سيناريوهات أول "أعياد الميلاد" تشهده الكنيسة في زمن كورونا

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 11:00 ص
سيناريوهات أول "أعياد الميلاد" تشهده الكنيسة في زمن كورونا

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم الأربعاء الماضى، صيام الميلاد، والذى يستمر 43 يوما، ليبدأ بعيد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد 7 يناير المقبل.

ويعتبر عيد الميلاد المجيد المقبل هو أول عيد تشهده الكنيسة في العصر الحديث في ظل تفشى وباء كورونا الذى أودى بحياة قرابة مليون ونصف المليون شخص، وإصابة حوالي 4 ملايين، الأمر الذى يستدعى تدابير خاصة وإجراءات احترازية مشددة، سواء على المستوى العالمى أو المحلى أو داخل الكنيسة نفسها.



وعلى مدار السنوات الماضية كان يتم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة  وتحديدا مساء 6 يناير، حيث تبدأ الصلوات السابعة مساءًا بحضور الوزراء وكبار رجال الدولة، ولكن في ظل تفشى الموجة الثانية من فيروس كورونا قد تتخذ الكنيسة عدة سيناريوهات لإقامة عيد الميلاد المجيد هذا العام.

السيناريو الأول

أن يتم تنظيم عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، مع مجموعة من التعليمات للزوار والمصلين حيث يتم التجمع الساعة 2 ظهرا حسب اتفاق مناطق التجمع التي ستحددها الكنيسة على أن يتم التحرك بأتوبيسات خاصة إلى العاصمة اﻹدارية الجديدة والعودة لنفس المناطق عقب انتهاء القداس الإلهي، وكذلك تنظيم دخول حاملى دعوات كبار الزوار من بوابة 1، بينما دخول حاملى دعوات الشعب والإعلاميين من بوابة 3 مترجلين.

ونظرا لحالة تفشي كورونا، فمن الإجراءات الاحترازية التي ستتبعها الكنيسة فيما أعلنت في وقت سابق، هو ضرورة تعقيم كل من يدخل الكاتدرائية وقياس درجة حرارته، مع ضرورة ارتداء كمامات واقية، والحفاظ على التباعد الاجتماعى بين المسؤولين الحاضرين والشعب على حد سواء في مسافة من متر إلى متر ونصف،  الأمر الذى سيؤثر على عدد الحضور، فقد وجهت الكنيسة الدعوة لقرابة 7 ألاف مدعو للحضور في عيد الميلاد عام 2019 وقل تدريجيا العام الماضى، وبعد الإجراءات الاحترازية قد يصل العدد إلى ألف ونصف أو ألفين على أقصى تقدير.


السيناريو الثاني

أن يتم تنظيم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفى المناسبات خارج إطار كورونا فالكاتدرائية تستطيع احتواء قرابة 5 ألاف مصلى، لذا في حال تطبيق إجراءات الكنيسة السابقة وهو حضور 25% فقط من نسبة الكنيسة، فعدد الحضور سيكون قرابة الألف والنصف فقط، ومن المقرر أيضا أن يتم تخصيص عدد من الأبواب للدخول والخروج، سواء لكبار الزوار أو الشعب والإعلاميين.

وكإجراءات الكنيسة الاحترازية، فسوف يتولى فريق الكشافة بالكاتدرائية مسئولية تنظيم حركة دخول وخروج كبار الزوار والمصلين والتأكد من أن من يدخل ضمن المسجلين للمشاركة فى الاحتفال، وكذلك القيام بعمليات التطهير، ومتابعة تنفيذ المصلين لإجراءات الوقاية، على أن يرتدى أعضاء فريق الكشافة ملابس الوقاية المناسبة لمهمتهم.


ومن المقرر أن يرتدى كل شخص الكمامة عند دخول الكاتدرائية عموما سواء لصلاة القداس أو غيره، وأن  يتم قياس درجات حرارة من يدخل إلى باستخدام أجهزة قياس الحرارة عن بعد، وأن   تتم عملية تطهير سريعة للمصلين فور وصولهم عند باب الكنيسة الخارجي.

السيناريو الثالث

أن يتم إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، إلا أن هذا السيناريو مستبعد، بحسب مصدر كنسي، مؤكدا أنه في ظل تطبيق إجراءات احترازية مشددة لن يتم إلغاء الاحتفال، وقد يقتصر الاحتفال على البابا والأساقفة فقط ونسبة قليلة من الزوار والمصلين،  خاصة وأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد أعلنت بدءًا من 1 نوفمبر الجاري، عدة إجراءات هامة، وهي استمرار إقامة القداسات بكافة كنائس الكرازة المرقسية، على آلا تزيد نسبة المشاركين فيه عن 25 % من سعة الكنيسة (أي فرد واحد فقط في كل دكة)؛ مع تطبيق كافة الإجراءات الصحية الاحترازية، ويمكن تقليل هذه النسبة وفقا للوضع الصحي الخاص بكل إيبارشية، وينطبق ذلك أيضًا على الخدمات التالية، صلوات الأكاليل والجنازات، المعاهد والمراكز التعليمية الكنسية بكافة مستوياتها وأشكالها.
 
‏وحتى التجمعات بالكنائس مثل خدمة مدارس الأحد والاجتماعات بالقطاعات الرعوية التابعة لقداسة البابا بالقاهرة والإسكندرية فنسبة الحضور بها  25 %  بحسب تعليمات الكنيسة على أن يترك الآباء المطارنة والأساقفة تقدير الموقف، كل في إيبارشيته.


 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق