2020 - 2021 الإنجاز يكتمل (ملف خاص).. ضربات أمنية قاصمة باستهداف الخلايا الإرهابية وتتبع الهاربين في الخارج

السبت، 02 يناير 2021 06:57 م
2020 - 2021 الإنجاز يكتمل (ملف خاص).. ضربات أمنية قاصمة باستهداف الخلايا الإرهابية وتتبع الهاربين في الخارج
طلال رسلان

 
"عام الضربات القاصمة والصيد الثمين".. هكذا يمكن وصف الجهود الأمنية الناجحة عام 2020 في تتبع عناصر جماعة الإخوان في الداخل وارتباطها بقيادات الخارج وسعيها المستمر لبث الفوضى والتخريب والعنف.
 
لم توقف أزمة انتشار فيروس كورونا الجهود الأمنية في تجفيف منابع الإرهاب واستهداف عناصره في الداخل، ما حقق ضربات ناجحة ومتتالية كان أشهرها على الإطلاق إلقاء القبض على الصيد الثمين، والعقل المدبر للجماعة محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، مختبئا في إحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس، ليصبح "رأس حربة الصقور"، كما تطلق عليه الجماعة، في المصيدة.
 
ضربة القبض على محمود عزت كانت بمثابة تتويج للجهود الأمنية وتتبع عناصر الإخوان الإرهابية في الداخل، فسقوط الرجل الذي يمثل "الصقور" داخل الجماعة، كان بمثابة انفجار داخل الجماعة وانهيار المحرك الرئيسي للعمليات والعقل المدبر لها منذ سقوط الإخوان بثورة شعبية في 30 يونيو 2013 وهروب القيادات إلى الخارج.
 
بعد سقوط محمود عزت، واصلت أجهزة الأمن توجيه ضرباتها ضد الجماعة الإرهابية، وفقا لاعترافات نائب المرشد، والتي قادت إلى كشف خيوط الجماعة الإرهابية، ومؤخرا أباطرة الاقتصاد الخفي للإخوان والممولين للعمليات والكيانات الإرهابية، فيما لاحقت الأجهزة الأمنية على إثر ذلك  7 شخصيات لهم علاقة بإمبراطورية الإخوان الاقتصادية التي تدعم الكيانات الإرهابية وذلك بعد ضبط 4 رجال أعمال.
 
وفقا للمعلومات الرسمية، فإن أجهزة الأمن عبر تعقب دافعي أموال مقرات إقامة نائب مرشد الإخوان التي كان يختبئ فيها، من التوصل إلى عدد من المتهمين الذين قادوا الأجهزة الأمنية إلى قائمة من رجال الأعمال، بعضهم معروف وآخرين غير معروفين للعامة، من بينهم صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة "جهينة"، وسيد السويركي مالك محلات "التوحيد والنور"، وخالد زهران وزير القوى العاملة السابق.
 
ويوما تلو الآخر، ومع استمرار الجهود الأمنية فإن الكثير من الأسرار الخاصة بقضية تمويل جماعة الإخوان الإرهابية، وأنشطتها المختلفة التي نالت من الدولة المصرية واستقرارها، وعملت على هدم مؤسسات الدولة تتكشف وتسقط معها قيادات الإخوان ومخططاتهم.
 
قبل سقوط محمود عزت وما تبعه من انهيار أحد الركائز الأساسية في تمويل جماعة الإخوان وكياناتها في الداخل، لم تغب الضربات الأمنية للعناصر والخلايا الإرهابية عن المشهد، ففي أبريل 2020.
 
وفي يونيو 2020 كانت ضربة قوية أخرى للجماعة وعناصرها بالداخل بعدما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على خلية إرهابية وحصلت على اعترافات المتورطين فيها من خلال فبركة فيديوهات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض ضد الدولة المصرية بمساعدة القيادات الإخوانية في الخارج.
وأدلى المتهمون باعترافات تفصيلية عن التعاون مع أعضاء تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي وتلقي تكليفات من قطر وتركيا، عن طريق الانضمام للجنة الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية وتلقي تعليمات من قيادات الإخوان الهاربة بتركيا بإعداد فيديوهات مفبركة للأزمات التي تمر بها البلاد مثل أزمة سد النهضة وأزمة فيروس كورونا والتدخل التركي في ليبيا، ثم ترويجها بمشاركة عناصره على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
كل تلك الضربات الأمنية الناجحة وغيرها ضد جماعة الإخوان الإرهابية وتتبع عناصرها في الداخل والخارج وسعيها المستمر لبث الفوضى والعنف فى مصر، كانت في ظل ما تشهده البلاد من انتشار فيروس كورونا وتحديات كبرى أمام الدولة المصرية على كافة المستويات، لكن لم تتوقف جهود استمرار استهداف الخلايا الإرهابية المتصلة بالعناصر الإرهابية الهاربة للخارج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة