"سقط برلمان الصوت الواحد".. مقارنة بين مجلسي الوطني والإخوان ومجلس نواب 2021

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 12:09 م
"سقط برلمان الصوت الواحد".. مقارنة بين مجلسي الوطني والإخوان ومجلس نواب 2021
مجلس النواب

التركيبة النهائية لبرلمان 2021 تؤكد أنه لا يوجد حزب مهيمن داخل المجلس والدليل أن حزب مستقبل وطن لم يحصل إلا على الأغلبية أى 50% ولم يحصل على ثلثى مقاعد المجلس، كما هو الحال أيام الحزب الوطنى وعهد الإخوان البائد، والمقارنة مع البرلمانات السابقة تؤكد أن التعددية الحزبية والتنوع وعدم الاحتكار هو عنوان البرلمان، ففى برلمان 2010 كان البرلمان يتكون من 454 مقعدا وحصل الحزب الوطنى الديمقراطى (الحاكم) على 330 " بنسبة 6 و72%، وكان تمثيل حزب الوفد فقط 5 أعضاء والتجمع عضوا واحدا والغد عضوا واحد والمستقلون 19 عضوا.

وما يؤكد سعى الحزب الوطنى للسيطرة على البرلمان والحصول على أغلبية زائفة هو أنه حصل على 117 مقعدا بالانتخاب ولكنه ضم إليه 213 من المستقلين وهو الأمر الذى تم منعه بعد ذلك فى دستور 2014 حيث نص اسقاط عضوية النائب اذا غير انتماءه الحزبى الذى ترشح بناء عليه من حزب إلى حزب أو من مستقل إلى حزب.

أما برلمان 2012 أو ما يسمى ببرلمان الإخوان فقد كان عدد أعضاءه 498 عضوا يتم انتخابهم عن طريق الانتخاب المباشر السرى العام، كما أنه من حق رئيس الجمهورية تعيين 10 أعضاء آخرين بالمجلس.

 

وتم انتخاب ثلثى أعضاء مجلس الشعب من خلال نظام القوائم الحزبية المغلقة، والثلث الآخر بنظام الانتخاب الفردى وشكلت الأحزاب الإسلامية مجتمعة أكثر من 70 % من مقاعد البرلمان بأغلبية مطلقة، وحصل حزب الوفد على 39 مقعدا بنسبة 8 فى المئة، وتحالف الكتلة المصرية الذى يجمع عددا من الأحزاب الليبرالية على نحو 34 مقعدا، وضم الكتلة المصرية ثلاثة أحزاب هى المصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، وحزب التجمع وحصل المستقلون الذين خاضوا الانتخابات منفردين على 26 مقعدا.

 

وقال النائب مصطفى بكرى وهو شاهد عيان على برلمان الحزب الوطنى والإخوان حيث كان عضوا بهما أن حصول حزب مستقبل وطن على 50% من المقاعد دون أن يصل إلى الثلثين هو مؤشر مهم على أن الحزب لا يريد فرض الهيمنة وأن كثير من أعضائه لم يوفقوا فى الانتخابات وقد ارتضى الحزب بذلك.

 

وأضاف الفرق كبير بين برلمان 2015 وبرلمان 2021 أن حزب مستقبل وطن قبل بالائتلاف بل هو الذى طرح الائتلاف مع 12 حزبا بالقائمة الوطنية من بينها احزاب معارضة للنظام السياسى ومكن هذه الاحزاب من الحصول على مقاعد كبيرة فى البرلمان ربما بعضها ما كان له أن يستطيع أن يمثل داخل البرلمان مضيفا: "هذا يعنى أن حزب مستقبل وطن يريد إثراء الحياة السياسية والبرلمانية".

 

وتابع قائلا بكرى: عندما نقارن بين برلمان 2005 وبرلمان 2021 نجد أن الحزب الوطنى يسعى إلى احتكار الحياة السياسية وتمكن من ذلك وكانت هذه من الاسباب التى شهدتها البلاد فى 25 يناير.

 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن عدد لا باس به من المعارضين نجحوا ويكفى القول أن 7 من حزب النور حققوا نجاحا فى دوائر رشح فيها حزب مستقبل وطن عدد من أعضائه ولم يوفقوا علاوة على نجاح على رموز من المعارضة من التيار الليبرالى والناصرى.

 

وأكد بكرى، أن ما جرى مؤشر مهم على طبيعة البرلمانية القادمة الذى سيكون فيها حزب أغلبية وأحزاب معارضة، مضيفا: "هذا البرلمان بتشكيله سيكون نقطة مهمة على طريق الحياة النيابية الصحيحة التى يمكنها بالفعل من مناقشة كافة قضايا الوطن من خلال الرأى والرأى الآخر".

 

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن برلمان 2012 كان مجلس احتكارى فقد حصل فيه الإخوان والسلفيون على 70% من مقاعد البرلمان ولم نسمع وقتها أى اتهامات باحتكار الحياة البرلمانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة