الابتزاز يقودك إلى الفضيحة.. «قاوم» صفحة لفضح «المبتزين» ومكافحة جرائم الإنترنت

الخميس، 29 أكتوبر 2020 06:00 م
الابتزاز يقودك إلى الفضيحة.. «قاوم» صفحة لفضح «المبتزين» ومكافحة جرائم الإنترنت
السوشيال ميديا
ندى سليم

نجحت السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة في تفجير العديد من جرائم التحرش والابتزاز، التي أصبحت قضايا رأى عام بعد أن ظلت في الظلام لسنوات عديدة، ومن ضمن المبادرات التي ظهرت بالأونة الأخيرة لمقاومة جرائم الابتزاز كانت صفحة «قاوم» لمؤسسها الشاب المصرى محمد اليمانى، الذى أخذ على عاتقه مواجهة تلك النوعية من الجرائم وتقديم الدعم النفسى والقانونى لأصحاب البلاغات المقدمة للصفحة.
 
أوضح محمد اليمانى، مؤسس صفحة «قاوم»، عن الهدف الرئيسى من المبادرة والتي تستهدف محاربة الابتزاز ومساعدة الضحايا للخروج من تلك الأزمة، بعدة طرق قد تكون ودية في بعض الحالات، وأحيانا يتم اتخاذ إجراءات قانونية بالتنسيق مع مباحث شرطة الانترنت.
 
وأضاف «اليماني» لـ «صوت الأمة»، أن فكرة الصفحة الالكترونية بدأت عندما تلقى شكوى من إحدى الفتيات عن تعرضها للابتزاز من قبل شاب كان يربطها به علاقة عاطفية، حيث استغل تلك العلاقة وقام بابتزازها من خلال بعض الصورة الشخصية لهما، الأمر الذى انتهى بانتحار الفتاة من خلال القاء نفسها من شرفة منزلها، خوفا من الفضيحة، مؤكدا أن هذا الحادث دفعه لتأسيس الصفحة وتلقى شكاوى الابتزاز التي تتعرض اليها الفتيات واحيانا بعض الرجال.
 
وأوضح مؤسس صفحة «قاوم»، أن هناك عدة طرق يتم اتباعها عندما نتلقى الشكوى، فلابد من التأكد من الشكوى ومدى جديتها بالمقام الأول، وعند التأكد يتم التواصل مع المبتز ومحاولة تحديد هويته، وعندما تفشل الطرق الودية مع المتهم بالابتزاز يتم اتباع المرحلة الثانية وهى التواصل مع أسرة المبتز، ومحاولة كشف أمره لذويه حتى يردع عن جريمته، موضحا أن عادة يكون الطريق الثانى وسيلة جيدة لحل تلك الأزمة.
 
وأشار «اليماني»، إلى أن عندما تفشل تلك الطرق الودية مع المبتزين يتم اللجوء في بعض الحالات إلى شرطة الانترنت، والتي تقدم تعاون ملحوظ مع متطوعي الصفحة، للوصول الى المتهم بالابتزاز واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله. وتابع أن الهدف الأساسي من المبادرة هو دعم مباحث الانترنت للوصول إلى مرتكبي تلك الجرائم الالكترونية، موضحا أن غالبية البلاغات تكون من الفتيات اللاتى يتعرض للابتزاز الإلكتروني، فضلا عن بعض الحالات التي يتعرض خلالها الرجال للابتزاز من قبل النساء، وتكون اغلبها ناتجة عن علاقات عاطفية سابقة.
 
وعن أغرب الحالات التي تلقتها المبادرة، كشف أن هناك حالة لسيدة تعرضت للابتزاز وانفقت مبلغ قدر بـأكثر من مليون جنيه للمتهم، مقابل التستر عليها وعدم إفضاح أمرها، مشيرا أنه منذ انطلاق المبادرة منذ 3 أشهر، نجحت في حل عشرات الشكاوى التي تتلقاها بشكل يومى، موضحا أن عدد الشكاوى يصل 15 شكوى يوميا. وأوضح أن المبادرة تضم عدد من المتطوعين وفريق من المحامين، حيث يصل عدد المتطوعات الى أكثر من 300 متطوعة تتلقى الشكاوى من الضحايا، فضلا عن فريق من المتطوعين يعمل على التواصل مع المبتزين لإنهاء الشكاوى بشكل ودي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق