إيران لميليشياتها في العراق: تجنّبوا إغضاب ترامب

الأحد، 22 نوفمبر 2020 10:00 ص
إيران لميليشياتها في العراق: تجنّبوا إغضاب ترامب
ترامب

طلبت إيران من أذرعها في العراق تجنّب إثارة التوترات مع الولايات المتحدة، ريثما تنتهي ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خشية من شنه هجمات عسكرية. 
 
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأميركية عن مسؤولين عراقيين أن إيران وجهت حلفاءها بالشرق الأوسط إلى أن يكونوا في حالة تأهب قصوى وأن يتجنّبوا إثارة التوترات مع الولايات المتحدة التي قد تعطي إدارة ترامب سبباً لشن هجمات في الأسابيع الأخيرة للرئيس في منصبه.
 
 وقدم الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» طلب طهران بخفض التوتر، خلال اجتماع مع فصائل الميليشيات العراقية المدعومة من إيران والسياسيين الشيعة في بغداد هذا الأسبوع، حسب ما نقلت الوكالة عن اثنين من كبار السياسيين العراقيين الذين حضروا الاجتماعات في بغداد. 
 
وفحوى الرسالة كان «توقفوا عن إعطاء ترامب الفرصة لبدء جولة جديدة من العنف، تحلوا بالهدوء ووقف الهجمات الآن ضد الوجود الأميركي في العراق». 
 
وكانت السفارة الأميركية في بغداد تعرضت لهجمات صاروخية خلال الأشهر الماضية، تتهم واشنطن إيران بدعمها، كما تعرضت لصواريخ «كاتيوشا» عقب تلقي الرسالة. 
 
وفي لبنان، طلب حسن نصر الله زعيم «حزب الله» من أتباعه وحلفائه توخي الحذر خلال الأسابيع المتبقية لترامب في منصبه.
ووفق الوكالة، يعكس الطلب الإيراني الذي سلمه جنرال إيراني كبير إلى حلفاء طهران في بغداد هذا الأسبوع، القلق الإقليمي المتزايد بشأن سلوك ترامب غير المتوقع حتى يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة في غضون شهرين. 
 
من جهته، أكد إليوت أبرامز، المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران أن الولايات المتحدة سترد بشكل قوي على أي اعتداء تنفذه إيران أو ميليشياتها على مواطنين أميركيين. 
 
وأضاف: «نعلم جيداً أن إيران متورطة بأعمال خطيرة في المنطقة، وشاهدنا هذا الأمر واضحاً في العراق... لو فكرت إيران أو ميليشياتها في مهاجمة الأميركيين وإلحاق الأذى بهم أو قتلهم سيكون هناك رد أميركي قوي جداً». 
 
وخلال مقابلة خاصة مع النسخة الإنكليزية من «العربية.نت»، ذكر أبرامز أن طهران هي من قررت نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة ولها علاقة قوية مع تنظيم القاعدة. 
 
وأضاف أن «إيران تريد أن تكون متأكدة من عدم اختفاء القاعدة في المنطقة لأنها تريد استمرار مهاجمة بلدان وأشخاص سبق وهاجمتهم القاعدة». 
 
إلى ذلك، صرح مسؤول عراقي بأن واشنطن منحت العراق إعفاء جديداً من العقوبات التي تستهدف دولاً وكيانات تتعامل مع إيران لمدة 45 يوماً فقط، أي حتى قبل أيام من تنصيب جو بايدن البيت الأبيض. 
 
وتمثّل واردات الغاز والكهرباء الإيرانية حول ثلث استهلاك العراق الذي تراجعت بنيته التحتية منذ سنوات ولم تعد تتمتع بالقدرة أو الصيانة اللازمتين لضمان الاستقلال في مجال الطاقة لسكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة. 
 
ومنذ أن أعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران في نهاية 2018، مددت باستمرار المهل الممنوحة لبغداد للعثور على مصادر استيراد أخرى. 
 
وعندما تولت حكومة مصطفى الكاظمي السلطة في مايو منحت الولايات المتحدة - التي تتنافس مع إيران على النفوذ في العراق - إعفاء لمدة أربعة أشهر. 
 
لكن مدة التجديد لم تتكرر، فقد كانت المهلة السابقة محددة بستين يوما، وهذا التمديد جاء لـ45 يوما فقط، لأن إدارة ترامب «أرادت فرصة أخيرة لإبداء رأيها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق