مع اقتراب ذكرى مقتل سليماني.. هل تتوتر الأوضاع الأمنية في الخليج العربي بين واشنطن وإيران؟

السبت، 02 يناير 2021 07:12 م
مع اقتراب ذكرى مقتل سليماني.. هل تتوتر الأوضاع الأمنية في الخليج العربي بين واشنطن وإيران؟

تتزامن بدايات العام الجديد مع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيرانى التابع للحرس الثورى، قاسم سليمانى، فى 3 يناير 2020 خلال غارة أمريكية قرب مطار بغداد.
 
وتشهد الأيام الجارية تصعيداً بين الدولتين، إثر تهديدات إعلامية وتلويح  بإمكانية توجيه ضربة عسكرية لطهران في المستقبل القريب إثر اتهامها بالتورط فى هجوم صاروخي على السفارة الأمريكية ببغداد قبل عدة أيام.
 
وفى أحدث حلقات التصعيد رفعت البحرية الإيرانية مستويات التأهب فى الخليج العربى، ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول أمريكي أن القوات البحرية الإيرانية رفعت جهوزيتها خلال اليومين المنصرمين في الخليج، مشيرا إلى أن طبيعة هذه التحركات غير  واضحة.
 
ووفق الشبكة، فإن القوات الإيرانية رفعت مستويات استعدادها خلال الـ 48 ساعة الماضية، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تحركات الإيرانيين "دفاعية" لأنهم يتوقعون هجوما أمريكيا محتملا، أو أنها إشارات إلى أن الإيرانيين يستعدون لعمليات في الخليج ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وتابع أن أحد المؤشرات الرئيسية لذلك هو أن عددا من السفن العسكرية الإيرانية لم تعد في الميناء ولكنها في البحر.
 
والأسبوع الماضي، قال مسؤول عسكري أمريكي، إن تقارير استخباراتية تشير إلى أن إيران عازمة على الانتقام بقوة لمقتل سليماني، مضيفاً أن إيران تنوي توجيه (هجمات دقيقة) إلى الجيش الأمريكي والمصالح الأمريكية في منطقة الخليج العربي، في الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
 
وفي الوقت ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، السبت، إن "إيران سترد على أي اعتداء أمريكي، ولا يهمنا من سيكون حينها في البيت الأبيض وأي يوم من عمر إدارته"، مضيفاً أن تفكير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخلق التوتر في آخر أيامه بالسلطة خطأ استراتيجي في الحسابات، وقال: "يجب على الولايات المتحدة ألا تخطئ في حساباتها حول رد إيران".
 
وأمس وجهت إيران  رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن أي ضربة محتملة على أراضيها، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زاده، إن طهران أبلغت واشنطن، عبر القنوات الدبلوماسية، بشأن عواقب أي مغامرة أمريكية، وأن تلك المغامرة تقع على عاتقها وهدد قائلا: "إيران تهدد برد ساحق على أي محاولة لتجاوز خطوطها الحمراء وتؤكد عدم تهاونها فيما يخص أمنها القومي".
 
أكد يحيى رحيم صفوي كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني ان "الانتقام لا يزال على أجندتنا ولا نسعى إلى التصعيد على المدى القصير"، رداً على مقتل سليماني، مضيفاً أن قوات بلاده ترصد كافة التحركات العسكرية الأمريكية وقواعد واشنطن في المنطقة إيران: نرصد كافة التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
 
وأكد قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني إن إيران لن تتردد في الانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني، ومستعدة لمواجهة أي تحرك أمريكي ضدها في المنطقة.
 
يأتي هذا في وقت يستمر فيه التجاذب والجدال حول البرنامج النووي الإيراني، ففى غضون ذلك أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحى، ان بلاده ستبدا بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % في منشأة فردو قريبا، وقد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق