قبل المرحلة الثانية.. «نمبر وان» المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2020

السبت، 31 أكتوبر 2020 10:00 م
قبل المرحلة الثانية.. «نمبر وان» المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2020
انتخابات مجلس النواب
سامى سعيد

أبو العينين وزكي عباس ونشوى الحوفى وطارق الطويل حسموا المعركة بالضربة القاضية من أول جولة

الإعادة تسيطر على غالبية دوائر المحافظات الـ14.. والقائمة الوطنية تحسم المعركة بعد منافسة شرسة مع نداء مصر 
 
وسط أجواء يغلب عليها الحذر والترقب أجريت الجولة الأولى من المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، في 14 محافظة تنافس فيها 1879 مرشح في 71 دائرة انتخابية، تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة نحو 12 الف قاضي للإشراف على 10240 لجنة فرعية، حيث شارك الملايين من المصريين في هذا الحدث الكبير الذي كان محط اهتمام وسائل الإعلام المحلية والدولية، وأيضا منظمات مجتمع المدني التي تابعت سير العملية الانتخابية وأشادت بعضها بإجراءات الانتخابات وحسن التنظيم،  وتعتبر الانتخابات البرلمانية الحالية لتشكيل مجلس النواب 2020 هي ثاني انتخابات تجري بعد ثورة 30 يونيو، و الفصل التشريعي الثاني بعد برلمان 2015.
 
وفق الجدول الزمني المعلن للهيئة الوطنية للانتخابات، فإنه من المقرر إعلان نتيجة المرحلة الأولى غداً الأحد، بعد انتهاء فترة تقدم التظلمات وأيضا ضم أصوات المصريين في الخارج على أصوات الداخل، وفي حالة الإعادة تستأنف الدعاية الانتخابية للمرحلة الأولى من 2 نوفمبر وحتى 18 نوفمبر الذي يبدأ فيه الصمت الانتخابي ويتاح الطعن خلال 48 ساعة من إعلان النتيجة فى موعد أقصاه الثلاثاء 3 نوفمبر.
 
وشهدت انتخابات الجولة الأولى حضور قوي للمرأة المصرية التي دائما ما تتصدر الاستحقاقات الدستورية كونها الأكثر مشاركة، كذلك كان هناك حضور كبير للشباب وكبار السن حيث شارك في الجولة الأولي كافة فئات المجتمع وخاصة الشباب الذي عاد للمشاركة بقوة سواء للترشح أو للتصويت، كما ارتفعت نسبة المشاركة في محافظات الصعيد الأمر الذي كان محل اهتمام من وسائل الإعلام.
 
وفى حين أشارت البيانات الإحصائية المبدئية التي تم إعلانها من جانب اللجان العامة بالمحافظات إلى تفوق واضح للقائمة الوطنية من أجل مصر بعد منافسة واضحة من قائمة نداء مصر، وحيث تتنافس القائمتان في جنوب ووسط الصعيد، بالإضافة لقائمة غرب الدلتا، شهدت المقاعد الفردية وفق البيانات الإحصائية عدد من المفاجأت، حيث تشير المؤشرات الاولية إلى حسم عدد كبير من المرشحين المقاعد بـ"الضربة القاضية" دون اجراء جولة إعادة وذلك بعد ان استطاعوا ان يحصلوا على أكثر من 50% من عدد الأصوات الصحيحة المشاركة.
 
ففي دائرة الجيزة  والدقي والعجوزة استطاع رجل الأعمال محمد أبو العينين حسم مقعده من الجولة الأولى، بعد أن بلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 174 ألفا ومنهم 19 ألف صوتا باطلا، و 155 ألفا و306 أصوات صحيحة، فيما حصل أبو العينين عن ما يزيد عن 125 ألف صوتا، وبعده حصل زكي عباس مرشح مستقبل وطن على حوالي 84 الف صوتا، وفي دائرة الوراق بالجيزة حصل مرشح حزب مستقبل وطن محمود الصعيدي على ما يزيد عن 190 الف صوتا، كما حصل أسامة الأشموني مرشح مستقبل وطن على 180 الف صوتا، فيما حصل طارق الطويل على 170 ألف صوتا متفوقا على أقرب منافسيه.
 
كما حافظت النائبة الحالية نشوى الديب على مقعدها البرلماني بدائرة إمبابة بعدما حصلت على 70963 صوت، ومعها النائب طارق سعيد الذى حصل على 59967 صوتا.
 
كما شهدت أيضا الجولة الأولى وفق البيانات الإحصائية للجان العامة، سقوط عدد من النواب المرشحين الحاليين بمجلس النواب الحالى مثل محمد فؤاد فى دائرة العمرانية، وأحمد مرتضى منصور، وعبد الرحيم على اللذان كانا مرشحين بالدائرة الأولى بالجيزة " العجوزة والدقى "، والنائبان شادية ثابت وايهاب الخولى اللذان كانا مرشحين بدائرة امبابة.
 
