أردوغان ينسف الشعار التركي «صفر مشاكل خارجية».. أنقرة ارتكبت جرائم بشعة في سوريا والعراق وليبيا منذ مخطط الربيع العربي

السبت، 21 نوفمبر 2020 12:10 ص
أردوغان ينسف الشعار التركي «صفر مشاكل خارجية».. أنقرة ارتكبت جرائم بشعة في سوريا والعراق وليبيا منذ مخطط الربيع العربي

لم يكد ينفجر مخطط ما سمي بالربيع العربي في المنطقة حتى وجدت تركيا ضالتها في تنفيذ حلم "الخلافة العثماني"، عبثت أنقرة بأصابعها في سوريا والعراق وصولا إلى ليبيا التي لم تسلم من سياسة فرض الإرهاب لنهب الثروات، ليقضي بذلك على شعار رفعته الدولة التركية في 2002 وهو "صفر مشاكل خارجية".
 
في عفرين الثورية التي احتلتها القوات التركية بدعوى إبعاد الخطر الكردي عملت تركيا على إجراء تغيير ديموجرافي في المنطقة من خلال استبدال السكان الأكراد أبناء المنطقة بآخرين نزحوا من مناطق استعادتها الحكومة السورية من الجماعات المدعومة من أنقرة.

وفي عملياتها للسيطرة على الشمال السوري استخدمت أنقرة وثائق ومقابر عثمانية كمسمار جحا لبسط نفوذها، شملت سياسة التتريك الكتب المدرسية والفتات الطرق والمؤسسات التي باتت تنطق باللغة التركية، وإنشاء فروع جامعية وترويج بضائع تركية. 
 
وبعد تدخلها في سوريا، بل واحتلال شماله مرة بزعم محاربة داعش، ومرة بزعم الحد من نفوذ القوى الكردية، تعود تركيا للتحرش العدواني العسكري في شمال العراق، وفي عدوانها على شمال العراق، سقط قتلى مدنيون، ما أثار ضدها موجة جديدة من الغضب الشعبي، فضلا عن تأكيد حزب العمال الكردستاني مقتل العديد من العسكريين الأتراك.

ويرى مراقبون إن هدف هذا العدوان التركي يتجاوز مسألة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني إلى إقامة قواعد عسكرية دائمة في المنطقة ضمن مخطط واسع يعمل على تنفيذه أردوغان في سوريا وليبيا والعراق ومناطق أخرى، بهدف تحقيق أطماع تركيا لغايتها.
 
وفي ليبيا، ألقت أنقرة بكامل ثقلها لدعم حكومة فايز السراج ماليا مباشر، كما تقول صحيفة الجماهيرية الليبية، وفي حين يردد المسؤولون الأتراك أن أنقرة تسعى لحل سياسي في ليبيا، تؤكد الوقائع على الأرض أن الهدف التركي ال يتجاوز حماية مشروع اإلسالم السياسي المتطرف في ليبيا وعبرها في شمال
أفريقيا.

وفي حين تقول أنقرة بالحل السياسي ترّدد بأن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي ليس له مكان في مستقبل ليبيا، هذا الموقف ينسف الحديث عن الحل السياسي، إذ إن الصراع يدور بين طرفين، ورغم التحركات التركية في ليبيا وأطماعها بثروات المتوسط أثارت اعتراضات
أوروبية ودولية مستمرة، فقد جددت اليونان انتقادها، باستدعاء السفير التركي في أثينا، بل إن رئيس هيئة أركان الجيش اليوناني قسطنطينوس فلوروس أكد استعداد بلاده للرد على أية خطوات من قبل تركيا، مهددا بحرق من يضع قدمه على الأراضي اليونانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق