145 نائبة في مهمة رفع شعار "تمكين المرأة" تحت قبة مجلس النواب 2020

السبت، 05 ديسمبر 2020 11:00 م
145 نائبة في مهمة رفع شعار "تمكين المرأة" تحت قبة مجلس النواب 2020
مجلس النواب
سامي سعيد

إطلاق المبادرات الشبابية ودعم الصعيد اقتصادياً على أجندة النائبات 

فريدة الشوباشي: قضيتى ستكون معاملة المرأة كفرد في المجتمع دون تمييز.. نشوى الديب: قانون تداول المعلومات والأحوال الشخصية أبرز ما تتضمنه أجندتي 

مرثا محروس: نسعى لاستكمال تدريب الشباب من خلال مبادرة "اعرف".. غادة عادل: الدورة البرلمانية القادمة الأعلى تأثيرا في السياسة المصرية
 
حدد الدستور المصري نسبة 25% من عدد مقاعد مجلس النواب لصالح المرأة، في إشارة قوية لدعم المرأة في الحياة النيابية، ووفقًا لهذه النسبة سيتواجد في مجلس النواب الجديد، والذي يبدأ مهامه البرلمانية بداية من 10 يناير المقبل، حتى الأن 142 نائبة ترشحن ضمن القوائم الوطنية من اجل مصر، بالإضافة إلى النائبة نشوى الديب، التي استطاعت أن تحسم مقعدها الفردى بدائرة إمبابة بالجيزة من الجولة الإولى، متصدرة السباق، والنائبة سناء أنور محمد برغش، التي فازت بالمقعد الفردى بدائرة دمنهور بالبحيرة، وسحر بشير معتوق، التي فازت بالمقعد الفردى بدائرة كفر الدوار بالبحيرة.
 
وتخوض خمس مرشحات، جولة الإعادة للمرحلة الثانية، يومى الأثنين والثلاثاء، حيث تخوص سمر فرج فودة جولة الإعادة بدائرة مدينة نصر في مواجهة عمرو السنباطى، وإيمان سالم خضر، ومروة محمد عبد الغنى، سيخوضون جولة الإعادة بدائرة الزقازيق في مواجهة 6 مرشحين آخرين، حيث يتنافس الثمانية على المقاعد الأربعة المخصصة للدائرة، وعبير السيد محمود حنفى ومى محمد رشدى غيث، في دائرة منيا القمح في مواجهة أربعة آخرين يتنافسون على المقاعد الثلاثة.
 
حتى الآن لدينا رسمياً 145 نائبة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بعد جولة الإعادة للمرحلة الثانية، وفى المجمل فإن هذا الرقم هو الأكبر في تاريخ مصر، وربما في الشرق الأوسط، فلا توجد قرائن على تمثيل للمرأة في البرلمان مثلما سيحدث في برلمان مصر الجديد، أخذا في الاعتبار أن البرلمان الحالي تتواجد فيه المرأة بـ90 مقعداً.
 
هذا التمثيل للمرأة، لن يكون شكلياً، خاصة أن الكثير منهم أن لم يكن جميعهم يمتلكون القدرة والكفاءة، وأيضا الحماس لتقديم صورة حقيقة عن المرأة المصرية تحت القبة.
 
"صوت الأمة" التقت عدد من النائبات الجدد، للتعرف على الملفات التي سيحملونها من دوائرهم إلى قبة البرلمان، حيث أكدت بعض النائبات أن تمثيل المرأة بهذا الكم غير المسبوق هو ترجمة حقيقية لدعم الرئيس السيسي للمرأة، فأصبحت لها مكانة في كافة المناصب بجميع مؤسسات الدولة، مؤكدين أن هناك ملفات أساسية سيهتمن بها خلال الدورة البرلمانية الجديدة، التي ستبدأ شهر يناير المقبل، لعل أبرزها قانون الأحوال الشخصية الذي يتعلق بصميم الأسرة المصرية ويضمن حقوق المرأة ويحدد ما عليها من واجبات. 
 
النائبات أكدن أنه من بين الملفات الرئيسية التي سيعملن عليها، ملف الإعلام وتنظيم المحتوى الذي يقدم للأسرة بجانب قانون تداول المعلومات الذي يساعد في تنظيم المشهد الإعلامي في مصر.

مواجهة التحديات التي تواجه المرأة في المجتمع 
الكاتبة «فريدة الشوباشي» عضو مجلس النواب، عن القائمة الوطنية من أجل مصر، أن المرأة المصرية لها مكانة خاصة عند الرئيس السيسي، وهذه المكانة تحولت لدعم كبير للمرأة خلال الفترة الماضية، وأنها ستحاول استكمال دعم المرأة تحت القبة خاصة في ظل عدد غير مسبوق من السيدات إلى مشروعات قوانين تدعم المرأة، مشيرة إلى أهمية العمل على إلغاء التمييز والعمل على معاملة المرأة كفرد في المجتمع دون تمييز أو أن الأفضلية للرجل، بجانب العمل على مواجهة العديد من التحديات التي تواجه المرأة في المجتمع المصري في ظل دعم الدولة للمرأة.
 
أكدت «فريدة الشوباشي» إن عدداً من القضايا الأساسية التي ستعمل عليها خلال الدورة البرلمانية الجديدة، وعلى رأسها ملف تنظيم الإعلام المصري، ووضع ضوابط لحالة العشوائية الموجودة في بعض الوسائل الاعلامية، والعودة إلى دور الإعلام الأساسي في إخبار وإعلام المواطن بما يحدث دون استقطاب أو تحيز، مشيرة إلى أنها تعمل حاليا على وضع رؤية لتنظيم الإعلام بعضها يحتاج إلى مشروعات قوانين وبعضها إلى رؤية المختصين.
 
وشددت «فريدة الشوباشي» لـ«صوت الأمة»، على أهمية أن واصل الإعلام دوره في نقل حقيقة ما يحدث على أرض الواقع من مشروعات قومية كبرى وإنجازات تقوم بها مؤسسات الدولة، لسد الحلقة التي كانت مفقودة بين المواطن وما يقوم به الرئيس السيسي من مشروعات قومية وخدمية وإنجازات على أرض الواقع، بالإضافة إلى أهمية العمل على تفعيل دور الإعلام المعرفي بشكل أكبر لنقل حقيقة ما تقوم به الدولة من مشروعات وإنجازات لصالح المواطن لم يتم شرحها أو تغطيتها بالشكل الكافي.

قانون تداول المعلومات أولوية
وأكدت النائبة نشوى الديب، عضو مجلس النواب وإحدى النائبات التي استطاعت حسم مقاعدها من الجولة الأولى بالنظام الفردي، أن هناك بعد الملفات الأساسية التي ستعمل عليها في البرلمان المقبل، من بينها استكمال التشريعات الخاصة بالإعلام، وأبرزها قانون تداول المعلومات، والعمل على إتاحة أكبر قدر من المعلومات أمام الإعلام دون قيود أو شروط، فيساعد هذا القانون في مواجهة الشائعات والأخبار المفبركة وأيضًا يضمن للصحفيين الحصول على معلومات كجزء أساسي من عملهم.
 
وأضافت "نشوى الديب"، قائلة: «من بين الملفات الأساسية التي تم فتحها في الدورة البرلمانية الحالية، ولم تستكمل هو دعم الشباب ومحدودي الدخل وتوفير إسكان اجتماعي بأسعار تتناسب مع الشباب، وخاصة الشباب الذي بدأ حياته، فقامت الدولة بجهد كبير في ملف الإسكان الاجتماعي، لكن معظم هذه المشروعات لا تتناسب مع فئة الشباب"، مشيرةً إلى أنها تسعى أيضا لإنشاء أسواق متعددة الطوابق والتي ستساهم في توفير فرص عمل وأيضًا تساعد في حل مشاكل الباعة الجائلين.

إطلاق مبادرة "أعرف"
وقالت النائبة مرثا محروس عضو مجلس النواب، إنه من بين الملفات الرئيسية التي ستعمل عليها هو دعم الشباب وتسهيل تمكنها ضمن رؤية الدولة لتمكين الشباب، والتي ظهرت بقوة خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن تتبنى مقترح يتضمن تدريب وتأهيل الشباب للمناصب القيادية، وذلك من خلال مبادرة تحمل اسم «اعرف»، والتي سيتم العمل فيها على اختيار وتدريب الشباب الطموح للعمل على تحقيق أحلامها والتي تتعلق بالتطوير والتنمية في المنطقة التي يسكن بها.
 
وتابعت «مرثا محروس» أنه سيتم تحديد أبرز المشاكل التي تعاني منها هذه المنطقة ومن ضمن معايير المبادرة، اختيار شاب أو فتاة من كل منطقة، بحيث يتم العمل علي تغطية أكبر قدر ممكن من كافة المحافظات ويكون هذا الشاب على دراية بكافة التحديات الموجودة في هذه المنطقة، ويتم تدريبهم وتعريفهم على الإجراءات والجهات المسئولة لتسهيل عملهم ومخاطبة الجهات المختصة، لحل هذه المشاكل بما في ذلك المجالس النيابية سواء مجلس النواب أو الشيوخ.
 
وأضافت النائبة «مرثا محروس» عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن من بين أهم التشريعات التي ستعمل عليها تتعلق بمشاكل المواطن هو قانون المحليات الغائب منذ أكثر من 12 سنة، فبمجرد إقرار القانون سيتم حل العديد من المشاكل، لافتة إلى أنها تقوم حالياً بدراسة كافة التشريعات المتعلقة بالمواطن، وذلك ضمن رؤية كبيرة لتخفيف الأعباء والمعاناة عن المواطنين، حيث ينتظر الكثير من المواطنين دور أكبر من الشباب، خاصة في ظل زيادة عدد كبير من الشباب داخل مجلس النواب الذي استطاع  الدخول لمجلس النواب سواء ضمن القائمة الوطنية أو من خلال الانتخابات الفردية.

إطلاق مبادرات محو الأمية الرقمية في قري الصعيد
من جانبها قالت الدكتورة غادة علي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب: «أضع في أولويات برنامجي الانتخابي تمكين الشباب وتعزيز دورهم في مؤسسات الدولة، وتقليل معدل البطالة وإطلاق مبادرات محو الأمية الرقمية في قري الصعيد، ونشر فكر ريادة الأعمال وتأسيس مراكز وحاضنات لريادة الأعمال المتكاملة في محافظات الصعيد وتوفير منح دراسية وتعليمية لطلاب المدارس والجامعات»، مشددة على أهمية التركيز على الصعيد والمناطق الحدودية مثل الواحات البحرية وحلايب وشلاتين وأهالينا في النوبة لما لهم من طبيعة خاصة وأهمية قومية، والتركيز على استفادتهم من مكتسبات صفة المناطق النائية في المستشفيات وتنسيق الجامعات وخلافه.
 
 وطالبت الدكتورة غادة على في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، بتمكين السيدة المصرية اقتصاديا وتوفير الدعم لها على المستوى الاقتصادي والصحي والاجتماعي، ودعم الشباب والفتيات خريجي المؤسسات الإيوائية ودور الرعاية وضحايا التحرش والاغتصاب ودمجهم بالمجتمع، وعلى صعيد آخر لفتت النظر إلى أن هناك ضعف للوضع الصحي فالقرى البعيدة، وهذا من الملفات الأساسية التي لابد من الاهتمام بها حتى ولو تطلب تعديلات في بعض التشريعات من أجل خدمة أهل الجيزة والصعيد.
‏وأضافت الدكتورة غادة علي، أن ملف التحول الرقمي هو محور له أبعاد استراتيجية لأن التطور التكنولوجي ومواكبة العالم تستلزم إدراك المخاطر ومتابعتها ووضع السياسات والإجراءات الوقائية لها، مشيرة إلى أن هذا الملف سيكون أحد مهام الشباب في مجلس النواب لأنهم الأكثر احتكاكا وتعاملا مع التطور الرقمي والتكنولوجي، لافتًة إلى أن من ضمن برنامجها الانتخابي أيضاً مشروعات لتطوير مراكز الشباب بجميع القرى والمدن، وفيما يخص متحدي الإعاقة ستطالب بتذليل العقبات أمام الموهوبين الرياضيين من متحدي الإعاقة، ودمج متحدي الإعاقة بصفة عامة بحصة من اشتراكات الأندية الرياضية لتكون لهم الرياضة أسلوب حياة

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة