تركيا توفر الحماية للدواعش.. ماذا يحدث داخل معسكر الهول في شمال سوريا؟

الجمعة، 30 أكتوبر 2020 03:29 م
تركيا توفر الحماية للدواعش.. ماذا يحدث داخل معسكر الهول في شمال سوريا؟

يواصل الرئيس التركي رجب أردوغان دعمه للتنظيمات الإرهابية في سوريا وغيرها، فعلى مقربة من الحدود التركية السورية يتواجد معسكر للدواعش، يضم  يضم عشرات الآلاف من أسر وأطفال أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، وهي منطقة خاضعة للاحتلال التركي، وفق ما كشفت شبكة فوكس نيوز.
 
تقول الشبكة الأمريكية: يبدو وكأن المعسكر خلافة صغيرة يلتزمون بقواعد الجماعة الإرهابية المتطرفة، موضحة أن قوات سوريا الديمقراطية الكردية قد اعتقلتهم مؤخراً، وهم غاضبون ، ويائسون من الفرار ، ويقول الحراس إنهم قنبلة موقوتة، مشيرة إلى أنه تم القبض على هؤلاء ومعظمهم من النساء والأطفال، بعد سقوط الخلافة المزعومة فروا من المعقل الأخير في بلدة الباجوز.
 
ووفقاً لما قاله قائد المعسكر فإن هؤلاء المتبقين هم الأكثر حماسة، الذين ظلوا هناك حتى النهاية، والذين ما زالوا يعتقدون أن إمبراطورية الإرهاب ستنهض مرة أخرى، مشيرة إلى أن هناك 71 ألف شخص داخل مخيم الهول بينهم حوالي 10 آلاف أجنبي يحملون جنسيات مختلفة منها الإنجليزية، والفرنسية، وبلجيكا، والروسية، والصينية وغيرها - رفضت بلدانهم استعادتهم، تقول الصحيفة إنهم خطرون وسيشنون هجمات وهو ما يوافق عليه قائد المعسكر، قائلاً إنهم خارج الإصلاح.
 
ومن القضايا الخلافية ما يجب فعله بأطفال داعش، لأنهم يرتادون مدارس داخل المخيم لذلك يتم غسل أدمغتهم ، لكن آخرين يقولون إنهم أبرياء، وبعضهم أيتام عادوا إلى ديارهم، بمن فيهم أميريكيون، لكن آخرين ليس لديهم مكان يذهبون إليه.
 
وتابعت الصحيفة حديثها عن معسكر الهول: "داخل المخيم، لا يملك الحراس أي سيطرة حيث عدد الأسرى يفوق عددهم إلى حد كبير"، يروي مراسل فوكس نيوز ما حدث عندما أخبر حشد النساء المتجمعات عبر سياج عن مقتل أبو بكر البغدادي، حيث تصاعدت أصوات بكائهم وحزنهم على مقتل قائدهم الإرهابي ثم جاء صوت واحد يصرخ بالإنجليزية متهمًا المراسل بالكذب، ثم ظهرت سيدة واحدة تبدو كقائدة تقوم بإسكاتهم جميعًا وتطلب منهم عدم التحدث ليديروا ظهورهم ويتجمعون ويصمتون.
 
ووصفت الشبكة ما يحدث داخل المخيم بأنه لا يعقل والسبب في عدم وجود قانون هو عدم وجود عدد كاف من الحراس الذين يصل عددهم إلى مئات، كان العدد في السابق قرابة الألف لكن كان على الكثيرين الذهاب لصد الغزو التركي الذي ألحق خسائر لا تحصى بالمعسكرات والسجون من هذا القبيل. حيث تعتمد السلطات على مخبرين داخل المخيمات، وهي الطريقة الوحيدة لمعرفة الهجمات، ومثال على هذا تلقيهم تقارير عن تفجير دراجة نارية مفخخة.
 
 
ويمكن أن تتسلل الخلايا النائمة لداعش في الليل للمناطق المحيطة إلى المخيم الواسع، وتقوم بتهريب أشياء إليها مثل: أسلحة، وقنابل يدوية، وأعلام داعش، وأموال، وتم اعتراض شحنة نقدية واحدة بقيمة 65 ألف دولار.
 
 
والشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعل هذا أسوأ هو زيادة القتال وعدم الاستقرار، وبينما انتهى وقف إطلاق النار الأخير على الأرض بين تركيا وسوريا الثلاثاء الماضى دون أي ضجة كبيرة ، كانت هناك انتهاكات متكررة خلال الأسبوع الماضي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق