الحقن بلقاحين لضمان الحصانة.. خطة بريطانية لزيادة الاستجابة المناعية

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 10:00 م
الحقن بلقاحين لضمان الحصانة.. خطة بريطانية لزيادة الاستجابة المناعية

قال تقرير لصحيفه "ديلى ميل" البريطانية، إن العلماء في بريطانيا يتجهون لحقن المواطنين بمزيج من اللقاحات لفيروس كورونا لمحاولة تحفيز أجزاء مختلفة من أجهزتهم المناعية.

ووفقاً لتقرير الصحيفة، قال العلماء فى فريق عمل اللقاحات فى بريطانيا إنهم سيجرون تجربة إعطاء الناس جرعة من نوع واحد من اللقاح ثم جرعة معززة من نوع مختلف.

وتحتاج جميع اللقاحات التى اقتربت من الموافقة أو التى تجاوزت الحد بالفعل فى بريطانيا إلى جرعتين لتكون كل منهما أكثر فعالية فى الوقاية من فيروس كورونا، ولكن نظرًا لعملهم بطرق مختلفة، فإن الحصول على جرعات مختلفة من اللقاحات يمكن أن يزيد الاستجابة المناعية ويعطى حماية أفضل تدوم طويلًا.

 

رئيسة فريق عمل اللقاحات فى المملكة المتحدة، كيت بينجهام، قالت إن الباحثين فى المملكة المتحدة سيبدأون تجارب هذه الطريقة، المعروفة باسم التعزيز الأساسى غير المتغاير العام المقبل.

وأصبحت بريطانيا اليوم أول دولة فى العالم تبدأ فى تطعيم الجمهور ضد فيروس كورونا بجرعة من شركة فايزر وبايونتك والتى تمت الموافقة عليها من قبل منظم MHRA بعد أن أشارت التجارب السريرية إلى أنها فعالة بنسبة تصل إلى 95%، وهناك لقاحان آخران من جامعة أكسفورد وأسترازينيكا، وشركة الأدوية الأمريكية مودرنا قد نجحا أيضًا فى التجارب السريرية من المتوقع أن يتم تسليم أكسفورد من قبل هيئة الرعاية الصحية قبل نهاية العام، وأوضحوا أنه يمكن تنظيم تجارب صغيرة تستغرق حوالى شهرين فقط، حيث يحصل الأشخاص فقط على لقاحات ثبت أنها آمنة وفعالة بمفردهم.

 

وأكد نائب رئيس فرقة العمل، خبير اكتشاف الأدوية الدكتور كليف ديكس، أن اللقاحات التى وافقت عليها الحكومة فقط هى التى يمكن استخدامها، التفكير وراء ذلك هو أن اللقاحات المختلفة تثير أجزاء مختلفة من جهاز المناعة - المواد الرئيسية هى الأجسام المضادة والخلايا التائية.

وأكدت رئيسة فريق عمل اللقاحات" سنقوم بعمل أولى بلقاح واحد، كما فى اللقاح الأول، ثم الثانى سواء كان 28 يومًا أو شهرين، أو أيًا كانت الفترة المتفق عليها سيكون بلقاح مختلف والسبب فى القيام بذلك هو أن اللقاحات الفيروسية تؤدى إلى استجابة خلوية أكبر بكثير من mRNA"

وتمنع الأجسام المضادة امتصاص الفيروسات فى الخلايا، وتحدد الخلايا التائية تلك الخلايا المصابة ثم تخرجها، لذلك من الأفضل أن يكون لديك كلاهما لذا فإن فكرة محاولة الاختلاط والمطابقة هى أنه يمكنك تعظيم قوة تلك الاستجابة المناعية لحماية الناس من العدوى الفيروسية.

وأشارت السيدة بينجهام أن لقاحات كورونا يمكن أن تصبح ضرورة سنوية إذا استمر الفيروس لسنوات قادمة ويمكن أن يتحول إلى لقاح الإنفلونزا، ستتم مراقبة الأشخاص الذين يحصلون على لقاحات فيروس كورونا لسنوات لمعرفة ما إذا كانت تظهر عليهم آثار جانبية أو ما إذا كانت المناعة تتلاشى.

لقاح Pfizer وBioNTech يسمى لقاح mRNA. أنه الأول من نوعه الذى تمت الموافقة عليه ويعمل عن طريق حقن مادة وراثية من فيروس كورونا فى الجسم داخل قطرة من الدهون.

ثم تمتص هذه المادة الجينية بشكل طبيعى بواسطة الخلايا وتجبرها على إنتاج بروتينات "سبايك" الموجودة على السطح الخارجى للفيروس، لقاح موديرنا يعمل بنفس الطريقة، ومع ذلك، فإن أكسفورد وأسترا زينيكا هو نوع أكثر تقليدية من اللقاح الذى يحمل المادة الوراثية فى فيروس شمبانزى غير ضار، يسمى الفيروس الغدى، بدلًا من قطرات الدهون.

وحصلت المملكة المتحدة على أكثر من 350 جرعة من سبعة لقاحات مختلفة، بما فى ذلك 40 مليون جرعة من لقاح فايزر، و100 مليون جرعة من اللقاح التى طورتها أكسفورد وأسترازينيكا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق