الكونجرس الأمريكى يلاحق قناة الجزيرة القطرية بتهمة تمويل شبكة إخبارية مشبوهة

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 12:46 ص
الكونجرس الأمريكى يلاحق قناة الجزيرة القطرية بتهمة تمويل شبكة إخبارية مشبوهة
تميم

 
أثارت تحركات قطر وقناة الجزيرة المشبوهة حالة من القلق داخل الولايات المتحدة، ما دفع وزارة العدل الأمريكي لاتخاذ إجراءات ضد شبكة إخبارية رقمية مقرها الولايات المتحدة ومملوكة لقناة الجزيرة المموله من العائلة المالكة في قطر، باعتبارها "وكيل أجنبي"، وفقا لتقرير نشر في صحيفة نيويورك تايمز.

كشفت الصحيفة موقف وزارة العدل الامريكية حيث قالت في منتصف سبتمبر الماضي إن شبكة الجزيرة بلس التي تنتج بشكل أساسي مقاطع فيديو قصيرة لوسائل التواصل الاجتماعي باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والإسبانية، تشارك في "الأنشطة السياسية" نيابة عن حكومة قطر، وبالتالي يجب أن تخضع لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب.

وجاء في تقريرها أن قطر تقدم تمويل الشبكة وتعين مجلس إدارتها، وهو ما يلقي الضوء علي مخاطر الاعلام القطري الذي يهدف لخلق حالة من تصدير الفوضي وبث الأكاذيب.

وورد في الرسالة التي وقعها ، رئيس هيئة العدل جاي آي برات أن الاعلام الذي يهدف للتأثير على الاراء الأمريكية لقضية سياسة داخلية أو أنشطة دولة أجنبية أو قيادتها مؤهلة لتكون أنشطة سياسية بموجب التعريف القانوني .

وفي وقتها رفض مستشار إعلامي لسفارة قطر في واشنطن التعليق عند سؤاله عن الامر لكن قال احد المسئولين إن قرار الإدارة الأمريكية فاجأ الدبلوماسيين القطريين الذين علموا به من خلال تقارير إخبارية.

وقال مارك رايموندي، المتحدث باسم وزارة العدل الامريكية في إشارة إلى المجموعة المسؤولة عن تطبيق قانون الوكلاء الأجانب، إن أنشطة الإنفاذ لوحدة قانون تسجيل الوكلاء الأجانب تعتمد على متابعة الحقائق التي يقودونها والقانون المتبع.

وجاء قرار وزارة العدل بعد اكتشاف أن قناة الفيديو التابعة لقناة الجزيرة تشارك في أنشطة سياسية على النحو المحدد في قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA)، وقالت إن القناة تصرفت بتوجيهات وسيطرة الحكومة القطرية.

وأضافت أنه "على الرغم من التأكيدات على استقلالية التحرير وحرية التعبير، فإن شبكة الجزيرة الإعلامية والشركات التابعة لها تسيطر عليها وتمولها حكومة قطر".

القلق الأمريكي من نشاط شبكة الجزيرة المشبوه بدأ منذ فتره حيث كشف تقرير صادر عن عضوة الكونجرس السابقة، أليانا روس ليتينن، ورئيسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب في الفترة ما بين 2011 وحتي 2013، أن شبكة الجزيرة القطرية تخالف قوانين الولايات المتحدة وتقوم بالترويج للنظام الإيراني والمنظمات الإرهابية، وأشارت انه يجب على الشبكة الكشف عن علاقاتها بالعائلة المالكة القطرية والتي استخدمتها لسنوات لتعزيز مصالح الدوحة السياسية في أميركا

وأكدت النائبة السابقة أن قناة الجزيرة عميل غير معلن للحكومة القطرية، في انتهاك لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)، والذي يطالب العاملين لدى الحكومات الأجنبية بالإبلاغ علناً عن أنشطتهم.

واتهمت قطر والجزيرة بانتهاك قوانين الوكلاء الأجانب من خلال العمل تحت ستار منظمة إخبارية مستقلة. وفي حين أن الجزيرة ممولة من الحكومة القطرية، إلا أن الجزيرة تزعم أن لها استقلالية تحريرية وبالتالي فهي غير خاضعة للكشف عن جوانبها المالية وفقا لقانون فارا.

وقدم أعضاء بارزون في الكونجرس في ذلك الحين التماسا إلى وزارة العدل لبدء تحقيق شامل في أنشطة قناة الجزيرة لتحديد ما إذا كان ذلك ينتهك قوانين الكشف عن المعلومات. وأصدرت روز ليهتينن مثل هذه الدعوات خلال فترة عملها في الكونجرس، حيث أثارت مسألة عمليات النفوذ في الولايات المتحدة.

وفي السنوات الأخيرة، برزت قطر كنقطة اشتعال في السياسة الأمريكية بسبب تسللها إلى نظام التعليم العام في الولايات المتحدة والمؤسسات الأمريكية الرئيسية الأخرى، وهو ما كان سبباً في توالى التحذيرات من الدور المشبوه لإمارة قطر وأذرعها الإعلامية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة