قابل جهات التحقيق مصدوماً مستسلماً.. آخر تطورات القبض على رئيس قطاع مكتب وزارة الثقافة

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 10:04 ص
قابل جهات التحقيق مصدوماً مستسلماً.. آخر تطورات القبض على رئيس قطاع مكتب وزارة الثقافة

واقعة القبض على أحمد صلاح بهجت رئيس قطاع مكتب وزارة الثقافة أعادت إلى الإذهان العديد من الحوادث المماثلة، والتى حدثت فى عهود سابقة، كما تعد هذه القضية هى أول قضية من نوعها تحدث فى عهد الوزيرة الدكتورة إيناس عبد الدايم وهو الأمر الذى ضاعف من شعور الدهشة والصدمة عند الجميع سواء العاملين فى الوزارة أو المثقفين أو حتى المهتمين بالشأن العام.

ومما ضاعف من هذه الدهشة الكبيرة هو شخصية السيد أحمد صلاح بهجت رئيس قطاع مكتب الوزير الذى لا يكاد يعرفه أحد، حيث كان قبل تعينه رئيسا لقطاع مكتب الوزير رئيسا للإدارة المركزية لشئون العاملين والشئون الإدارية بدار الأوبرا وهو منصب إدارى بحت لا غير متداخل مع الحياة الثقافية، وغير متعامل مع المثقفين والفنانين، بل يقتصر تعامله مع موظفى دار الأوبرا المصرية والعاملين لها فحسب، وحينما تم ندبه إلى مكتب الوزير قال الكثيرين أن هذا المنصب سيتحول إلى منصب إدارى بعيد عن الأضواء بعدما كان منصبا سياسيا كبيرا فى الوزارة يحتل اهتمام الجميع، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك، فنادرا ما كان يتواجد "بهجت" فى الأحداث العامة، ونادرا ما كان يظهر فى الافتتاحات أو الاحتفاليات، ونادرا ما كان يتحدث للصحافة أو الإعلام.

غير أن الصمت الكبير الذى حافظ مكتب رئيس قطاع مكتب الوزير عليه طوال السنتين الماضيتين لم يكن له أن يدوم، وحينما دقت الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الاثنين 27 ديسمبر 2020 تبدد هذا الصمت تماما، حيث داهمت قوات التحقيق مكتب وزارة الثقافة وسط ذهول الجميع، وصعدت تلك الجهات إلى الطابق الثانى من مقر وزارة الثقافة الذى يقع فى 2 ش شجرة الدر، قاطعة آخر خيوط الصمت، وملقية حجرا فى الصمت الرهيب.

شهود العيان يؤكدون أن "صلاح بهجت" قابل هذه القوات بشعور ممزوج من الصدمة والاستسلام، وقد تحفظت الجهات على التليفون الشخصى لرئيس قطاع مكتب الوزير، دون أن تتحفظ على أية أوراق أو متعلقات أخرى، فى حين أن البعض الآخر يؤكد أنها تحفظ على بعض الأوراق، وهو الأمر الذى لم نتيقن من صحته بعد، وفى حين أن الشائعات تقول إن هناك اسما آخر يعمل فى مكتب الوزير حققت جهات التحقيق معه فى ذات القضية، أكد شهود عيان أن تلك الجهات لم تحقق معه، وإنما تصادف وجوده فى مكتب رئيس قطاع مكتب الوزير وقت المداهمة.

علمنا من مصادر مطلعة انه تم إلقاء القبض على أحمد محمد صلاح بهجت رئيس قطاع مكتب وزارة الثقافة، حيث اقتادته جهات أمنية إلى التحقيق معه، وأشارت المصادر إلى أن سبب إلقاء القبض عليه غير معلوم حتى الآن على وجه التحديد لكنه لا يمت للوزارة بصلة

الصدمة الآن سيدة الموقف فى أرجاء الوزارة وجنباتها، حيث يعيش موظفو الوزارة حالة من الترقب والانتظار للإعلان عن تفاصيل هذه القضية، فيقول البعض أن تلك القضية لا تمت بصلة إلى الوزارة أو طبيعة عمل "بهجت" بينما يؤكد البعض أنها تتعلق باستغلال النفوذ، ما ضاعف من هذه الصدمة هو ما اشتهر به "بهجت" من هدوء ورزانة وحسن المعاملة مع الآخرين، كما يؤكد الكثيرون أن هذه المسألة برمتها سواء كانت متعلقة بأمور داخل الوزارة أو بأمور خارجها تلقى بظلال سيئة على سمعة الوزارة، وهو أمر يراه الكثيرون غير مستحق نظرا لما عرف عن الوزارة خلال تولى الدكتورة إيناس عبد الدايم من نزاهة واستقامة.

وكان ألقي القبض على أحمد محمد صلاح بهجت رئيس قطاع مكتب وزارة الثقافة، صباح أمس الاثنين، حيث اقتادته جهات التحقيق إلى التحقيق معه، وأشارت المصادر إلى أن سبب إلقاء القبض عليه غير معلوم حتى الآن على وجه التحديد، ولكنه لا يمت للوزارة بصلة. وقد وشغل "بهجت" منصب رئيس قطاع مكتب وزارة الثقافة من مايو من العام الماضى، وكان يشغل قبل هذا المنصب رئاسة الإدارة المركزية لشئون العاملين والشئون الإدارية بدار الأوبرا، كما كان رئيسًا للعديد من اللجان التنفيذية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة