بعد تدميره سوريا والعراق.. أردوغان يدعو لتقسيم قبرص إلى دولتين سعيا لنشر الفوضى

الأحد، 15 نوفمبر 2020 06:26 م
بعد تدميره سوريا والعراق.. أردوغان يدعو لتقسيم قبرص إلى دولتين سعيا لنشر الفوضى
أردوغان

الخراب والدمار الذى حل بسوريا والعراق من دعم المنظمات الإرهابية المتطرفة على شاكلة تنظيم داعش، أبرز أوجه وأشكال دعم اردوغان للفوضى فى الشرق الأوسط، لينقل هذا النهج إلى القارة العجوز؛ حيث لا تطأ قدما الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان فى أى مكان ألا وحل الدمار والفوضى، والانقسام والتقسيم لهذه البلد، فقد أصبح اسم اردوغان مرادف للتفتيت الدول ليس فى منطقة الشرق الأوسط وإنما فى أوروبا كذلك.

وآخر تصريحات الرئيس التركي الداعية للتقسيم ، عندما دعا اليوم الأحد إلى محادثات حول قبرص على قاعدة «دولتين منفصلتين»، رافضاً إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية في إطار دولة فيدرالية.

وقال إردوغان في خطاب ألقاه في الشطر الشمالي من قبرص، المحتل من قبل أنقرة، والذي وصل إليه في وقت سابق خلال النهار: «هناك شعبان ودولتان منفصلتان في قبرص، ويجب إجراء محادثات على قاعدة دولتين منفصلتين».

ويزور إردوغان جمهورية شمال قبرص اليوم (الأحد)، للقاء رئيسها المنتخب حديثاً الذي يدعم دعوته لحل «الدولتين» من أجل إنهاء الصراع الدائر منذ 5 عقود على الجزيرة المقسمة إذا لم تسفر محادثات تتوسط فيها الأمم المتحدة عن نتائج، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وأدان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أمس، زيارة إردوغان ووصفها بأنها «استفزاز غير مسبوق».

وبدعم من تركيا، فاز رئيس الوزراء السابق إرسين تتار فى السباق الرئاسى المتقارب الشهر الماضى، ما من شأنه أن يزيد من توتر العلاقات مع حكومة قبرص المعترف بها دولياً وتدير الجنوب. وكان سلف تتار يدعم إعادة توحيد الجزيرة.

وتركيا هى الوحيدة التى تعترف بشمال قبرص دولة مستقلة، وجرى تقسيم قبرص بعد غزو تركى للجزيرة عام 1974، بسبب انقلاب عسكرى استمر لفترة قصيرة بإيعاز من اليونان.

وقالت الحكومة التركية أن إردوغان وتتار سيناقشان سبل تقوية العلاقات والوضع فى منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تخوض تركيا نزاعاً هذا العام مع قبرص واليونان والاتحاد الأوروبى على السيادة فى مناطق مياه.

وضم الاتحاد الأوروبى قبرص إليه عام 2004، ويهدد بفرض عقوبات على تركيا الشهر المقبل بسبب عمليات تنقيب عن النفط والغاز فى البحر يصفها بأنها غير قانونية.

وكان إردوغان قد قال إن وجود إدارتين منفصلتين هو الحل الوحيد بعد انهيار محادثات للسلام بوساطة الأمم المتحدة بين قبرص وشمال قبرص عام 2017.

واقترحت أنقرة عقد اجتماع غير رسمى يضم تركيا واليونان والقبارصة الأتراك واليونانيين إلى جانب الأمم المتحدة.

وقبل انتخابات الشهر الماضى، أعاد شمال قبرص جزئياً فتح بلدة فاروشا الساحلية، وهى منطقة منتجع سياحى محاطة بسياج ومهجورة كمنطقة محرمة منذ عام 1974، فى خطوة دعمتها تركيا وانتقدتها الولايات المتحدة واليونان والقبارصة اليونانيون.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق