قرار تأخر كثيرا.. ربط سعر الغاز بالأسعار العالمية يحمي الصناعة الوطنية ويجذب رؤوس الأموال

الخميس، 10 ديسمبر 2020 07:00 م
قرار تأخر كثيرا.. ربط سعر الغاز بالأسعار العالمية يحمي الصناعة الوطنية ويجذب رؤوس الأموال

يعتمد ربط أسعار الغاز الطبيعي بالأسعار العالمية صعودا وهبوطا من خلال معادلة سعرية بمثابة تشجيع للاستثمار، مما يتيح فرصة كبيرة أمام جذب رؤس الأموال إلى هذا القطاع الحيوي، فيأتي تشجيع الاستثمار الصناعي والمستثمرين من خلال تهيئة المناخ الاستثماري، من خلال عده عوامل في مقدمتها مراجعة وخفض سعر الغاز الطبيعي الموجه للأنشطة الصناعية.
 
فالغاز الطبيعي هو العامل الأساسي المؤثر في حساب تكاليف الإنتاج ومن ثم أسعار المنتجات، وبالتالي فإن السعر الحالي الممثل في 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، هو سعر مرتفع مقارنة بالأسعار العالمية وهو ما يرفع أسعار المنتجات المصنعه داخليا، وبالتالي ينقص من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، وكذلك معدلات التصدير أما في حال مراجعة الأسعار وربطها بالأسعار العالمية، فإنه يكون بمثابة الداعم لتنافسية المنتجات في الأسواق الخارجية، بل أنه يفتح المجال أمامها لفتح أسواق جديدة وزيادة معدلات انتشارها.
 
ولا شك أن الإجراءات والمحفزات التي اتخذتها الدولة  لدعم قطاع الصناعة كان لها تأثيرها الايجابي خاصة مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد والتي جعلت القطاع الصناعي متماسك أما ثأثيرات فيروس كورونا وكانت تلك المحفزات خفض أسعار الغاز للصناعة ولكن السعر الحالي مازال مرتفعا وبحاجة إلى المراجعة  لما لهذا القرار من مميزات هائلة علي الإقتصاد والصناعة الوطنية. 
 
وفيما يتعلق بقوة القطاعات التصديرية فإنها مرتبطة بشكل كبير بخفض أسعار الغاز خاصة للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة  حيث أن سعر الغاز هو المؤثر للسعر النهائي ومن ثم قدرتها علي المنافسة والتواجد بالأسواق العالمية ومن هنا يطرح السؤال نفسة كيف ستكون للمنتجات المصرية القدرة علي المنافسة للمنتجات المماثل لها عالميا وأسعارها منخفضة؟ وبالتالي فإن كلمة السعر متعلقة بأسعار الغاز وخفضها ومراجعتها وربطها بالأسعار العالمية.
 
وبالتالي فإن قرار الخفض والمراجعة لأسعار الغاز الطبيعي لابد أن يكون قرار سريع لحماية الصناعات الوطنية من غزو المنتجات للدول الأخري وبأسعار منخفضة وينتظر المصنع ن قرار اللجنة المختصة بمراجعة ودراسة أسعار الغاز للصناعة والتي تعقد كل 6 أشهر ولكنها هذه المرة تأخرت في اجتماعها دون أسباب واضحة فلماذا التأخير والصناعة الوطنية بحاجة إلي قرار متعلق بمراجعة أسعار الغاز الطبيعي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة