قال جيران السيدة «سامية حجازي»، التي قتلت على يد بلطجي بعد أن أشعل النار فيها أمام أحفادها، إنهم فوجئوا بصوت استغاثات هرعوا إليها ووجدوا المتهم يمسك بشعر السيدة سامية أمام باب العمارة في الساعة السادسة مساء وقال لهم: «ماحدش يقرب» ثم أشعل النيران بها. وأضافوا أنهم حاولوا الإمساك به ولكنه هرب ونزل نجل السيدة الذي يسكن فى نفس العمارة وحاول إطفاءها بمساعدة الجيران وتم طلب سيارة الإسعاف ونقلها إلى المستشفى.
وشهدت منطقة المندرة شرق الإسكندرية حادث مروع بعدما أقدم عاطل على سرقة شقة سكنية فارغة، وعندما أبلغت عنه صاحبة العقار وتم القبض عليه أراد الانتقام منها بعد الإفراج عنه على ذمة القضية، فقام باصطحاب بنزين وطرق الباب عليها بالدور الأرضي وسحبها من ملابسها أمام المنزل وأشعل النيران فيها وسط صريخ أحفادها الذين كانوا يتواجدون معها في نفس الشقة حتى احترقت بالكامل.
وأكد الجيران، أن المتهم حلق رأسه وسلم نفسه للشرطة بعد الواقعه واعترف بارتكابه الجريمة بغرض الانتقام منها للابلاغ عنه فى واقعه السرقة. وأوضح أن أنه وقعت حادثه سرقة يوم السبت الماضى في الدور الأخير فى العمارة الخاصة بها بمنطقة ميامى وأبلغت المجنى عليها الشرطة وتم ضبط المتهم، واخلى سبيله يوم الثلاثاء الماضى فقرر الانتقام منها ووقع الحادث يوم الأربعاء ولفظت أنفاسها الأخيرة اليوم بعد فشل محاولات إنقاذها.
وكانت قد تسلمت أسرة «سامية حجازي» التى قتلت حرقا على أحد الأشخاص داخل شقتها، جثتها منذ قليل من مشرحة كوم الدكة وسط الإسكندرية، ووسط حالة من الحزن والغضب تسلم أولادها الثلاثة جثمان امهم لدفنها فى مقابر العائلة، مطالبين بالقصاص من قاتل وشركائه فى الجريمة.
وكان قد أقدم شخص على إشعال النار فى سيدة وتسبب فى وفاتها، وذلك انتقامًا من شهادتها ضده فى واقعة سرقة ارتكبها سلفًا، وعلى أثر ذلك قررت المحكمة المختصة استمرار حبسة خمسة عشر يومًا أخرى بعدما أقر أمامها بارتكاب الواقعة، وقررت «النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات ندب الطبيب الشرعى لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجنى عليها لبيان سبب وفاتها وإصاباتها وكيفية حدوثها، وندب خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لفحص عينات مأخذوة من مسرح الجريمة ومن الزجاجة التى حوت المادة المستخدمة فيها بيانًا لكيفية وقوع الحادث.
تعود الواقعة، عندما تلقت مديرية أمن الإسكندرية بشأن قيام شخص بالإبلاغ عن المتهم بإشعال النار فى والدته لقتلها، وبانتقال الشرطة لمحل البلاغ أدلى شاهدان إليها بإشعال المتهم النار فى المجنى عليها انتقامًا منها لإبلاغها عن ارتكابه واقعة سرقتها من قبل، وبإجراء التحريات حول الواقعة أسفرت عن سكب المتهم مادة بترولية على المجنى عليها وإشعاله النار بها قاصدًا قتلها انتقامًا من شهادتها ضده فى واقعة سرقة ارتكبها سلفًا، ذلك بعدما تمكن من الوصول إلى غرفة نومها، وقد التقطت كاميرات مراقبة بمحيط مسرح الحادث لقطات للمتهم حالَ شرائه المادة البترولية وتوجهه إلى مسكن المجنى عليها.
وعلى الفور، انتقلت النيابة العامة فور تلقيها البلاغ والتحريات إلى مسكن المجنى عليها لمعاينته فتبينت آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة قرَّرا أن المتهم لما طرق باب المسكن وفتحه أحدهما دفعه المتهم ودلف إلى غرفة المجنى عليها حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوى مادة سائلة سكبها على المجنى عليها وسحبها عنوة إلى باب المسكن وأشعل النار فيها ثم لاذ بالفرار.
ونفاذًا لقرار النيابة العامة بضبط المتهم ألقى القبض عليه، وأقر خلال استجوابه فى التحقيقات بارتكابه الواقعة وقصده منها قتل المجنى عليها انتقامًا من سابقة اتهامها إياه بارتكاب واقعة سرقة لم يثبت اتهامه فيها وأُخلى سبيلُه منها، وقد سألت النيابة العامة شهودًا رأوا المتهم خلال ارتكابه الواقعة أكدوا ذات الرواية التى انتهت إليها التحقيقات، وتعرفوا على المتهم خلال عرضه عليهم عرضًا قانونيًّا.
وكما سألت النيابة العامة عامل محطة وقود –حسن النية– قرَّر شراء المتهم كميةً من مادة بترولية سائلة يوم الواقعة، وقد واجهت «النيابة العامة» المتهم بلقطاته المأخوذة من كاميرات المراقبة فأقرَّ أنه الظاهر فيها. وإذ أُخطرت النيابة العامة يوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجارى بوفاة المجنى عليها متأثرة بجراحها، فانتقلت لمناظرة جثمانها وتبينت آثار حريق به، هذا، وقد أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
