أزمة مالية تضرب مرتزقة أردوغان في ليبيا.. صراع على الرواتب يكشف المؤامرة (فيديو)

الجمعة، 01 يناير 2021 05:06 م
أزمة مالية تضرب مرتزقة أردوغان في ليبيا.. صراع على الرواتب يكشف المؤامرة (فيديو)
مرتزقه تركيا فى ليبيا
طلال رسلان

على مدار شهور تنكشف يوما بعد يوم مؤامرة تركيا لإشعال الصراع والحرب في ليبيا عن طريق مرتزقة يحاربون بالوكالة بدلا من أنقرة مقابل عشرات الآلاف من الدولارات كرواتب شهرية.
 
قبل نحو 10 ساعات نشرت حسابات ليبية فيديو قالت إنه مسرب من معسكر للمرتزقة داخل كلية الشرطة في طرابلس أظهر تظاهرات وتجمعات في صفوف مسلحين توظفهم تركيا منذ أشهر لدعم الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس.
 
 
وفقا لمراقبين إعلاميين تحدثوا إلى وسائل إعلام ليبية فإن غضبة المرتزقة وراؤها "أزمة مالية" تأخرت رواتبهم 5 أشهر، فيما قالت مصادر نقلت عنها قناة سكاي نيوز عربية إن مستحقات المرتزقة المتأخرة بلغت نحو 10 آلاف دولار للفرد الواحد منهم.
 
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن تركيا نقلت على مدار أشهر الآلاف من المرتزقة إلى ليبيا، وأغلبهم من السوريين، في ظل سياساتها المزعزعة للاستقرار في البلد الأفريقي الذي يعاني أزمة سياسية عميقة منذ سنوات.
 
وفي آخر تطورات الأزمة الليبية، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدعوات الإقليمية والدولية لوقف تدخلات أنقرة في ليبيا والتي تؤدي إلى إشعال الحرب في البلاد، سواء بإرسال أسلحة وعتاد أو مستشارين عسكريين أتراك ومرتزقة أجانب.
 
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أن عدد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا بـ20 ألفا، واصفة هذا الأمر بأنه "انتهاك صارخ للسيادة الليبية".
 
وفي رسالة وجهها إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، طلب الأمين العام تشكيل مجموعة مراقبة تضم مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية على غرار الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
 
وجاء في رسالة جوتيريش: "أدعو كل الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية لاحترام مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تطبيقه من دون تأخير".
 
وتابع الأمين العام: "أحض الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية على دعم آلية تطبيق وقف إطلاق النار، بما في ذلك توفير أفراد للمراقبة تحت إشراف الأمم المتحدة".
 
في الوقت ذاته، كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمان، تفاصيل "الأزمة المالية" التي يعاني منها المقاتلون المرتزقة، الذين توظفهم تركيا منذ أشهر لدعم الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس.
 
وقال عبدالرحمن، إن نحو 7 آلاف مرتزقة تبقوا في ليبيا حتى الآن، مضيفا "يجب أن يحصل هؤلاء على رواتب شهرية تتراوح بين ألفي و3 آلاف دولار"، وفقا لقناة سكاي نيوز عربية.
 
وتابع: "إلا أن تأخر الرواتب جعل المرتزقة في حالة استياء كبيرة، لاسيما بعدما كانوا ينتظرون العودة إلى بلدهم سوريا بعد حصول التوافق الليبي الليبي".
 
وأردف قائلا: "إنهم في وضعية صعبة، يقتطعون من رواتبهم، كما أن الرواتب لا تصل إلى عائلات هؤلاء إلا في أوقات متأخرة ويتم المتاجرة بها من قبل قادة المرتزقة في سوق مضاربات العملة".
 
وتساءل مدير المرصد السوري عن سبب توقف عملية إعادة المرتزقة إلى سوريا منذ نوفمبر الماضي، مضيفا "لا نردي لماذا أبقاهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى هذه اللحظة في ليبيا".
 
وتابع: "بدون أدنى شك، سيكون هناك تمرد في صفوف هؤلاء المرتزقة وقد يجري اعتقالهم والزج بهم في السجون".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق