رئيس حزب نمساوي يهاجم سياسة بلاده المتعاطفة

وصف هاينز شتراخه رئيس حزب الحرية اليميني المتشدد المعارض«إف ب او»، شخصية رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن بأنه«عدو الدولة»، واعتبر أن وصول اللاجئين إلى أوروبا هي هجرة حديثة للشعوب واستيلاء عدائي على الأرض، داعيًا مؤيديه إلى "عدم السماح بتدمير وتخريب النمسا.

واتهم شتراخه الذي يعد رئيس أقوى حزب معارض في النمسا، في الكلمة التي ألقاها في اجتماع الحزب الدوري بمناسبة حلول العام الجديد اليوم الأحد الحكومة بالفشل في رقابة الحدود، كما وصف رئيس الوزراء بأنه "عدو للمواطنين وللنمسا، ووصف الحكومة بأنها "منظمة لتهريب اللاجئين، في إشارة إلى تعاطف الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم "إس ب او" مع أزمة اللاجئين السوريين والسماح باستقبالهم ومساعدة من يرغب منهم في مواصلة رحلته إلى ألمانيا، داعيا المواطنين إلى الخروج في تظاهرات أسبوعية حاشدة للمطالبة باستقالة الحكومة.

وأشاد شتراخه بنهج رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان، مطالبا الحكومة بإقامة أسوار عازلة تمنع دخول اللاجئين إلى الأراضي النمساوية مثلما فعلت المجر، وقال: «يجب أن نفعل شيئ لتشديد الإجراءات على الحدود وحماية الشعب»، كما أعرب عن رغبته في تنفيذ إجراءات تتفق مع النموذج المجري.

واختتم كلمته قائلًا:«نحن نحتاج إلى قلعة في أوروبا»، في إشارة إلى تحصين الدول الأوروبية بأسوار حصينة تمنع دخول اللاجئين إلى أراضيها».

جدير بالذكر أن أحدث إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية في النمسا، تؤكد تلقي نحو 90 ألف طلب لجوء خلال عام 2015 الماضي، وهو ما دفع حزب الشعب المحافظ، الشريك الائتلافي في الحكومة الحالية، إلى المطالبة بوضع سقف يحدد عدد اللاجئين، الذين يمكن أن تستقبله النمسا خلال العام الجاري، وهو الطلب الذي يرفضه الحزب الاشتراكي الحاكم بشكل قاطع.