الأم القاتلة.. تخلصت من طفلتيها خنقا فكان مصيرها الإعدام

الأحد، 27 ديسمبر 2020 10:00 م
الأم القاتلة.. تخلصت من طفلتيها خنقا فكان مصيرها الإعدام

جريمة بشعة استيقظت عليها مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، عقب تجرد أم من مشاعر الأمومة، وقيامها بخنق طفلتيها الصغار «رياج وجنى»، ثم اختلقت بعد ذلك واقعة مقتلهم بسبب تنفسهم الغاز بالمنزل، ثم تدعى مرورها بأزمة نفسية دفعتها لقتل الطفلتين، لتسدل المحكمة حكمها النهائى اليوم بإعدام المتهمة.
 
جاءت بداية الواقعة عندما تلقى اللواء فخر الدين العربي، قد تلقى إخطارا بورود إشارة من مستشفى ناصر العام إلى قسم ثاني شبرا الخيمة بوصول طفلتين شقيقتين ريتاج 7 سنوات وجنا 6 سنوات، جثتين هامدتين ووجود شبهة جنائية في وفاتهما.
 
وعلى الفور انتقل اللواء حاتم حداد مدير إدارة البحث الجنائي إلى محل البلاغ وبسؤال الأم ادعت أنها خرجت إلى السوق لشراء مستلزمات المنزل وعندما عادت اكتشفت وفاة طفلتيها خنقا بالغاز، وبالمعاينة تبين أن الحادث به شبهة جنائية وكشفت أجهزة البحث الجنائي رواية الأم وأنها وراء مقتلهما خنقا بيديها أثناء نومهما في غرفتهما انتقاما من زوجها الذي اعتاد التعدي عليها بالضرب فقررت التخلص منهما وعندما شعرت المتهمة بالذنب حاولت إنقاذ الطفلتين لكن بعد فوات الأوان.
 
وأحالت النيابة العامة المتهمة إلى محاكمة الجنايات برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة، والذى أمر بإحالتها لوحدة الطب النفسي بمستشفى العباسية للأمراض النفسية لإعداد تقرير بحالتها النفسية وقت ارتكاب الجريمة.
 
وأدلت الأم باعترافات خلال المحاكمة، حيث ادعت أن الأسباب التي دفعتها إلى ارتكاب الجريمة يأتي في مقدمتها سوء العلاقة بينها وبين زوجها منذ عقد قرانهما وتضييقه عليها ووفاة ابنها قبل الحادث بنحو 40 يوما نتيجة إصابته بأحد الأمراض كما زعمت أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة إلا أن والدتها منعتها.
 
وأضافت المتهمة، أنها في يوم الواقعة بدرت إليها فكرة قتل ابنتيها ثم انتحارها للخلاص من زوجها وتخليص الطفلتين من قسوته بعد وفاتها على حد ظنها فلما خلت بهما بعد ذهاب أبيهما إلى العمل عقدت عزمها على قتلهما فخنقتهما بيديها ثم تظاهرت لاحقا أمام أهل زوجها بمفاجأتها بالواقعة كما ادعت عدم إقدامها على الانتحار بعد وفاتهما لحيرتها في وسيلة الانتحار.
 
وقالت المتهمة، إنها تزوجت منذ 10 سنوات وأنجبت المجني عليهما أعمارهما 7 و6 سنوات وكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها ولكن بمرور السنين بدأت معاملة زوجها لها تتغير وكان يعتدي عليها بالضرب ويعاملها معاملة سيئة فقررت أن تقتل طفلتيها وتنتحر.
 
وأوضحت، أنها أصيبت بحالة نفسية سيئة جراء معاملة زوجها فقررت أن تريح نفسها وترحم أطفالها من العذاب وتقتلهما ثم تنتحر وفى يوم الحادث انتظرت توجه زوجها للعمل ثم دخلت غرفة نومهما لتنفيذ ما عقدت العزم عليه وقامت بختق الطفلتين، مشيرة إلى أنها حاولت إنقاذهما من الموت بعدما شعرت بجريمتها ولكنهما كانتا فارقتا الحياة، مشيرة إلى أنها حاولت الانتحار ولكنها فشلت حيث صرخت واستغاثت بالجيران الذين تجمعوا على صوتها وادعت بأن طفلتيها توفيتا نتيجة تسريب غاز في الشقة وأنها توجهت إلى غرفتهما فوجدتهما جثتين هامدتين، وتوجهت بهما إلى المستشفى، وادعت أنهما توفيا نتيجة تسريب الغاز.
 
وكشف التقرير الذى جاء على عكس التوقع للأم وكشف عن سلامة القوى العقلية للمتهمة وقت الجريمة، حيث أنه بتوقيع الكشف الطبي والنفسي والعقلي على المتهمة تبين أنها لا تعانى من أية ضلالات ولا توجد لديها هلاوس من أى نوع أو سلوك هلاوسى من حيث الزمان والمكان والأشخاص والمواقف وأن ذاكرتها سليمة للأحداث القريبة والبعيدة وذاكرة التاريخ الشخصي أيضا سليمة مما يؤكد قدرتها على الإدراك والاختيار والتمييز بين الخطأ والصواب وتستطيع الحكم على الأمور وأنها مدركة لأفعالها ونتائجها.
 
وأضاف التقرير، أنه من مناظرة أعضاء اللجنة المشكلة لفحص المتهمة عدة مرات أثناء إيداعها للفحص بوحدة الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، وما أجرى لها من أبحاث طبية ونفسية واجتماعية بالإضافة للملاحظات الطبية وملاحظات التمريض، كما تبين أن المتهمة المذكورة لا توجد لديها في الوقت الحالي ولا وقت الواقعة محل الاتهام ثمة أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي نافٍ للمسؤولية الجنائية وهي سليمة الإدراك والاختيار والإرادة والحكم على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب.
 
وقضت محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، رئيس المحكمة وعضوية المستشار عبدالرحمن صفوت الحسيني والمستشار محمود خليل، وبحضور كل من رؤساء النيابة زياد  الباسل وبيشوي عاطف، بأمانة سر أشرف حسن، بالإعدام على «سمية. ر. ع»، المتهمة بقتل طفلتيها ريتاج وجنى، بإجماع الآراء لما نسب إليها، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.
 
وورد تقرير فضيلة مفتي الديار المصرية قبل المتهمة بأن الجرم المسند للمتهمة قد ثبت وتأيد في حقها شرعا بمقتضى إقرارها الصحيح بالتحقيقات وبأن الواقعة من قبيل القتل العمد الموجب للقصاص شرعا، والتي جزاؤها الإعدام قصاصا لقتلها المجني عليهما (نجلتيها) عمدا جزاء وفاقا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق