإرهابيين وفقا لما كشفته التحقيقات، فوفقا لبيان وزارة الداخلية، فإنه برز نشاطها فى الترويج للأفكار  التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ومساعدة زوجها فى تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية، ووفقا لاعترافاتها فإنها كانت تؤوى محمود شفيق، المتورط فى تنفيذ عملية التفجير، وإعداد الطعام له فبحسب ما قالته فى اعترافاتها، أنها انضمت لجماعة الإخوان منذ سنوات، وكانت مسؤولة عن الكتائب الإلكترونية للجماعة، وذكرت فى اعترافاتها نصا: «فى فجر يوم التنفيذ استيقظ محمود وأدى صلاة الفجر بعدها أعددت له الإفطار بيدى، وتحدثنا عن الجنة والنعيم الذى ينتظره فى الآخرة، وبعدها تحرك للتنفيذ وفور مشاهدتنا للنيران تتصاعد شعرنا بالفرحة والسعادة والنشوة».

سندس شلبى وقضية التخابر
 
سندس شلبى، القيادية الإخوانية، ابنة القيادى الإخوانى عاصم شلبى، أحد أفراد فقسم الأخوات، الذين كان لها دورا فى عمليات التخابر التى نفذتها جماعة الإخوان بعد ثورة 25 يناير، حيث لعبت دورًا مهمًا فى إجراء المباحثات مع الإدارة الأمريكية لنقل وجهة النظر الإخوانية، وتقديم التطمينات بشأن سياسات الجماعة بعد إعلان اسم خيرت الشاطر كمرشح للجماعة فى الانتخابات الرئاسية قبل خروجه من السباق الرئاسى واستبداله بمحمد مرسى، وفى قضية التخابر وجهت للمتهمة سندس عدة تهم منها التخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد، للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها بغرض إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية، وصولا لاستيلاء جماعة الإخوان على الحكم، بأن فتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم لذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة