حماية ومنع انتشار.. هل تستطيع اللقاحات السيطرة على كورونا؟

الخميس، 24 ديسمبر 2020 05:00 م
حماية ومنع انتشار.. هل تستطيع اللقاحات السيطرة على كورونا؟

يجرى علي قدما وساق عملية تطويرلقاحات فيروس كورونا واختبارها وتقديمها فى فترة زمنية قصيرة فى جميع أنحاء العالم، نظرًا للحاجة الملحة لإيجاد طرق لوقف جائحة فيروس كورونا التاجى، الذى أودى بحياة 1.7 مليون شخص، منذ أن بدأ العام الماضى فى الصين.

وبدأت بعض الدول بالفعل فى تطعيم مواطنيها على أمل حمايتهم من الفيروس القاتل ووقف تفشى المرض، لكن يظل هناك سؤال واحد قابل للنقاش، هل يمكن للقاحات كورونا القضاء على الفيروس التاجى أو على الأقل السيطرة على الوباء جيدًا؟

ووفاق لتقرير موقع "thehealthsite" تهدف لقاحات كورونا، بشكل أساسى إلى تدريب جهاز المناعة على التعرف على الفيروس ومكافحته.

اللقاحات والقضاء على كورونا
اللقاحات والقضاء على كورونا

كما وصفت منظمة الصحة العالمية: "تعمل اللقاحات على تدريب أجهزتنا المناعية على إنتاج بروتينات تقاوم المرض، تُعرف باسم الأجسام المضادة، تمامًا كما يحدث عندما نتعرض لمرض ما، لكن - بشكل حاسم - تعمل اللقاحات دون إصابتنا بالمرض".

ووفقًا للباحثين، فإن المناعة التى يتم توفيرها من خلال التطعيم تكون أحيانًا أقوى مما يمكن توفيره من خلال العدوى الطبيعية، ويحمى التطعيم الناس من الإصابة بالمرض ونقله للآخرين، وبالتالى يكسر سلسلة الانتقال.

إلى متى يمكن أن تستمر المناعة التى يسببها لقاح Covid-19؟

مدة المناعة الطبيعية أو التى يسببها اللقاح ليست مفهومة بالكامل بعد، لكن تزعم دراسة، نُشرت فى مجلةNew and Emerging Respiratory Respiratory Viruses Advisory Group، أن الاستجابة المناعية الوقائية بعد الإصابة بفيروس كورونا أو التطعيم قد تستمر لمدة تصل إلى 90 يومًا أو ثلاثة أشهر.

ومع ذلك، كشفت دراسة أسترالية أن نظام المناعة لدينا قادر على تصاعد استجابة قوية لمدة 8 أشهر على الأقل بعد الإصابة، ولم تهدأ هذه النتيجة فقط المخاوف من أن الأشخاص قد يفقدون مناعتهم ضد الفيروس بسرعة، لكن أشارت الدراسة أيضًا إلى أن لقاحات كورونا يمكن أن توفر حماية أطول بما يكفى لإدارة انتشار الفيروس بين السكان.

وأُجريت الدراسة، التى نُشرت في مجلة Science Immunology ، بالاشتراك مع باحثين في جامعة موناش الإسترالية ومستشفى ألفريد ومعهد بيرنت فى ملبورن.

وجد الباحثون الأستراليون أيضًا أن تركيزات الأجسام المضادة لـ كورونا العائمة الحرة تبدأ فى التلاشى بعد 20 يومًا فقط من ظهور الأعراض، مع احتمال انخفاض مستويات الأجسام المضادة في الحالات الخفيفة من كورونا.

ومع ذلك وجدوا أيضًا أن عينات دم المرضى الذين درسوها، استمرت فى الحصول على خلايا دم بيضاء معينة داخل جهاز المناعة، تسمى خلايا الذاكرة B ، لمدة 8 أشهر بعد الإصابة، ووفقًا للباحثين، يمكن لخلايا الذاكرة B هذه أن تتذكر العدوى بالفيروس وتؤدى إلى استجابة مناعية وقائية حال تعرضها للفيروس مرة أخرى.

بناءً على هذه النتيجة يرى الباحثون أن معظم اللقاحات ستنقل أيضًا مستوى جيدًا من المناعة لمدة ثمانية أشهر على الأقل.

يجب أن يكون 70% من السكان محصنون ضد الفيروس للسيطرة على الوباء

يمكن السيطرة على الوباء جيدًا إن لم يتم القضاء عليه تمامًا، إذا أصبح 70% على الأقل من السكان محصنين ضد الفيروس خلال نفس الفترة الزمنية (ثمانية أشهر).

ولم تعط الدراسة الجديدة الأمل فى فاعلية لقاحات كورونا فحسب، بل تشرح أيضًا سبب وجود عدد قليل جدًا من حالات الإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا على مستوى العالم.

وقال مؤلف مشارك من قسم المناعة وعلم الأمراض بجامعة موناش في الدراسة: "لقد كانت هذه سحابة سوداء معلقة فوق الحماية المحتملة التى يمكن أن يوفرها أى لقاح لـ كورونا، وتعطى أملًا حقيقيًا فى أنه بمجرد تطوير اللقاحات، فإنها ستوفر حماية طويلة الأجل".

وأضاف "هذه النتائج مهمة لأنها تُظهر بشكل قاطع أن المرضى المصابين بفيروس كورونا يحتفظون في الواقع بمناعة ضد الفيروس والمرض".

لكن رئيس منظمة الصحة العالمية يقول إن اللقاح لن يكون كافيا لوقف جائحة فيروس كورونا، لكن وفقا له فإن اللقاح سوف يكمل الأدوات الأخرى التي لدينا، وليس استبدالها

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق