انتفاضة تونسية ضد إرهاب الإخوان.. اعتصام مفتوح أمام مقر «اتحاد القرضاوي»

الخميس، 12 نوفمبر 2020 12:00 ص
انتفاضة تونسية ضد إرهاب الإخوان.. اعتصام مفتوح أمام مقر «اتحاد القرضاوي»

أعلنت رئيسة "الحزب الدستوري الحر" في تونس، عبير موسي، الأربعاء، أن حزبها سيدخل في اعتصام مفتوح أمام مقر ما يعرف بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" وسط العاصمة تونس، حتّى مغادرة البلاد، وذلك على خلفية رفض الدعوى القضائية التي تقدمت بها لإيقاف نشاطه.

وقضت محكمة تونسية أمس الثلاثاء برفض دعوى تقدم بها "الحزب الدستوري الحر"، نهاية شهر سبتمبر الماضى، بهدف إيقاف أشغال ما يعرف بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في البلاد، وأنشطته المشبوهة بجامعة الزيتونة.

وردا على ذلك، أكدّت عبير موسى فى مؤتمر صحفى، الأربعاء، أن حزبها سينصب الخيام، بداية من يوم الاثنين المقبل، أمام مقر هذه المنظمة المشبوهة التي تديرها قيادات إخوانية وأعضاء مجلس شورى حركة النهضة، وأسسّها زعيمهم الإرهابي الذي أجاز "تفجير النفس حال صدور أمر من الجماعة" يوسف القرضاوي، وتتلقى أموالا أجنبية مجهولة المصدر، حتى يعرف التونسيين أن بلادهم تحتضن منشأة للإرهاب.

وأضافت عبير موسى أن حزبها سيتصل كذلك بمنظمة "اليونسكو" للتنبيه إلى مخاطر الدورات التكوينية الدينية التي تقدمها هذه الجمعية، والتي تتعارض مع التعليم المدني الرسمي للدولة التونسية وتستهدف نشر الفكر الظلامي لدى الأطفال وداخل المجتمع التونسي.

ومنذ 2012، ينشط فرع "اتحاد علماء المسلمين" في تونس تحت غطاء الجمعيات، ويقع مقره بالقرب من مقر حركة النهضة بمنطقة مونبليزير، في قلب العاصمة تونس، ويشرف على تسييره بعض من أعضاء مجلس شورى حركة النهضة، في خرق واضح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.

وينشر الاتحاد مع بداية العام الدراسى إعلانات موجهة لاستقطاب الشباب التونسي للتسجيل في لدورات تكوينية في "العلوم الشرعية"، بمقابل مادي رمزي لا يتجاوز 75 دينار (حوالي 30 دولاراً)، كما ينخرط في أنشطة أخرى بعضها معلن وتمّت في فضاءات تابعة للدولة وأخرى غير معلنة.

كان النائب في البرلمان التونسى بدرالدين القمودي قد شكك في مصداقية أهداف ومحتوى تلك الدورة التي يقوم اتحاد القرضاوي عبرها باستقطاب الشباب التونسي المتعلم، مشيرا إلى أنها لا يمكن أن تكون إلا غطاء لأنشطة إرهابية أخرى تقودها حركة النهضة التي يشرف أعضاؤها على الفرع التونسي للمنظمة، لتخريج شباب وأخونته حتى يدافع عن أفكارها ويتحرك باسمها داخل المجتمع وينفذ أجندتها.

كما استنكر عدم تحرك السلطات لوقف نشاط تلك الجمعية الإخوانية التي تقدم تعليما دينيا موازيا لما يدرس في المعهد العالي لأصول الدين، خاصة بعد أن ثبت تطرّفها وتم تصنيفها دوليا منظمة إرهابية، كما تمّ حظر نشاطها في العديد من دول العالم.

وتساءل القمودي: "هل نحن في حاجة إلى أنشطة دعوية ودورات تكوينية في الدين الإسلامي من جهات مشبوهة في زمن اكتوينا فيه بإرهاب الإخوان؟"، مشددا على أن تونس التي تحتضن جامع الزيتونة لا تحتاج إلى دروس في الدين من جهات أجنبية، تضخّ أموالا ضخمة للترويج لأفكار متشدّدة تتعارض مع طبيعة وقيم المجتمع التونسي، متسائلا عن مصادر تمويلها.

وفي وقت سابق، فتحت رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي، ملف الفرع التونسي لاتحاد العلماء المسلمين، وكشفت ارتباط حركة النهضة وعلاقتها بهذا التنظيم الإرهابي، حيث أكدت أن عددا من قيادات النهضة بالمكتب التنفيذي وبمجلس الشورى، هم أعضاء في هذه الجمعية، التي تأسست بمقتضى القانون القطري وتتلقى تمويلات من الدوحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة