نحو خطوة جديدة لمزيد من تمكين الشباب في مختلف الهيئات والمؤسسات على أرض الواقع، ولعل ما شهدناه في برلمان 2021 يعد ترجمة حقيقة بهذا الأمر، وأصبح التمكين حقيقة على الأرض، ولم يعد مجرد شعارات فقط، فالشباب متواجدون في مختلف القطاعات، وهناك حرص كبير من القيادة السياسية نحو مزيد من التمكين، هناك قفزة ضخمة فى تمثيل المرأة والشباب بما يقارب 50% من تركيبة المجلس الجديد مقابل 20% فى 2015 وغياب شبه كامل عن كل المجالس السابقة.
بروز النساء والشباب بصورة واضحة، فضلا عن التعيينات الرئاسية المرتقبة بما قد تضفيه من تنوع أكبر على تلك الخريطة، بشكل يزيد عدد الأحزاب الممثلة، ويرفع مستوى التمثيل النيابي للنساء والشباب والكفاءات التكنوقراطية تحت القبة، وتقديم صورة حضارية عن نائب البرلمان، الذي يتسلح بالعلم والخبرة والدراسة والقدرة على التعامل مع مشاكل المجتمع وتقديم مقترحات الحلول لها.
وللشباب دور حيوي في عملية دعم التنمية، وهذا يعود لما يمتلكه من طاقات وقدرات وخبرات بعد عملية التأهيل التي تمت ومازالت تتم على الأرض من خلال البرامج والندوات والمؤتمرات والدورات في هذا الصدد، وكان لزاما أن يتم استغلال هذه الطاقات لصالح الوطن والمواطن، واستغلال هذه الثروة الوطنية والقومية، وبالفعل أصبح لدينا كوادر شبابية قادرة على مجابهة التحديات الداخلية والخارجية وأثبتت كفاءتها في مجال العمل العام والسياسي والحزبي.
وحصدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين 28 مقعدا بالقائمة الوطنية التي خاضت انتخابات مجلس النواب، حيث تعود قصة نجاح هذا الكيان الشبابي إلى حالة التناغم الشديد بين أعضائها والتوافق حول المصلحة العامة للوطن، وكذلك لما يتمتع به أعضاءه من الثقافة العالية والخبرة التي اكتسبوها من عملهم فى المجال العام بصفة عامة والسياسي والمجتمعي بصفة خاصة.
فقد تضمن القانون رقم 140 لسنه 2021 بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم 46 لسنة 2014، تمثيل مشرف للشباب، فقد نص على" يُشكل مجلس النواب من (568) عضواً ينتخبون بالاقتراع العام السري المباشر، وليتم الجمع بين نظامى القائمة المغلقة المطلقة والفردي بواقع (284) مقعداً لكل منها وكذلك تُقسم الجمهورية إلى عدد من الدوائر تخصص للانتخاب بالنظام الفردى، و(4) دوائر تخصص للانتخاب بنظام القوائم، ويخصص للمرأة ما لا يقل عن 25% من إجمالي عدد المقاعد ".
ويجب أن تتضمن كل قائمة انتخابية عدداً من المترشحين يساوى العدد المطلوب انتخابه فى الدائرة وعدداً من الاحتياطيين مساوياً له.
ويتعين أن تتضمن كل قائمة مخصص لها عدد (42) مقعداً الأعداد والصفات الآتية على الأقل:
- ثلاثة مرشحين من المسيحيين.
- مترشحان اثنان من العمال والفلاحين.
- مترشحان اثنان من الشباب.
- مترشح من الأشخاص ذوى الإعاقة.
- مترشح من المصريين المقيمين فى الخارج.
على أن يكون من بين أصحاب هذه الصفات أو من غيرهم (21) امرأة على الأقل.
ويتعين أن تتضمن كل قائمة مخصص لها عدد (100) مقعداً الأعداد والصفات الآتية على الأقل:
- تسعة مترشحين من المسيحيين.
- ستة مترشحين من العمال والفلاحين.
- ستة مترشحين من الشباب.
- ثلاثة مترشحين من الأشخاص ذوى الإعاقة.
- ثلاثة مترشحين من المصريين المقيمين فى الخارج.
على أن يكون من بين أصحاب هذه الصفات أو من غيرهم (50) امرأة على الأقل.
