وأظهرت إحصائيات رسمية جديدة فى بريطانيا، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 88 ألف حالة وفاة حدثت فى البلاد حتى الآن بسبب فيروس كورونا المستجد، ووفقا لمكتب الإحصاء الوطني البريطاني، ذُكر كوفيد-19 في شهادة الوفاة لما مجموعه 2986 حالة وفاة مسجلة في إنجلترا وويلز فى الأسبوع المنتهى فى 18 ديسمبر، مقارنة بـ 2756 حالة وفاة حدثت فى الأسبوع الذى سبقه، بحسب ما أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية فى نسختها الإلكترونية.
وتشير بيانات المكتب إلى أن ما يقارب الربع (22,9%) من مجمل الوفيات المسجلة في إنجلترا وويلز في الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر ذُكر فيها كوفيد-19 في شهادة الوفاة، وكانت آخر التقارير الصادرة عن الجهات الإحصائية البريطانية قد أظهرت تسجيل ما مجموعه 84 ألفا و641 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 في المملكة المتحدة، وأكد مكتب الإحصاء الوطنى اليوم أن هذا العدد يشمل 76 ألفا و669 حالة وفاة حدثت فى إنجلترا وويلز حتى 18 ديسمبر.
من جانبه، أعلن بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، فى تغريدة عبر حسابه الرسمى على "تويتر" صباح اليوم الأربعاء، عن إطلاق حملة لتلقيح أكبر عدد ممكن من السكان ضد فيروس كورونا.
وكشف تقرير للكلية الملكية لطب الأطفال البريطانية عن ارتفاع معدل الإصابة باضطرابات الأكل لدى الأطفال بشكل كبير خلال تفشى وباء فيروس كورونا، ويحذر الخبراء الآن الآباء ليكونوا يقظين لهذه الحالة، واقترحت الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، أن العزلة عن الأصدقاء وإلغاء الامتحانات وفقدان الأنشطة اللامنهجية تتسبب في إجهاد الأطفال.
بدوره، طالب العلماء والهيئات الصحية بفرض قيود أكثر صرامة فى إنجلترا مع استمرار ارتفاع حالات فيروس كورونا وتزايد الضغط على المستشفيات، وفقا لصحيفة "الجارديان"، حيث أصدرت مجموعة الخبراء المستقلة Sage تحذيرًا قبل مراجعة حكومية لنظام الدرجة فى إنجلترا يوم الأربعاء، وقالت إنه ما لم يتم وضع البلاد بأكملها تحت الإغلاق على الفور، فقد يكون هناك "عشرات الآلاف" من الوفيات التى يمكن تجنبها.
فيما قالت شركة نيشن وايد للتمويل العقارى، إن أسعار المنازل فى بريطانيا ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع في ديسمبر لتسجل أعلى زيادة سنوية في ستة أعوام، وزادت أسعار المنازل 0.8 % في ديسمبر بمفرده وهو ما يقل بقليل عن زيادة نسبتها 0.9 بالمئة في نوفمبر، وبلغت الزيادة 7.3 بالمئة على أساس سنوي، كما تجاوزت التوقعات في استطلاع رأي أجرته رويترز لارتفاع الأسعار 6.7 بالمئة.
وبعد انهيار مشتريات المنازل خلال الشهور الأولى من العزل العام لمواجهة جائحة كورونا زاد الطلب على الانتقال إلى منازل جديدة لأسباب من بينها الإعفاء المؤقت من ضريبة شراء العقارات والذي ينقضي أجله في نهاية مارس.
وقالت نيشن وايد إن قوة سوق الإسكان تتنافى مع ضعف قطاعات أخرى من الاقتصاد، لا سيما المنكشفة على تجديد قيود مكافحة كوفيد-19. وأضافت أن توقعات الأسعار لعام 2021 تكتنفها ضبابية شديدة.