وكشفت البيانات الإحصائية للجان العامة بدوائر أسوان تقاربا في نسبة تصويت الناخبين، وعلى أثرها شهدت الدوائر الأربعة إعادة بين المرشحين، وهو ما حدث في المنيا، وقنا التي شهدت تقاربا في نسبة تصويت الناخبين، وعلى أثرها شهدت الدوائر الأربعة إعادة بين المرشحين،  كما كشفت البيانات الاحصائية للجان العامة لانتخابات مجلس النواب بمحافظة البحيرة عن خوض 36 مرشحا لجولة الإعادة التى تجرى يومى 24 و25 نوفمبر المقبل بعد حصولهم على أعلى الأصوات.
 
وأوضحت البيانات الإحصائية للجان العامة بدوائر أسيوط عن خوض جولة الإعادة في الدوائر الأربعة بين المرشحين، وهو ما حدث ايضاً في سوهاج لتى تشهد دوائرها الثمانية جولة الإعادة.
 
وفى الوادى الجديد كشفت البيانات الإحصائية تقاربا في نسبة تصويت الناخبين، وعلى أثرها شهدت دائرتين المحافظة إعادة بين المرشحين.
 
وفى البحر الأحمر كشفت البيانات الاحصائية بالدائرة الأولي، حصول المرشح محمد محمد عبد المقصود، على نسبة أصوات 50% + 1 من الأصوات الصحيحة، وفي الدائرة أظهرت النتائج حصول المرشح ناصر عطية، علي 50 +1 من الأصوات الصحيحة، كما أعلنت الدائرة الثالثة التي تضم مدن حلايب وشلاتين حصول المرشح علي نور مرشح الشعب الجمهوري، علي 3537 صوت بنسبة 50% + 1 من اجمالي الاصوات الصحيحة.
 
وفى الفيوم كشفت البيانات الإحصائية للجان العامة بالدائرة الأولى ومقرها مدينة الفيوم ومركز الفيوم فوز حصول محمد محمود علي وعبد التواب عبد القادر وسيد سلطان، بالإضافة إلى إجراء جولة الإعادة في بقية الدوائر بالمحافظة.
 
وفى الإسكندرية أعلنت اللجنة العامة بالدائرة الخامسة العطارين واللبان والجمرك والمنشية، فوز الصافى عبدالعال الصغير بالمقعد، ورزق راغب ضيف الله، وحسين رجب العقاري بمقعدى العامرية والدخيلة، وإجراء جولة الإعادة على المقعدين الأخرين، فضلاً عن إجراء جولة الإعادة في دوائر سيدى جابر والرمل ومحرم بك، والمنتزة.
 
وفى بنى سويف شهدت الدوائر الأربعة إعادة بين المرشحين.
 
على الجانب الآخر شكل عدد من الأحزاب والقوي السياسية غرف عمليات لمتابعة سير العملية الانتخابية كما شكلت بعض الوزارات المعنية غرف عمليات منها وزارة الهجرة وكذلك المجلس القومي للمرأة، وأكد عدد من السياسيين أن تمكين الشباب على أرض الواقع بعد تأهيلهم كان له دور أساسي في بناء جسور من الثقة بينهم وبين القيادة السياسية، ونتج عن ذلك مشاركة واضحة وقوية من الشباب في مختلف الاستحقاقات الدستورية والعمل السياسي، بينما ستظل المرأة المصرية تضرب أروع الأمثلة في الوقوف بجانب الدولة المصرية، ولعل تصدر الشباب والمرأة لانتخابات مجلس النواب، خير دليل على المشاركة الفعالة ورسالة حقيقية تؤكد أن الشباب أصبح لديهم يقين في قدرتهم على المشاركة في صناعة القرار.
 
واكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، إن المرحلة الأولى بانتخابات مجلس النواب أظهرت الوعي لدى المصريين باختيار من يمثلهم وحسم المقاعد ببيت الأمة لأفضل العناصر، وإدراك أهمية المشاركة وأنها قادرة على أن تلبي احتياجات الوطن في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن المرأة كالعادة أثبتت أمام العالم أجمع حرصها على الإدلاء بصوتها والمشاركة والتأثير في العملية الانتخابية والتي تصدرت المشهد منذ 2013 وتواصل ذلك، موضحة أن كل ذلك يدل على الإصرار في صورة أفضل لانتخابات البرلمان والإدراك بأن الوطن يحتاجنا جميعاً، لافتة إلى أن الشباب كان متواجد بقوة في المشاركة بالانتخابات أكثر ناخبين ومرشحين، وهو ما يمثل شيء إيجابي للغاية ويعكس تأهيلهم الجيد. 
 
وأكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن مشهد المشاركة في انتخابات البرلمان بالمرحلة هذه المرة أعطت دلالة وانعكاس على شكل المشاركة في انتخابات المرحلة الثانية والدولة عبرت بها بشكل ناجح، متوقعا أن تكون المشاركة أعلى من المشاركة في 2015، وتابع قائلاً: «هناك عدة معايير يمكن الحكم عليها في المشهد الانتخابي، أولها أن الدولة تمكنت من إتمام مشهد الانتخابات وسط التحديات الراهنة والتي على رأسها كورونا، وتصميم الدولة على إجرائها في موعدها بالرغم من تأجيلها في أكثر من 17 دولة، والحرص على تمثيل كل الشرائح في المجتمع بالعملية الانتخابية وتمثيل الأحزاب بشكل كبير حتى الفردي وهو ما سينعكس بأن تشكيل البرلمان القادم سيكون حزبى أكثر منه مستقلين ويضم أطياف الدولة بأكملها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق