بعد اغتيال عالم الذرة الإيراني.. هل يشعل محسن فخري زادة فتيل الانتقام بين إيران وإسرائيل؟

السبت، 28 نوفمبر 2020 09:00 م
بعد اغتيال عالم الذرة الإيراني.. هل يشعل محسن فخري زادة فتيل الانتقام بين إيران وإسرائيل؟

 
حالة من الترقب ينذر بها حادث اغتيال العالم النووي الإيراني والمسئول بوزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة، وتصعيد الصراع الإسرائيلي- الإيراني، خاصة بعد إشارة مسئولي طهران، بأصابع الاتهام نحو تل أبيب، بالضلوغ فى تدبير الحادث، مما استدعى إلى رفع حالة التأهب في السفارات الإسرائيلية، تحسبا لردا إيرانى على اغتيال العالم النووي.
 
وفي هذا السياق، وجه المسئولون الإيرانيين الاتهامات على خصوم طهران، فى وقت أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشر أخبار عبر حسابه على موقع تويتر، بشأن اغتيال فخري زاده في طهران، وأعاد نشر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، عن اغتيال فخري زاده، وكذلك أعاد نشر تغريدة للصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، نصت على أن هذا العالم كان رئيسا لبرنامج إيران العسكري السري، وكان مطلوبا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، على مدى سنين، وأن اغتياله يوجه ضربة إلى إيران من الناحية النفسية والمهنية. 
 
فى غضون ذلك شددت إيران القيود على مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعلن المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندى، الغاء التراخيص الخارجة عن اجراءات الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن عمليات التفتيش ستجري فقط في إطار القضايا البروتوكولية واجراءات الضمان، وذلك غداة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.
 
وقال كمالوندي: لم يكن مقررا وفق الاتفاق النووي أن يتم طرح أي موضوع حول قضايا التفتيش، إلا أن الوكالة الذرية طرحت قبل فترة حالات رفضناها، ما ادى بالتالي الى اصدار قرار ضد البلاد، وبعد ذلك خاض الجانبان مفاوضات توصلنا في ختامها إلى الوصول لمكانين مرة واحدة فقط، هذان المكانان ليسا موقعين نوويين، موضحا أن على أكبر صالحي رئيس الطاقة الذرية الإيرانية، رفض إعادة للبحث في المواضيع الماضية وستكون عمليات التفتيش في إطار البروتوكولات واجراءات الضمان وفي غير هذه الحالة يتوجب تقديم وثائق قانونية قوية.والعالم النووي الإيراني الذى قتل أمس، كان يعمل فى الظل حتى أخرج حادث اغتياله صوره إلى النور، فلم تمر 24 ساعة على الحادث حتى كشفت طهران عن دوره فى برنامجها النووي وفضله على البنية التحتية للدفاع، باعتباره كان يتولى منصب رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، وأظهرت التقارير أن الرجل كان يرافقه حراس أثناء سيره فى شوارع طهران الأمر الذى يشير إلى حساسية منصبه.
 
وقبل سنوات ورد اسم هذا العالم في مؤتمر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي عرض من خلاله وثائق قال إنها  "تثبت مواصلة النظام الإيرانى لقدراته النووية العسكرية"، وقال عنه إن "فخري زاده كان يترأس برنامج (آماد) النووي، الذي يهدف لمواصلة إيران تطوير سلاح نووي تحت مسميات علمية"، على حد تعبيره.
 
وقتها لم تخرج حياة هذا الرجل غلأى الأضواء، حتى اغتياله برصاص مجهولين، لكن كشف مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي عن الدور الذى كان منوط به فخري زادة، قائلا أنه "ارسى البنية التحتية للدفاع النووي فى البلاد بأفضل صورة ممكنة".
 
وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية قال صالحى: كان لنا تعاون جيد في مختلف المجالات خاصة في مجال الدفاع النووي.
 
واضاف: كان تخصص فخري زادة في مجال الفيزياء النووية والهندسة النووية وكانت رسالة الدكتوراة التي أعدها تحمل عنوان "معرفة النيوترونات" بالتعاون مع الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية عباسي ووصفه بالمشروع القيم.
 
وقال صالحى أن فخري زاده قام بالكثير من الاعمال، ونظرا للمسؤولية التي كان يتولاها فانه لم يكن بإمكانه نشر اعماله العلمية وحتى قبل عامين لم تكن صوره تنشر في وسائل الاعلام.وكشف أن فخري زادة باعتباره رئيس لمنظمة الابحاث والابداعات بوزارة الدفاع الإيراني كانت له انشطة واسعة في مجال الدفاع النووي.
 
وحول حادث تفجير منشأة نطنز النووية، قال كمالوندى أن الطاقة الذرية لا تعرف ماهية منفذى الواقعة أو الدولة أوالاستخبارات المتورطة فيها.
 
وبشأن تفاصيل الحادث، فقد جاء اعلان وفاته على لسان وزارة الدفاع الإيرانية، وقالت أن فخري زاده الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا مع مرافقيه. وأشارت إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.
 
وجاء اعلان وفاته على لسان وزارة الدفاع الإيرانية، وقالت أن فخري زاده الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا مع مرافقيه. وأشارت إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.
 
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي: في البداية تعرضت سيارته لإطلاق نار، وبعد نحو 15 ثانية اقتربت سيارة من نوع نيسان منه كانت تحمل مواد متفجرة وانفجرت، وتعقب ذلك إطلاق رصاص مجدد، مما أدى إلى إصابة فخري زادة بجروح قبل استشهاده.
 
وأوضحت وسائل اعلام إيرانية أن محاولة الاغتيال جرت في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران. وذكرت أن "إرهابيين أقدموا على تفجير سيارة قبل إطلاق النار على سيارة" فخري زادة.
 
وغداة الحادث وفى أول تعليق له، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، قائلاً :"يجب أن يكون على جدول الأعمال متابعة معاقبة مرتكبي هذه الجريمة".
 
بدوره اتهم الرئيس الإيرانى إسرائيل مباشرة بالضلوع فى تنفيذ عملية الاغتيال، ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن حسن روحاني قوله إن إسرائيل مسؤولة عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده الذي يشتبه الغرب منذ فترة بأنه العقل المدبر لبرنامج سري لإنتاج قنبلة نووية.
ونقل التلفزيون عن روحاني قوله في بيان "اغتيال فخري زاده تظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم إن استشهاده لن يبطئ إنجازاتنا" على حد تعبيره.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة