الإسلام برئ من الديكتاتور.. «أردوغان» شوه الدين لتصفية حساباته وضرب خصومه

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 02:05 م
الإسلام برئ من الديكتاتور.. «أردوغان» شوه الدين لتصفية حساباته وضرب خصومه

كثيراً ما شوه الرئيس التركي رجب أردوغان، صورة الإسلام والمسلمين، بسبب ادعاءاته ودعمه المستمر للجماعات الإرهابية، وترويعه للآمنين، وتشويه خصومه السياسيين. والمتتبع للأمر يدرك جيداً استغلال الرئيس التركي وتوظيفه الدين في المعارك السياسية، ليصنع من نفسه بطلا أمام دراويشه ومريديه من أنصار الخلافة العثمانية الجديدة.

وقاد الديكتاتور التركي حملة كبيرة لمقاطعة المنتجات الفرنسية بحجة "نصرة الدين الإسلامي" والدفاع عن النبي محمد (ص) ضد الإساءات، على الرغم من أنه سبب رئيسى فى مقتل عشرات الآلاف من المسلمين في عدد من الدول الإسلامية والعربية، وداعم أساسى للإرهاب الذى شوه الإسلام بالخارج.

ويسعى زعيم "حزب العدالة والتنمية" الإخواني، للعب دور قيادى فى العالم الإسلامي، سواء من خلال دعم التيارات الإسلامية فى العالم العربي، أو من خلال مغازلة مشاعر ملايين المسلمين، ولا ينسى فى ذلك تحويله لآيا صوفيا إلى مسجد وقد أثار انتقادات دولية ضد الموقف التركي.

ويعتمد أردوغان في ذلك على الآئمة الأتراك المبتعثين والمنتشرين فى مساجد وجمعيات فرنسا والتى تعزز النزعة الانفصالية عن الوطن ودعم مخططات أردوغان في الخلافة.

ولا يخفى على أحد تورط تركيا في دعم الإرهاب، فأرسلت الأسلحة إلى جبهة النصرة الإرهابية، زلا ينسى ما قاله مفتى القاعدة فى سوريا عبد الله المحسينى يخاطب الشعب التركى والقيادة التركية، مناشدًا القوات التركية دعم إدلب.

والمؤكد أن حملة أردوغان لمقاطعة المنتجات الفرنسية هي تصفية حسابات مع باريس باسم الدين، خاصة وأنه خلال الأشهر الأخيرة تمكنت السلطات الفرنسية من إيقاف خطط الرئيس التركى الرامية إلى تأسيس الخلافة العثمانية الجديدة.

وضبطت السلطات في فرنسا العديد من الجمعيات، كما أن فرنسا ساهمت فى تقويض مساعيه لاحتلال ليبيا، فيما احتدم التوتر خلال الأشهر الماضية فى شرق المتوسط، بين تركيا واليونان، حول ملف التنقيب عن الغاز.

وكان المؤشر العالمى للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية، أكد إن الرئيس التركي، يستخدم "سلاح الفتاوى لتثبيت استبداده فى الداخل وتبرير أطماعه الاستعمارية بالخارج".

وأوضح المؤشر العالمى فى بيان فى يوليو أن أردوغان يوظف المساجد فى بلاده للحصول على تأييد كتل انتخابية، بعد تهاوى شعبيته"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"فتاوى تكفيرية إخوانية لخدمة أغراض أردوغان وأطماعه فى ليبيا وسوريا واليمن".

واعتبرت دار الإفتاء المصرية في، أن ما أطلقت عليه "الفتاوى الأردوغانية"، تتهم كل معارضى النظام التركى بالكفر وعداوة الإسلام، حسبما ورد فى البيان.

ووصف البيان أن الرئيس التركي، يستغل الخطاب الدينى "لتحقيق استقرار داخلى وانتصار على خصومه السياسيين بعد تفشى وباء كورونا والبطالة والفقر وإنهاك جيشه فى صراعات خارجية".

وتابع المؤشر العالمى للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الخطاب الدينى فى تركيا "يرسِّخ للديكتاتورية المطلقة لأردوغان ومشروعه العثمانى الذى يسعى جاهدًا لتنفيذه ولو على حساب شعبه وأبناء وطنه".

وأشار المؤشر إلى "المعاملة الوحشية لكل المعارضين بلا استثناء، وذلك بعد إضافة الحكومة التركية إلى هيئات إنفاذ القانون عنصرًا جديدًا ذا خلفية دينية، وقضى هذا العنصر الجديد بأن تتعامل الجهات الأمنية مع معارضيهم والمشتبه بهم باعتبار أنهم (كفار) أو (أعداء الإسلام)، وقد أعطت حكومة أردوغان لتلك الجهات ذريعة ومبررًا باعتبار أن ما يقومون به من تنكيل لخصومها السياسيين هى أعمال مقبولة ينتظرون عليها الثواب فى الآخرة"، بحسب تعبير البيان.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قال المؤشر فى بيانه، إن "الرئيس التركى لا يزال يراهن على جماعات الإسلام السياسى للدفاع عن مصالح أنقرة داخل بلدانهم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق