استبدال كلمة دبلومة بجملة "الدراسات الحرة" يفجر أزمة بين أولياء أمور طلاب أكاديمية الفنون

شهدت أكاديمية الفنون بالإسكندرية أزمة بسبب الشهادات المعتمدة من معهد الباليه التابع لأكاديمية الفنون فرع الإسكندرية، حيث فوجئ أولياء الأمور بوضع كلمة "دراسات حرة" بالشهادة المعتمدة، مما يعنى أن الدراسة الكاملة بالمعهد ما هى إلا مجموعة "كورسات" ولا تعترف بالتعليم الموازى الذى يتلقاه الطالب بالمعهد.

أولياء أمور طالبات معهد الباليه التابع لأكاديمية الفنون فرع الإسكندرية، عددهم 180 طالبة، تقدموا بشكوى إلى كل من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون بالقاهرة، أكدوا فيها أنهم فوجئوا بقيام الدكتور القائم بأعمال مدير فرع الأكاديمية بالإسكندرية بإرسال "فويس نوت" على واتس آب بإحاطة أولياء الأمور علمآ بأنه تم إلغاء قيد بناتهن من قسم مدرسة الباليه "تعليم موازى" لنظيره بالقاهرة إلى قسم الدراسات الحرة، علما بأن مدة الدراسة 9 سنوات تحصل الطالبة فى السنة التاسعة على دبلومة مدرسة الباليه الفنية، وهذه الشهادة معتمدة من المعهد العالى بالقاهرة ومختومة بختم النسر، وبتوقيع كل من عميد المعهد ورئيس أكاديمية الفنون.

من جانبه قال شمعى أسعد، أحد أولياء الطلاب بمعهد الباليه التابع لأكاديمية الفنون بالإسكندرية، إن القرار الجديد يعد قرارا تعسفيا، حيث يختزل التعليم الموازى الذى يتلقاه الطلاب طوال 9 سنوات إلى مجرد "كورسات" تدريبية، خاصة بعد إلغاء كلمة الحصول على دبلومة الباليه، كما كان معتادا فى السابق.

وأضاف شمعى أسعد أن الدكتور أشرف زكى، رئيس أكاديمية الفنون بالقاهرة، قد أبدى اهتماما كبيرا بالتدخل لحل الأزمة، وبالفعل عقد اجتماعا مع أولياء الأمور بالإسكندرية، مؤكدا أنه سوف يبحث تعديل اللائحة الحالية.

الدكتور أشرف زكى، رئيس الأكاديمية بالقاهرة نقيب الممثلين، عقد لقاء مع أولياء الأمور، ووعد بمراجعة اللائحة وحل الأزمة، وقال: "أزمة طلاب باليه الإسكندريه فى طريقها للحل على مسئوليتى، ولكن طلبت ممثلين لأولياء الأمور للاطلاع كل جوانب المشكلة ووضع حلول جذرية، وتركوا من أصدر قرار أنها (درسات حرة)، ويهاجمون الآن من يبحث عن حلها، فمن أصدر القرار ينتمون لمعهد الباليه رغم أنهم أدرى بوضع الطلاب، ومع ذلك وعدت بالحل وأنا ملتزم".

يذكر أن الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أصدرت قراراً بإنشاء فرعاً لأكاديمية الفنون بمحافظة الإسكندرية عام 2019، يضم جميع المعاهد والوحدات العلمية والتعليمية المتخصصة تقوم بتدريس نفس المناهج بنظيراتها فى القاهرة، وذلك بقصر الأميرة فائقة أحمد فؤاد التابع بملحقاته لوزارة الثقافة.